خبر زيدان يدين إجراء الانتخابات المحلية بعيدا عن التوافق الوطني

الساعة 11:39 ص|10 فبراير 2010

النائب زيدان يرفض إجراء الانتخابات المحلية بعيدا عن التوافق الوطني

القدس المحتلة- فلسطين اليوم

أدان النائب عبد الرحمن زيدان أن قرار حكومة فياض بإجراء الانتخابات المحلية شهر يوليو / تموز المقبل، معتبرا إياه قرارا متسرعا ولا ينمّ عن نوايا صادقة لإتمام المصالحة الوطنية.

 

وقال زيدان في تصريحات صحافية إن هذا القرار كان من الأولى أن يتخذ في ظل حالة وفاق وطني، مشددا على أن هذا القرار فجّ ولا ينم عن نوايا صادقة لإجراء المصالحة واستعادة التوافق الوطني المنشود.

 

وأوضح زيدان أن هناك العديد من المخالفات على مستوى الحكم المحلي، ومن ضمنها إقالة المجالس المحلية المنتخبة وإحلال مجالس معينة غير منتخبة تتبع لحركة فتح بديلا عنها، مؤكدا أن المجالس المعينة قد فشلت في انتخابات المجالس المحلية السابقة، مشددا على إدانته لإقالة المجالس المنتخبة ديمقراطيا، ومن ضمنها بلدية قلقيلية التي حازت على المرتبة الأولي في الشفافية والنزاهة الإدارية على المستوى الوطني.

 

وأشار زيدان إلى أن إجراء الانتخابات سوف يكون ناقصا بحكم انعدام قدرة سلطة رام الله على إجراء الانتخابات في قطاع غزة بفعل استمرار الانقسام، مشددا على ضرورة إجراء حوار وطني شامل للوصول إلى مصالحة حقيقية يتفق عليها الكل الفلسطيني، ويتم في إطارها تحديد مواعيد لإجراء الانتخابات المختلفة بشكل توافقي.

 

وأكد زيدان عقم إجراء الانتخابات في ظل الأجواء الأمنية والبوليسية التي تعيشها الضفة الغربية، فالسلطة أقدمت على ملاحقة واعتقال وتعذيب كل من شارك في الحملة الانتخابية والدعاية الانتخابية لحركة حماس عام 2006، على خلفية دعم حماس في الانتخابات ومساعدتها في تحقيق الفوز، متسائلا: "إذاً كيف للناس أن تشارك وتعبر عما تريد في ظل حال الخوف والملاحقة الأمنية المستمرة؟".

 

وحول التداعيات المحتملة لإجراء الانتخابات في ظل الانقسام أشار زيدان إلى أن التداعيات لن تظهر بسرعة كون هذه الانتخابات ستجري بعد مدة زمنية طويلة نسبيا (شهر تموز القادم).

 

و أضاف زيدان  أن هناك تحضيرات مسبقة لا بد منها، مثل تحديث السجلات الانتخابية وغيرها، فضلا عن احتمال وقوع بعض المتغيرات على الساحة الفلسطينية من قبيل نجاح وتحقيق المصالحة الوطنية، وما تتضمنه من اتفاق على إجراء مواعيد للانتخابات على كل المستويات: التشريعية والرئاسية والمحلية، مما يجعل موعد الانتخابات المضروب غير ذي قيمة عملية على الإطلاق.