خبر م.ت.ف: المشروع الاستيطاني في راس العامود سياسي بغلاف ديني

الساعة 09:50 ص|11 فبراير 2010

 

فلسطين اليوم-رام الله

أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، أن المشروع الاستيطاني الذي تسوق له سلطات الاحتلال 'معاليه هزيتيم'،  في راس العامود بالقدس المحتلة، هو مشروع سياسي بغلاف ديني.

وقالت الدائرة في بيان صحفي، إن المشروع يرمي إلى خنق القدس المحتلة من الجهة الشرقية، والسيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية لتعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة، في إطار السعي المستمر لتهويدها.

واستنكرت إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة التاريخية، والمحال التجارية القريبة منه، وقالت 'إن هذه العملية تندرج في إطار السياسة الاحتلالية لتغيير معالم المدينة العربية- الإسلامية، من خلال  تسميات عبرية جديدة لشوارعها وأبوابها، والقيام بحفريات وعمل شبكة أنفاق وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى، ما ينذر بخطر حقيقي يتهدد المسجد جراء تلك الممارسات'.

ونوهت الدائرة في بيانها إلى إن سلطات الاحتلال تشن هجمة  مستعرة ومستمرة ضد القدس، مواطنين وممتلكات ومقدسات. ففي الوقت الذي يتهدد فيه خطر الهدم مئات المنازل الفلسطينية في سلوان، يواصل الاحتلال ملاحقة التجار والباعة وفرض الغرامات المالية عليهم.

 وأضافت: كانت الحملة العسكرية ضد أهالي مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، التي أسفرت عن اعتقال العشرات من أبناء المخيم، محاولة جديدة للتطهير العرقي الذي يتعرض له مواطنو المدينة، لإجبارهم على الرحيل، وإحلال المستوطنين مكانهم.

وطالبت الدائرة في بيانها،  الذي أرسلت نسخا منه إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والأمم المتحدة، هذه الجهات بضرورة العمل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية، المنافية لكافة الأعراف والقوانين الإنسانية  والشرائع الدينية، وقرارات الأمم المتحدة التي أقرت بعدم إجراء أي تغيير على الوضع في القدس باعتبارها مدينة محتلة.