خبر الصالحي: الورقة المصرية ليست أفضل المطروح لكن قيمتها « عالية »

الساعة 06:33 ص|11 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

قال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، إن الورقة المصرية ليست أفضل شيء مطروح من أجل إنهاء الانقسام، وتحتوي على الكثير من الملاحظات ولا يمكن لأي طرف فلسطيني الموافقة على جميع بنودها، لكنها ذات قيمة عالية لفتح طريق المصالحة الحقيقية-وذلك حسب ما نقلته عنه صحيفة الأيام المحلية اليوم.

ودعا حركة حماس إلى الإسراع في التوقيع عليها لبدء طريق المصالحة الشاملة، وبعدها ستتهيأ الضمانات للجميع من خلال احترام القانون والديمقراطية، وسيتم فتح مدخل جديد لحل الأزمات التي لم تشملها.

واعتبر أنه لا مبرر لاستمرار الانقسام، وأن هناك حاجة للاتفاق بشأن الوضع السياسي والمفاوضات مع إسرائيل، مشدداً على ضرورة أن يتمسك الرئيس محمود عباس بموقفه الرافض للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.

ورأى الصالحي الذي كان يتحدث عبر الهاتف في المهرجان المركزي الذي نظمه حزب الشعب لمناسبة ذكرى انطلاقته السنوية في مدينة الشيخ زايد بمحافظة شمال غزة، أمس، أن استمرار الانقسام يشكل مصلحة لمن يريد تدمير التجربة الديمقراطية الفلسطينية والتنكر للوطن والحريات العامة.

وشارك في المهرجان الذي نظم تحت عنوان "نحو جبهة موحدة للمقاومة والوحدة وإنهاء الانقسام وفك الحصار"، حشد كبير من ممثلي فصائل منظمة التحرير والمؤسسات الأهلية والأطر والنقابات وشخصيات سياسية واعتبارية وآلاف المواطنين من أنصار ومؤيدي حزب الشعب.

وأكد الصالحي في سياق كلمته الهاتفية، أهمية استنهاض العمل الوطني الداخلي من خلال ثلاثة أمور، أولها تلمس الظروف المعيشية ومعاناة وهموم المواطنين، والعمل على تحسين ظروف العيش، وتحقيق الطموحات الوطنية، مشيراً إلى أن الرأي العام الفلسطيني بات أكثر تشدداً ورفضاً للانقسام الداخلي.

كما دعا إلى تفعيل عمل اللجان الشعبية في المحافظات ومحاولة تلبية حقوق الفئات المهمشة والفقيرة والمحافظة على الديمقراطية والعمل المؤسساتي، مطالباً بالالتزام بإجراء الانتخابات المحلية والنقابات والقطاعات والأطر الشعبية.

وقال الصالحي إن قطاع غزة يعاني من الحصار المستمر ومن تبعات الانقسام ومن أثر الحرب المدمرة عليه، مشيراً إلى ضياع حقوق الكثير من قطاعات الشعب كالمزارعين والطلبة والمرأة.

وفيما يتعلق بالمقاومة، دعا الصالحي إلى تشكيل إطار موحد للمقاومة التي هي حق أصيل للشعب الفلسطيني، لكنه قال "لا يمكن أن تكون مقاومة دون أهداف سياسية"، معبراً عن تفهم حزبه لقرار "حماس" بوقف إطلاق الصواريخ المحلية على إسرائيل.

من جانبها، ألقت الطفلة معالي العطار (13 عاماً) من بيت لاهيا كلمة المتضررين من الحرب، وأشارت فيها إلى تأثر آلاف الأسر من ويلات الحرب الأخيرة على غزة.

وقالت: لا يزال الأطفال يئنون بعد مرور عام على انتهاء الحرب، وهناك من فقدوا ذويهم ومنازلهم، مشيرة إلى أن استمرار الحصار والانقسام فاقم من معاناتهم.

وناشدت العطار الفصائل الوطنية والإسلامية من أجل إنهاء الانقسام، وخاطبتهم بقولها "أرجوكم توحدوا من أجلنا ومن أجل مستقبلنا".