خبر التأكيد على استعادة الوطنية وإعادة اللحمة لشطري الوطن

الساعة 12:08 م|11 فبراير 2010

التأكيد على استعادة الوطنية وإعادة اللحمة لشطري الوطن

 

فلسطين اليوم- غزة

ناقش وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي اليوم الخميس، عدداً من القضايا على الصعيد الوطني العام أو على صعيد العلاقات الثنائية، مؤكدان على أهمية إستعادة الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة لشطري الوطن لمواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا و تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته .

وقد التقى الصالحي الذي يزور قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الحزب لإحياء الذكرى الـ28 لإعادة التأسيس، وفد الجبهة محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتيرها في قطاع غزة وقد نقل الوفد تهنئة أمين عام الجبهة الدكتور أحمد مجدلاني، وتهاني قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة بمناسبة ذكرى الإنطلاقة و إعادة التأسيس للحزب.

وأكد الصالحي على  أهمية إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية لأنها تمثل مفتاح المصالحة لإغلاق ملف الإنقسام.

وأضاف أن الخيار الوطني الديمقراطي يجب أن يتقدم على صعيدين صعيد النضال الوطني العام عبر توفير عوامل الانتصار للمشروع الوطني و على صعيد النضال الإجتماعي و البناء والإصلاح الداخلي، مبيناً أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الخبرة و التجربة ما يمكنه من إبداع أساليب نضالية تكون قادرة على إحداث التغيير و تحقيق النصر .

ودعا الصالحي إلى ضرورة إجراء الانتخابات للهيئات المحلية و النقابات المهنية و الاتحادات الشعبية و الضغط باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في أقرب وقت ممكن .

من جهته، شدد وفد الجبهة على أهمية حماية الحريات العامة و صون حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا  للشعب الفلسطيني وحشد كل الطاقات والإمكانات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرب شاملة و ممنهجة ضد شعبنا و يحاول وأد  فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران و عاصمتها القدس مستغلاً  في ذلك حالة الإنقسام الداخلي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية .

وأكد وفد الجبهة أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا من إحتلال و إستيطان وعدوان متواصل و حصار و إنقسام يتطلب من الجميع تحمل مسئؤلياته و الإرتقاء لمستوى التحديات. ودعت الجبهة جماهير شعبنا و قواه السياسية إلى الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ودعم القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون الوقف الكامل و الشامل للاستيطان و تحديد المبادرة العربية و قرارات الشرعية الدولية كمرجعية للعملية التفاوضية و تحديد سقف زمني لها .

هذا وقد أجمع الحضور في اللقاء على ضرورة توفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني و توحيد الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة و طالب الحضور المجتمع الدولي بتحمل مسئؤلياته تجاه شعبنا و إجبار الاحتلال على وقف عدوانه و فك الحصار و إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .   

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين الجبهة و الحزب تم التأكيد على متانتها و عمق جذورها التي تأصلت عبر النضال المشترك في كافة الميادين و تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية و تطويرها و العمل على توسيع  صيغ التحالف لتضم كافة القوى الوطنية الديمقراطية .