خبر هنية: الحصار وإقامة الجدر سياسية فاشلة لن تنجح في تركيع شعبنا

الساعة 11:46 ص|08 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء، أن الحصار وإقامة الجدر حول قطاع غزة سياسية فاشلة لن تنجح في تركيع شعبنا الفلسطيني.

وقال هنية، خلال تكريمه لجهاز الدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية والإدارة والتنظيم والإمداد والتجهيز في وزارة الداخلية، بمبنى مجلس الوزراء بمدينة غزة، اليوم الاثنين (8/2)، إن تصاعد الحصار ومحاصرة قطاع غزة يهدف إلى إسقاط الحكومة وتركيع الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن إقامة الجدار الفولاذية والالكترونية والإسمنتية والبحرية حول قطاع غزة يهدف إلى وضعنا في قفص صغير وليس سجن كبير فحسب.

وشارك في حفل التكريم، د محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء، فتحي حماد وزير الداخلية، مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء سامي نوفل المستشار الأمني لوزير الداخلية، اللواء عبد القادر العرابيد مدير الخدمات الطبية العسكري، العقيد يوسف الزهار قائد الدفاع المدني، العقيد ناصر مصلح مدير عام التنظيم والإدارة.

وأضاف " غزة الآن محاصرة بالجدر من ثلاثة جهات الشمالية والشرقية والجنوبية والبحر من الجهة الغربية، لإجبارها على رفع الراية البيضاء.

وزاد " مهما فعلوا وأقاموا من جدر فلن نستسلم وسنواصل الطريق وحمل الأمانة رغم كل التحديات.

وأشاد هنية بجهود وزارة الداخلية في الشقيين المدني والعسكري مستذكراً شهداء الوزارة وعلى رأسهم الشهيد المؤسس للوزارة سعيد صيام.

وذكر أن الحكومة التي تقضى عامها الرابع خلال أيام قليلة ، استطاعت بفضل الله تحقيق انجازات ونجاحات لا يستطيع أحد إنكارها أو إغفالها خاصة في مجال تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة القانون ووقف الفوضى العارمة وانتشار السلاح وإعادة الحقوق لأصحابها من خلال المحاكم والقضاء.

وذكر هنية أن الحكومة نجحت في إحداث التغيير الجذري على الصعيد الأمني مبيناً أن نجاح الأمور الأمنية أوجد الهيبة للقانون والقضاء والمحافظة على حقوق المواطنين.

وقال استخدمنا القوة حينما كانت القوة لازمة وكان ذلك بشكل محدود، مؤكداً أن علاقتنا الثابتة والراسخة مع أبناء شعبنا قائمة على الرحمة والحب والتوصل.

وزاد " جئنا لتخفيف الأعباء والهموم عن أبناء شعبنا".

وأشار هنية، إلى أن هناك عدة أطراف وجهات لا تريد لمشروعنا أن ينجح ويتواصل، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني أصيل وأكبر من جلاديه ومتأمريه.

ونوه إلى أن الخيارات النقية لشعبنا مستهدفة، ورغم ذلك التف شعبنا حول هذه الخيارات لأنه رأى وزراء الحكومة وقادة الحركة يستشهدون في سبيل الله ووطنهم ولم يقدموا تنازلاً واحداً لعدوهم.

وقال، نحتفل بكم في الذكرى الأولى لحرب الفرقان تقديراً لجهودكم الكبيرة خلال هذه الحرب التي جاءت في ظل اختلال موازين القوى، لافتاً إلى أن قطاع غزة تعرض خلال حرب الفرقان لأكبر حملة جوية يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا وامتنا، ورغم ذلك لملمنا جراحنا وحملنا شهدائنا على أكتافنا وعدنا لنحمل مسئولياتنا من جديد لخدمة أبناء شعبنا.

وأكد هنية، أن شعبنا قادر على مواجهة المستجدات والتحديات بابداعات وابتكارات جديدة، مشدداً على أن المستقبل لنا والله لن يخذلنا.

وتمنى هنية، أن تشهد المرحلة القادمة عملاً قوياً وطيباً على صعيد عمل الحكومة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التجربة الحكومية الماضية من خلال تعزيز النجاحات وتجنب الأخطاء.

وقال حماد، إن الوزارة تعد خطة تطويرية للنهوض بأدائها في شتى المجالات، مؤكداً أن الوزارة ستواصل جهودها للمحافظة على الأمن والاستقرار بالقطاع.

وفي نهاية اللقاء كرم رئيس الوزراء قادة وأركان الدفاع المدني والخدمات الطبية والإدارة والتنظيم والإمداد والتجهيز في الوزارة وسلمهم شهادات تقدير.