خبر القدومي لم يعد وحيدا في مقره المهجور بعد عودة بعض الموظفين

الساعة 05:37 ص|11 فبراير 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

عاد عدد من موظفي الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس الى مقر عملهم القديم رغم انتقال ملفاتهم الادارية والمالية الى مقر جديد استاجرته السفارة الفلسطينية بسبب عدم وجود مكان مخصص لهم بالمقر الجديد.

وعلم من مصادر تتابع حركة الموظفين اليائسين ان رئيس الدائرة السياسية المنحلة عمليا فاروق القدومي شعر مؤخرا بالقليل من 'المؤانسة' بعد عودة بعض الموظفين لاشغال مكاتبهم القديمة في المقر العتيق والتاريخي للدائرة السياسية في العاصمة تونس، حيث قضى القدومي طوال الشهرين الماضيين ساعات الدوام الرسمي وحيدا في المقر برفقة طاقمه المؤلف من اربعة حراس ومرافقين.

والآن يتواجد بعض الموظفين في مكاتبهم القديمة بعدما فشلت السفارة في تدبير مكان ومكاتب في المجمع الجديد يمارسون فيه عملهم او حتى يقضون اوقاتهم.

وكان القدومي قد عرض على عشرات الموظفين العالقين في تونس من كادر الدائرة العودة لمكاتبهم في المقر الرئيسي للدائرة الى ان يتسنى لهم ترتيب اوضاعهم الادارية في المكاتب الجديدة التي انتقلوا اليها.

ومن الناحية العملية اصبح المقر العريق للدائرة السياسية مهجورا وخاليا من الحركة والموظفين بعد ان تم الحاق الكادر الوظيفي في مجمع جديد استاجرته السفارة الفلسطينية في العاصمة تونس يضم ممثلي الدائرة السياسية والسفارة والصندوق القومي بهدف تخفيض النفقات وحصرها.

ويقول موظفون في كادر الدائرة السياسية انهم عمليا عاطلون عن العمل فالمقر الجديد لا توجد فيه مكاتب مهيئأة لاستقبالهم والمشرفون عليه يطالبون بالصبر ويقضون اغلب اوقاتهم في البيوت والمقاهي ولا يوجد اي مهام او اعمال يقومون بها، لكن يأس هؤلاء انتهى بتسرب بعضهم الى العودة للمكاتب القديمة بجوار القدومي وهي مكاتب قضوا فيها عقدين من الزمن على الاقل.

وكان القدومي قد سمح بصعوبة بانتقال الموظفين وتفريغ مقر الدائرة السياسية القديم لكنه يرفض بشكل قاطع نقل المكاتب والتجهيزات وطالب الموظفين الحائرين بالعودة الى مكاتبهم الى ان يتسنى للسفارة تدبير امورهم بعد ان علقوا في هذا المأزق اللوجستي حيث لا توجد مخصصات كافية لتأثيث وتامين لوازم المقر الجديد كاملة.

وقاوم الكادر الوظيفي عمليا دعوات القدومي للعودة لكن البعض اضطر لذلك خلال اليومين الماضيين بدلا من طول الانتظار.