خبر شعث: حماس ستطلق عددا من معتقلي فتح في غزة

الساعة 06:25 م|08 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

استعرض الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية للحركة، مساء اليوم، الفوائد الكبيرة التي ستعود على القضية الفلسطينية في حالة إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية قبل عقد القمة العربية.

 

وقال د.شعث في مؤتمر صحافي بالقاهرة: 'عدم توقيع الاتفاق قبل القمة سيجعلنا نذهب هناك ولن نأخذ من القمة إلا محاولة إنجاح المصالحة، أما الاتفاق قبل القمة فسيجعلنا نطلب منهم الدعم في المجال السياسي وإزالة الحصار، ومواجهة الاحتلال والقدس وغيرها من القضايا'.

 

وأوضح أن الهدف من لقائه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، اليوم، كان وضعه بصورة نتائج زيارته لغزة وأسبابها، وتوقعات ما يمكن أن تنتجه، إضافة إلى اطلاعه على إجراءات بناء الثقة التي 'يمكن أن تساعد على تخطي مرحلة القطيعة وبالتالي العودة للوحدة'.

 

وأضاف: 'تحدثت مع أمين عام الجامعة العربية عن العملية السياسية، ونتائج زيارات المبعوث الأميركي للمنطقة السيناتور جورج ميتشيل، والصمود الفلسطيني بوجه الضغوط القوية بما يخص المفاوضات، لافتا إلى أن هذا الموقف يحتاج لدعم عربي من جميع النواحي.

 

وردا على سؤال حول تحفظه عندما سئل عن مدى تفاؤله عن قرب إنجاز المصالحة، أجاب شعث: 'عندما تزيد التوقعات عن الواقع يصاب الناس بإحباط، وأنا أتوقع أن تكون هنالك نتائج، وهم(حماس) سيفرجون عن عدد من أسرى حركة فتح في غزة، وبعد يومين أو يومين بالغالب سيجري فتح مقر حركة فتح في غزة، وأمس الأول أصدروا أوامر بوقف تعديات المسلحين على الجامعات وبخاصة الأزهر وغيرها.

 

وأوضح شعث أنه في ضوء الاتصالات التي أجراها مع حكومة رام الله ورئيسها د.سلام فياض سيتم إرسال الوقود والطاقة اللازمة لقطاع غزة.

 

وقال شعث: 'نحن نقوم بأمور عديدة على الأرض لخدمة المواطنين والتخفيف عن أهالي القطاع، وقد جرى توريد الوقود ودفع كل نفقات محطة كهرباء غزة، وهذا شيء كبير قامت به 'فتح' من خلال السلطة الوطنية، وهناك إجراءات أخرى يمكن القيام بها'.

 

وأضاف: 'نحن نريد المصالحة وعلى أساس الورقة المصرية، ونريد أن تساعدنا مصر في تنفيذ الاتفاق، والمهم أن لا نسمح للقطيعة بأن تولد انفصالا لا يمكن الرجعة فيه، ولا نريد تعميق جذور الانقسام، ومن هنا جاء إصرار الرئيس محمود عباس بضرورة عودة قيادات فتح للقطاع لكسر هذه القطيعة، وهذا ليس بديلا للاتفاق المبني على الورقة المصرية، ولكن هو مشجع على توقيع حماس على الورقة المصرية'.

 

وتابع: 'ليس هذه القصة، فمهما أخطأ أشقائي يبقى تناقضي معهم ثانويا، وليس رئيسا، لأن التناقض الرئيس مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على طردنا من أرضنا وبلدنا...وهناك معارك أكبر تتعلق بالدفاع عن القدس، وكذلك استعادة وحدة الوطن'.

 

وشدد على أنه ذهب إلى قطاع غزة بشروطه، وأن قيادات فتح تذهب دون ورقة عدم ممانعة أو 'فيزا' من أحد، وقال: 'أنا أبلغت حماس برفضي للمرافقة الأمنية، ولزيارتهم بمكاتبهم الحكومية، وقد عقدت الاجتماعات التي أردتها، ومن هنا نحن لا نستجدي شيئا من أحد'.

 

وأوضح شعث أنه أطلع الجانب المصري بالتفصيل قبل ذهابه لغزة وخلال وجوده هناك، وحتى بعد عودته، وقال: 'التفاصيل عندهم بالكامل وهم سعداء جدا، وأمين عام الجامعة العربية سعيد جدا بذلك، وسألتقي بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان الخميس المقبل في القاهرة'.

 

وأكد ضرورة تطبيق قرار الرئيس محمود عباس بشأن زيارة قطاع غزة من قبل المسؤولين في حركة فتح، والسلطة الوطنية، وألا يقتصر ذلك على أهالي قطاع غزة، بل أن يشمل أهالي الضفة الغربية أيضا.

 

وأضاف: 'نتطلع لاستمرار الجهود المصرية والعربية لحث حماس للتوقيع على الورقة المصرية قبل عقد لقاء القمة العربية في ليبيا الشهر المقبل'.

 

وردا على سؤال حول الحوافز التي ستدفع حماس للتوقيع على ورقة المصالحة، رد شعث: 'لا حافز غير الإحساس الهائل بالخطر الذي يواجه فلسطين كلها من استمرار الوضع الانقسامي، وقد تحدثوا عنه باستفاضة، ولا يوجد إمكانية لتنفيذ عمليات عسكرية من غزة، ولا عملية سلام ومفاوضات جادة في ظل الانقسام، فلا مجال إلا بتوحيد صفوفنا'.

 

وبشأن مطالبة حماس بتحسين وضع قيادتها بالضفة بما يخص ممارسة العمل والتحرك، رد شعث: 'عندهم حرية حركة تماما ولا مشكلة لديهم، وأحدهم طلب بأن يتوجه وفد من حماس من غزة إلى الضفة، وكان ردي 'أهلا وسهلا، وأنا لم أتي إلى هنا إلا بتصريح من سلطات الاحتلال'،...فمن يستطيع أن يأتي فأهلا وسهلا به، فالضفة بلده.

 

وبخصوص زيارته لمنزله المدمر قال د.شعث: 'الوضع محزن، وصحيح أن بيتي مدمرا ولكن يبقى الوطن أهم من منزلي'.