خبر إحباط محاولة يهود الاستيلاء على أراضٍ بالقدس.. وصبري يطالب بمنع إغلاق باب العامود

الساعة 08:56 م|10 فبراير 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أحبط عدد من المواطنين من سكان جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة، اليوم، محاولة جماعات يهودية متطرفة الاستيلاء على أراضي مواطنين في سفح جبل الزيتون بالقرب من البؤرة الاستيطانية 'بيت أوروت'.

 

وتواجد في المكان عدد من المواطنين الذين تصدوا للمتطرفين اليهود وحالوا دون الاستيلاء على الأراضي.

 

 وذكر سكان المنطقة أن الأراضي تعود لعائلات مقدسية منها عائلة القضماني .

 

من جهته قال رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (أبو علاء)، إن الإجراءات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومحيطها المدانة بأشد العبارات، إنما تأتي ضمن مسلسل السياسات المنهجية المتواصلة لأسرلة المدينة المقدسة وتهويدها، ونزع هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية.

 

جاء ذلك في تصريح صحافي تعليقا على التطورات المتلاحقة الجارية في مدينة القدس ومحيطها، ومع تصاعد محموم لحدة الهجمة الإسرائيلية الرامية إلى تفريغ المدينة من سكانها، وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي حول المبنى المسمى 'بيت يوناتان' في سلوان ومقايضة ترخيصه بهدم 200 منزل فلسطيني في القدس.

 

وأكد أبو علاء أن هذه التصريحات الابتزازية تعكس سياسة الإفلاس الأخلاقي التي وصلت إليها سلطة الاحتلال في محاولاتها المستمرة لطرد فلسطيني القدس والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، ونبه إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه السياسات إنما يزيد من خطر اندلاع مواجهات شاملة ويفاقم الوضع المتأزم، ويهدد بانفجار أوسع نطاقاً من حدود المدينة المقدسة.

 

وشدد على أن القدس تمر حالياً بأخطر المراحل وأكثرها تقدماً على طريق استكمال مخطط تهويد القدس، الأمر الذي يضع المدينة فعلاً في موقع الخطر الجدي وفي عين العاصفة، ما يستدعي وقفة موحدة من الجميع دون استثناء للدفاع عن المدينة المقدسة وأهلها.

 

وأكد أبو علاء، في هذه المناسبة، أهمية توحيد الصفوف ونبذ الفرقة، والسمو فوق الصغائر، والحسابات الجزئية، من أجل وضع القدس في مقدمة جدول الأعمال الوطني الفلسطيني.

 

ويذكر أن البيت المذكور استولى عليه ثمانية مستوطنون يهود من حركة 'عطريت كوهنيم' في عام 2004، ووفقاً لسياسة منح تراخيص البناء الإسرائيلية فإن هذا المبنى يعد غير قانوني، وعلى إثر ضغوط من قانونيين إسرائيليين وافق رئيس بلدية الاحتلال على إغلاق هذا المنزل، إلا أنه ربط ذلك بتنفيذ هدم 200 منزل فلسطيني في سلوان بداعي تطبيق 'العدالة'.

 

وختم أبو علاء تصريحه قائلاً: 'إن إسرائيل تسابق نفسها بنفسها لإنهاء قضية القدس قبل أن يبدأ التفاوض عليها، من خلال عزلها بالحواجز والجدران والاستيطان وفصلها عن محيطها الطبيعي'.

 

وأضاف: 'إن القدس تستصرخ العرب والمسلمين في هذه الأيام العصيبة، وتناشد المجتمع الدولي، والولايات المتحدة خاصة، ألا تظل العيون مغلقة عن رؤية الحقيقة العدوانية الصارخة على الأرض، تحت حجة تسهيل العودة للمفاوضات، فيما المدينة المقدسة تنتهك في وضح النهار، والأرض فيها تسرق مع طالع كل شمس، والهوية تسلب أمام مرأى الجميع، والمقدسات تتقوض من تحتها الأساسات'.

 

أما رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة سعيد صبري فقد طالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم 'اليونسكو' والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة 'الإيسسكو' والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'الأليكسو' بالتحرك العاجل لمنع تنفيذ قرار بلدية الاحتلال في القدس إغلاق باب العامود، أحد بوابات القدس القديمة وأشهرها، في غضون الشهر المقبل لمدة عامين تحت ذريعة ترميم وتطوير البنية التحتية للمنطقة.

 

وحث الشيخ صبري، في بيان،  الليلة، هذه المنظمات والهيئات العالمية على تحمل مسؤولياتها وتكثيف جهودها لصون المقدسات والآثار في مدينة القدس والمحافظة عليها من الطمس أو التغيير، وتطبيق القوانين والأنظمة الدولية التي تحظر الاعتداء على الأماكن التاريخية وإلزام حكومة الاحتلال بوقف إغلاق باب العامود.

 

وأوضح أن باب العامود يكتسب أهمية بالغة كونه المدخل الرئيس إلى البلدة القديمة لمدينة القدس والذي يوصل إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وحائط البراق، ويعد هذا الباب أيضا صرحا حضاريا منذ آلاف السنين وشريان المركز التجاري والنشاط السياحي بالمدينة المقدسة، وكان يطلق عليه في العهود السابقة باب دمشق أو باب نابلس.

 

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض مخططاتها ومشاريعها التهويدية من خلال تذويب معالم التراث العربي والإسلامي في مدينة القدس.