خبر كارثة بيئة تنتظر القطاع.. تراجع القدرة التشغيلية لآبار المياه ومحطات المعالجة

الساعة 07:23 ص|11 فبراير 2010

 

فلسطين اليوم-غزة

أكدت سلطة المياه أن عجزاً كبيراً طرأ على كمية المياه التي يتم ضخها من خلال آبار المياه لغرض تلبية الاحتياجات الاستهلاكية لمواطني قطاع غزة من مياه الشرب.

وأوضح نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ، أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع انعكست بشكل مباشر على القدرة التشغيلية لآبار المياه ومحطات معالجة المياه العادمة ومجمل المشاريع ذات العلاقة بقطاع المياه.

وبين الشيخ في حديث لـِ صحيفة "الأيام"، أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة يومياً أدى إلى عدم تشغيل الآبار ومحطات المياه لساعات طويلة، الأمر الذي حال دون تلبية الاحتياجات المطلوب تلبيتها في مجال توفير المياه الصالحة للشرب، وكذلك معالجة المياه العادمة.

واعتبر أن قدرة الطاقة الكهربائية المتوفرة في القطاع لم تكن بالأصل تفي بأغراض تشغيل مشاريع المياه المختلفة، وبالتالي عندما انخفضت هذه القدرة جراء عدم توفر السولار اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة زاد حجم المشاكل التي يعاني منها قطاع المياه.

وبين الشيخ أن سلطة المياه تعتمد بشكل كبير على مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تستخدمها في أوقات انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن هذه المولدات مصممة للاستخدام في أوقات الطوارئ ولساعات معدودة وليس لفترات زمنية تمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً مثلما يحدث حالياً لدى انقطاع الكهرباء في غزة، إضافة إلى أن استخدام هذه المولدات لفترات طويلة يضعف قدرتها التشغيلية.

ولفت إلى الإشكالية الناجمة عن عدم توافق تشغيل آبار المياه التي تضخ للمواطنين مياه الشرب مع الوقت الذي يتم فيه إيصال التيار الكهربائي لمناطق سكنية مختلفة في القطاع، مشيراً إلى أن العديد من المناطق السكنية تعجز عن التزود بالمياه وقت وصولها بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها ولدى وصول التيار لمناطقها تكون عملية ضخ مياه الشرب قد توقفت.

وحذر الشيخ من خطورة التداعيات الكارثية المترتبة على أزمة الكهرباء على المشاريع الحالية والمستقبلية لسلطة المياه، خاصة المشاريع التي تتطلب توفر الطاقة الكهربائية لتشغيل مشروع معالجة المياه العادمة في شمال قطاع غزة.

واعتبر أن من شأن الأزمة المذكورة التسبب بكارثة بيئية خطيرة إثر الاضطرار إلى ضخ المياه العادمة دون معالجتها إلى مياه البحر، الأمر الذي يهدد البيئة ويزيد من حدة تلوث شواطئ قطاع غزة.

وأشار إلى أن مجمل الأزمات التي يعاني منها قطاع المياه ازدادت تفاقماً منذ مطلع العام الحالي كنتيجة مباشرة لأزمة الكهرباء وعدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتسيير برامج ومشاريع سلطة المياه.

واعتبر أن انعكاسات الأزمة المذكورة لم تقتصر على هذه المشاريع والبرامج بل طالت مختلف أشكال العمل الإداري لسلطة المياه.

وطالب الشيخ الجهات المسؤولة في السلطة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالتدخل لوضع حلول جذرية لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، داعياً في السياق ذاته شركة الكهرباء إلى إعطاء الأولوية للمشاريع المتعلقة بقطاع المياه كقطاع أساسي لا يمكن الاستغناء عن خدماته.