خبر رئيس جامعة الأزهر السابق: سجود اللاعبين بالملاعب جائز شرعاً

الساعة 11:06 ص|10 فبراير 2010

 

رئيس جامعة الأزهر السابق: سجود اللاعبين بالملاعب جائز شرعاً

فلسطين اليوم- وكالات

قال الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق "إن سجود اللاعبين في ملاعب كرة القدم لا يعتبر باطلاً إذا كان تعبيراً عن الخشوع لله، وذلك في رد على فتوى لكبير المفتين في دبي أحمد عبد العزيز الذي قال فيها إن سجود اللاعبين بصورته الحالية باطل شرعاً.

وأضاف الدكتور عمر هاشم في تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر" إن سجدة الشكر لها شروط وهي "الوضوء وستر العورة واستقبال القبلة"، ولكن إذا كانت نية اللاعب هي الخشوع لله فهو ليس بحرام أو باطل.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق أن ستر العورة في مذهب المالكية هي السوءتان "القبل والدبر".

تأتي تصريحات الدكتور عمر هاشم رداً على فتوى لكبير المفتين في دبي بدولة الإمارات والتي قال بها أن "سجود لاعبي كرة القدم في الملاعب على صورته الحالية..باطل"، مجدداً دعوته إلى "اللاعبين بعدم السجود في الملاعب إلا إذا توفرت لهم شروط الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة".

وقال الحداد "إن سجود الشكر هو عبادة تستوجب لصحتها التوجه نحو القبلة والوضوء وطهارة البدن والثوب والمكان وستر العورة إلى الركبة وهو ما لايحدث".

وأضاف أن" السواد الأعظم من لاعبي كرة القدم لايسترون العورة بزيهم الرياضي ولا يكونوا على طهارة ولا يستقبلون القبلة عند سجودهم لذلك فسجدتهم باطلة".

ويأتي هذا الرأي بعد أيام من فوز المنتخب المصري لكرة القدم بكأس الأمم الإفريقية وهو المنتخب الذي اشتهر بأنه "فريق الساجدين"، ويرى كثيرون أن "سجودهم كان سببا في توفيق الله سبحانه وتعالى لهم في الملاعب".

ويقول الحداد إن "تسجيل هدف في مباراة كرة قدم ليس نعمة تستحق الشكر إذ لا تعدو المباراة عن كونها لهو مباح"، مضيفاً "إذا كانت تلك المباريات تجور على وقت الصلاة وتكشف العورات هي محرمة".

ويستند كبير المفتين ببطلان سجود الملاعب إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وسجود اللاعبين لا يتوافق مع صلاة الرسول لذلك فهو مردود عليهم.

 ويرى المفتي أن الطريقة المثلى لشكر الله في الملعب هي الحمد والثناء وهذا أوسع من صلاة الشكر أو سجدة الشكر التي يشترط لها ما يشترط في الصلاة.

في الوقت نفسه، اعترض الحداد على ملابس لاعبي كرة القدم "لأنها لا تستر العورة "، مطالباً بتغييرها حتى تصل إلى الركبة ولا تكون قصيرة أو ضيقة تصف العورة.