خبر مصادر: جهود ليبية بالتنسيق مع مصر لإنجاز المصالحة

الساعة 07:37 ص|09 فبراير 2010

مصادر: جهود ليبية بالتنسيق مع مصر لإنجاز المصالحة

فلسطين اليوم : دمشق

قال أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني وتحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد إن "جهوداً ليبية تبذل حالياً بالتنسيق مع مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية قبل عقد القمة العربية المقبلة في طرابلس".

 

وأضاف في تصريحات خاصة من دمشق ان "هناك مساعي عربية جادة تبذل حالياً من قبل أكثر من طرف وستستمر خلال الأسابيع القليلة المقبلة من أجل تذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة الوطنية، ما لم يتم رفع الحظر الأميركي عنها".

 

كما تتجه الجهود لعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس على هامش القمة المرتقب عقدها في آذار (مارس) المقبل.

 

وأشار عبد المجيد، وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إلى "الجهود السعودية والسورية إضافة إلى الكويتية المبذولة في هذا السياق، فيما دخلت ليبيا مؤخراً على خط المصالحة، حيث أجرت اتصالات مع حركتي فتح وحماس، كما توجه وفد ليبي في وقت سابق إلى رام الله، إضافة إلى زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى ليبيا مؤخراً".

 

وأوضح أن "الجهود الليبية مستمرة من أجل المصالحة التي ستشكل إحدى أبرز القضايا المطروحة في اللقاء المرتقب بين الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك، لبحث الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتذليل العقبات أمام المصالحة".

 

ورأى عبد المجيد أن "هناك تقاطع مصالح يستدعي المصالحة، فقد وعدت حماس عقب جولتها العربية والجهود المبذولة من أكثر من طرف في هذا الاتجاه بأن تتقدم بايجابية تجاهها، بينما يعتبر الرئيس عباس وحركة فتح، المشغولين اليوم بإعادة مسار المفاوضات، أن المصالحة قد تسهم في تغطية التحرك نحو التفاوض".

 

فيما "تحرص القاهرة على إنجاز المصالحة قبل القمة لقطع الطريق أمام أية أصوات قد تصدر خلالها بفشل الجهود المصرية في ظل توجه البعض بتشكيل لجنة عربية لمتابعة هذا الموضوع، وبالتالي قد تبدي مصر بعض المرونة في الأسابيع المقبلة للمصالحة وتغطية مسار التفاوض".

 

واعتبر أن "المصالح المتقاطعة وحرص الجميع على تحقيق المصالحة قبل القمة حتى لو كانت شكلية قد تقود إلى انجازها، ولكن حماس ستسير باتجاهها بضمانات تحقيق إنفراج على قطاع غزة بفتح المعابر وخطوات نحو إعادة الإعمار ورفع أو تخفيف الحصار".

 

ولكن "الموضوع يتعلق بعدم وجود ضوء أخضر أميركي تجاه المصالحة، ومن هنا جاءت المواقف الأخيرة لمصر وللرئيس عباس نتيجة عدم ضمانتهم للموافقة الأميركية على فتح المجال أمام المصالحة"، لافتاً إلى أن "اتصالات ومساعي ستجرى مع الإدارة الأميركية لإقناعها بأن المصالحة مهمة لمسار المفاوضات".

 

وقال إن "الفصائل الفلسطينية ترحب بالأجواء الإيجابية التي سادت بين فتح وحماس في غزة مؤخراً، حيث تدعم وتشارك في أية جهود للمصالحة الوطنية الشاملة وحل الاشكاليات بين الحركتين، ولكنها تحذر من أن تكون المصالحة على حساب الحقوق الوطنية أو تخدم التسوية الأميركية المطروحة وإعادة مسار التفاوض".