خبر باحث غزي ينال الدكتوراه بامتياز في سيرة « الشقاقي » الفكرية والجهادية

الساعة 10:32 ص|09 فبراير 2010

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

نال باحثٌ غزي درجة الامتياز مع مرتبة الشرف يوم أمس الاثنين، من جامعة الخرطوم بعد مناقشته رسالة دكتوراه تناولت سيرة الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي.

وعبَّر الدكتور رياض أبو حشيش - معد الرسالة -  خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "فلسطين اليوم" معه، عن اعتزازه بأن حظي بشرف تسليط الأضواء على سيرة الدكتور فتحي الشقاقي على اعتبار أنه يُعد رمزاً إسلامياً وفلسطينياً مقاوماً.

ولفت د. أبو حشيش النظر إلى أن دراسته تناولت تحليلاً للسيرة الذاتية والفكرية والجهادية للدكتور المفكر فتحي الشقاقي، من الميلاد وحتى الاستشهاد، قائلاً:" لقد تحدثت عن الظروف الموضوعية الصعبة التي لفت حياة الدكتور الشقاقي، وأثرها في تكوِّن شخصيته وبنائها، إضافةً لنبوغه الدراسي المبكر الذي استحوذ على اهتمام الوالديْن والمدرسين، حيث صنف منذ صره بأنه ذو ذكاء خارق وعبقرية واضحة".

وبإيجاز، تطرق الباحث أبو حشيش إلى المحطات الفكرية التي توقَّف عندها د.الشقاقي خلال حياته، حيث قال:" لقد كان الدكتور فتحي مفكراً ذا قدرة تحليلية واستيعاب عال للأحداث"، مشيراً إلى أنه مر في حياته بثلاث مراحل: هي الناصرية، الاخوانية ثم الجهادية -و التي لفت النظر- إلى أنها بدأت من بداية دراسته في جامعة بيرزيت إلى أن تعمقت وجلت في مصر خلال دراسته للطب إلى توجت بتأسيس حركة إسلامية جهادية في فلسطين.

وتحَّدث د. أبو حشيش عن أن دراسته تناولت شرحاً وافياً لمثلث الدكتور فتحي الشقاقي الخالد و الذي ربط فيه بعلاقة جدلية بين الإسلام والجهاد وفلسطين، موضحاً أنه بنى شعاراً استناداً لهذه العلاقة " وهي أن فلسطين نقطة التقاء بين الجميع، فإذا لم توحدنا الوسيلة فليوحدنا الهدف".

وأشار هذا الباحث إلى أنه واجه صعوبات جمة في طريق استقائه وحصوله على المعلومات، لافتاً إلى أنه التقى شخصيات مقربة من الشهيد الشقاقي لعل من أبرزها خلفه الدكتور رمضان عبد الله شلَّح بالإضافة لقيادات أخرى متواجدة في دمشق، ناهيك عن التقائه بذوي الشهيد في غزة وأسرته التي تعيش في العاصمة السورية.