خبر مرفأ الصيادين بغزة يحظى بأول عملية صيانة منذ سبع سنوات

الساعة 07:35 ص|11 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

يتطلع صيادو الأسماك في قطاع غزة بشغف وأمل كبيرين إلى نجاح جهود تتواصل منذ عدة أشهر لصيانة وترميم مرفأ الصيادين الوحيد، بإشراف وزارة النقل والمواصلات في الحكومة المقالة، ويتوق أصحاب المراكب الكبيرة إلى عودة حوض المرفأ إلى عمقه الآمن وهو تسعة أمتار، بعد أن أصبح متوسط عمقه الآن خمسة أمتار فقط، الأمر الذي يشكل خطراً على مراكبهم.

والأمر الأكثر خطورة في نظر الصيادين هو ضحالة المياه في بوابة الميناء، التي تحرم معظم مراكب الصيد من تجاوزها خلال هياج البحر، وإلا تعرضت للارتطام بالأرض والتحطم.

ولم تفلح دعوات ومطالبات الصيادين والقائمين على الميناء المتكررة منذ خمس سنوات تقريبا في إقناع المسؤولين بخطورة وضع الميناء المهدد بالانهيار إن لم تتجدد أعمال الصيانة، خاصة مطالبتهم بإعطاء الأولوية لتعميق الحوض وتأمين كاسر الأمواج وزيادة عمليات الإنارة على الرصيف.

وأبدى الصياد خميس أبو زكي ارتياحه لإقامة السور الداخلي مؤخرا، لأنه سيمنع تدفق الردم إلى داخل الحوض، لكنه أبدى قلقه لعدم قدرة الوزارة على تعميق الحوض من ناحية البوابة، التي لا يتجاوز عمقها ثلاثة أمتار.

وقال أبو زكي الذي يمتلك عدة مراكب كبيرة ومتوسطة لـ "الأيام"، إن تعميق هذه المنطقة يتطلب حفارا ذات قدرة عالية، لافتا إلى وجود عدة مطالب ملحة للصيادين يتوجب على الجهات المعنية تنفيذها في الميناء فوراً، وأهمها إنارة الميناء وتوفير مياه الشرب وإقامة أرصفة داخل الميناء حتى ترسو عليها المراكب الكبيرة.

أما الصياد شحدة خليل، فيأمل أن تتواصل صيانة الميناء بشكل كامل بما يريح الصيادين ويؤمن ممتلكاتهم، منتقدا تأخر أعمال صيانة الميناء الذي افتقد إلى أبسط مقومات الحياة والبنية التحتية، ما جعله أشبه بالخرابة.

وطالب بتعزيز إجراءات السلامة والحماية للصيادين كمد شبكة متكاملة من الإنارة وشبكات المياه والدورات الصحية والمرافق الأساسية الأخرى، واصفاً وضع الميناء الآن بالمزري.

وأشاد شحدة، في حديث لـ صحيفة "الأيام"، بالسور الذي أقيم مؤخرا، معرباً عن أمله في أن يكون مقدمة لمشاريع كبيرة أخرى.

واختار الصياد ماجد صلاح تسليط الضوء على انعدام الأضواء والإنارة في الليل وما يسببه ذلك من مشاكل للصيادين، موضحاً أنه لم يتمكن من تحديد موقع الحوض قبل عدة أيام أثناء عودته من رحلة للصيد على شاطئ خان يونس الساعة الحادية عشرة ليلا.

وأضاف صلاح إنه تجاوز الحوض باتجاه الشمال دون أن يهتدي إليه لعدم وجود إنارة، مشيرا إلى أنه اضطر إلى الدخول في مياه ضحلة قرب الشاطئ ومتابعة الميناء عن طريق الأبراج السكنية القريبة من الشريط الساحلي.

ولم ينعم الميناء الذي أنشئ في العام 1995 بأي أعمال للصيانة منذ نحو سبعة أعوام، وبالتحديد منذ مغادرة الرئيس الراحل ياسر عرفات القطاع بحسب ما أفاد أحد القائمين على الميناء منذ تأسيسه.

وتلقى عمليات الترميم والصيانة لحوض الميناء البالغة مساحته نحو 700 ألف متر مربع معارضة وتهديدا إسرائيليا بوقفها بالقوة.

ويرسو في الحوض نحو 700 قارب من مختلف الأحجام، أكبرها يبلغ طوله نحو 25 متراً بارتفاع ستة أمتار.

من جانبها، أفادت دائرة الموانئ في وزارة النقل والمواصلات في الحكومة المقالة أن أعمال تدعيم وصيانة مرفأ الصيادين مستمرة، وتتم وفق الآليات والمخططات الهندسية الخاصة بتطوير مرافق المرفأ.

وقالت الدائرة في بيان حصلت "الأيام" على نسخة منه، إن إعادة تأهيل الميناء ستكون أكثر كفاءة في استقبال ورسو قوارب الصيادين، وتسهيل مهام الصيد وتنظيم الحركة الفنية من دخول القوارب إلى المرفأ وخروجها منه.

وأوضحت أن أعمال الصيانة تهدف إلى تأهيل الميناء لاستقبال السفن التجارية ذات الحجم الصغير، وكذلك سفن الصيادين متوسطة الحجم.