خبر هزّة عسكرية اميركية بسبب الكشف الروسي عن الطائرة « الشبح »

الساعة 07:53 م|10 فبراير 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

كشفت تقارير اميركية ان روسيا أجرت في التاسع والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي تجربة وصفت بأنها ناجحة لمقاتلة تعد الاولى التي تعتمد تقنيات طائرات الشبح، واعتبرها خبراء عسكريون دوليون بمثابة الرد الروسي على أحدث طائرات السلاح الجو الأميركي من طرازي "F-35" و"F-22".

 

وقال المحلل العسكري المستقل بافل فلغنهاور إن: "الشبح" الروسية ليست سوى النموذج الأصلي لجيل من طائرات الـ"سوخوي"، وأنه من المستحيل إنتاج جيل خامس من الطائرات من دون جيش متطور من المكونات". واضاف ان "القائمين على تصنيع طائرة T-50 الروسية عدّوها "بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم". وقالوا إنها لا تشبه أية طائرة روسية أخرى اواية مقاتلة من الجيل الخامس الأميركية من طراز F-22 أو "رابتور"".

 

وشددت صحيفة "Aviation Week" الأميركية على أن من أراد أن يصف هذه طائرة T-50 بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأميركية عليه أن يتراجع، اذ انها اختراع مبتكر بكل معنى التوصيف، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"

 

ووصف مهندس اميركي "الشبح الروسية" بأنها "طائرة رائعة"، مضيفاً أنه ليس للقوات الجوية الأميركية غير أن تأمل ألا تتوافر للمسؤولين في الصناعات الجوية العسكرية الروسية موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات.

 

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن سرعة الطائرة الروسية الفريدة تبلغ 2100 كيلومتر في الساعة ومدى تحليقها 5500 كيلومتر، ويتألف تسليحها من مدفع عيار 30 مليمترا واضافة الى 16 وحدة لإطلاق الصواريخ. ويمكن لها أن تحمل من الصواريخ والقنابل ما زنته 7500 كيلوغرام كما جاء في صحيفة "ارغومينتي نيديلي". كما أنها متعددة الوظائف وذات قدرة كبيرة على المناورة ولا يمكن كشفها بالرادار، ولها قدرة على الإقلاع والهبوط في مدرج طوله مابين 300 و400 متر. وذكرت الصحيفة إن روسيا تمكنت من صنع شيء غير مسبوق يثير ضجة كبيرة في عالم صناعة الطائرات حتى في شكله الحالي.

 

ولا تشبه طائرة الشبح الروسية الرائدة نظيرتها التي تُستخدم في التجارب بقدر ما تشبه طائرة جاهزة للاستخدام في طلعات الهجمات الاستراتيجية، وهي ذات قدرة على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولها جناحان واسعان يُكسبانها قدرة غير مسبوقة على المناورة.

 

الى ذلك فان طائرة "الشبح الروسية" هي أول مقاتلة تدور زعنفتها (جناح التوازن الرأسي) بالكامل، الأمر الذي يزيد قدرتها على التخفي وعلى المناورة السريعة، وفقاً لـ"نوفوستي".

 

وكشفت التقارير الاميركية ايضا ان هذه الطائرة تحفل بما هو جديد ولم يسبق استخدامه من قبل مثل مواد الإنشاء الكربونية البلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جداً.

 

وبحسب المعلومات، فإن حجم مدخلي الهواء ومقصورتي المحركين يدل على أن المحركين اللذين تعمل بهما اية طائرة حالياً "أقل" من المحركين اللازمين لهذه الطائرة واللذين يجب أن تبلغ قوة دفعهما 18 - 19 طناً مقابل 15 طناً حاليا.

 

وسيزود خبراء التصنيع الروس الجيل الاول من هذه الطائرات المزيد من المعدات التي تُحاط بسرية بالغة والتي صنعت خصيصاً لها، والتي يُفترض أن تبدأ القوات الروسية باختبارها في نهاية عام 2013، ثم تبدأ القوات الجوية الروسية باستلام أعداد كبيرة منها في عام 2015.