خبر كيف يرى المحللون زيارة نبيل شعت لغزة ؟

الساعة 09:21 ص|09 فبراير 2010

كيف يرى المحللون زيارة نبيل شعت لغزة

فلسطين اليوم _ غزة (تقرير خاص)

تباينت وجهات النظر بين الخبراء والمحللين السياسيين حول زيارة القيادي في حركة فتح الدكتور نبيل شعث إلى قطاع غزة , ولقاءاته المتعددة مع قيادات في حركة حماس وغيرها من فصائل الفلسطينية .

 

شبكة فلسطين اليوم الإخبارية أجرت بعض اللقاءات  مع محللين سياسيين لمعرفة رؤيتهم الخاصة حول زيارة شعث إلى المنطقة .

 

المحلل السياسي الدكتور إبراهيم أبراش أكد أن زيارة شعث إلى القطاع بوصفه قيادي في اللجنة المركزية لحركة فتح ولقاءه مع الدكتور إسماعيل هنية هي مقدمة لكسر حالة التوتر بين حركتي فتح وحماس .

 

وأوضح أبراش أن زيارة شعث قد تركت حالة من الارتخاء والاستبشار عند أهالي قطاع غزة معرباً عن تفاؤله من هذا اللقاء لدفع عملية المصالحة للأمام بدلا من الانتظار للتوقيع على الورقة المصرية .

وأضاف أبراش أن الورقة المصرية هي مصالحة رسمية في حد ذاتها وأن المصالحة الشعبية مؤجلة حسب ما جاء في الورقة المصرية , موضحا أن زيارة شعث قد تعكس الآية وتتم المصالحة الشعبية قبل الرسمية .

ودعا أبراش قيادات حركة فتح والفصائل الأخرى في الضفة الغربية والشتات للقدوم إلى قطاع غزة ليخلقوا حالة من التواصل مع الشعب الفلسطيني , مؤكدا على وجوب قيامهم بهذه المهمة في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الوفود الأجنبية القدوم إلى قطاع غزة لكسر الحصار .

من جانبه نفى المحلل السياسي مصطفى الصواف أن يكون لزيارة نبيل شعث دور في المصالحة وذلك لان شعث ليس صاحب قرار بدليل اختلاف وجهات النظر حول زيارته للقطاع بين قيادات الوسط الفتحاوي .

ووصف الصواف أن ما قام به شعث هو زيارة لقطاع غزة وليس لحركة حماس وغيرها من الفصائل الأخرى .

وأوضح الصواف بأن زيارة شعث قد أعطيت أكبر من حجمها وأنها لن تغير موقف فتح من المصالحة مؤكدا أن حركة حماس ليست ضد المصالحة وأن من يعرقل مشروع المصالحة هو الفيتو الأمريكي .

 

في حين اختلفت رؤية المحلل السياسي هاني المصري حول الزيارة حيث قال : " إن الزيارة قد أحدثت أجواء ايجابية ولكنها لن تحدث  اختراق في مشروع المصالحة , وذلك لأن المصالحة وصلت إلى مفترق طرق ولا يمكن أن تتحرك للأمام بدون التوقيع على الورقة المصرية " .

وأكد المصري أن المصالحة الشعبية لن تتم بزيارة شعث أو غيره وإنما تحتاج إلى تحرك شعبي ضخم كالقيام بالمظاهرات والاعتصام واقامة المؤتمرات وهذا من شأنه أن يخلق حالة خوف لدى الأطراف المتصارعة من فقدان التأييد الشعبي وبالتالي يندفعوا لإتمام مشروع المصالحة .