خبر القرضاوي: الرئيس الذي يدعو لغزو شعبه لا يستحق الحياة

الساعة 08:59 ص|08 فبراير 2010

فلسطين اليوم : غزة

أكد د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين مجدداً انه لا يرى تناقضاً بين إيمانه بحرية المعتقد والأديان وبين رفضه لبناء كنائس في الحجاز" لأن للحجاز خاصية إسلامية خاصة، ولا يجوز أن تنقض هذه الخصوصية تماما كما لا تبنى مساجد في الفاتيكان".

وقال القرضاوي لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في حديث تم بثه مؤخراً:" لا تناقض في رأيه بين إيمانه بأن الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة وبين رفضه للتبشير بدين آخر بين المسلمين  وهو ما يجب أن يكون عليه موقف كل مسلم"، إلا أنه لا يعارض تحول المسلم إلى دين آخر، ولكن بعد استتابته".

وأضاف بشأن قضية الجدار الفولاذي بين مصر وغزة "أن معارضته لبناء الجدار تنبع من تطبيقه لمبدأ في فقه المآلات الذي يحرم فعل شيء حلال إذا كان مآله ينتهي إلى حرام، وقال:" إن مسألة بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة لا تتعلق بأمن مصر القومي فقط، وإن على مصر مسؤولية عربية وإسلامية في الدفاع عن قطاع غزة الذي حكمته لفترة"، مؤكداً أنه لا يريد لمصر أن تتخلى عن دورها العربي والقومي والإسلامي.

وحول الجدل الذي ثار بعد اتهامه بالدعوة إلى رجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال:" إنه كان يرد على سؤال عن رأيه في دعوة عباس للإسرائيليين إلى غزو غزة، وإن ذلك كان منذ عدة أشهر، وعباس هو الذي أحيا الموضوع مؤخراً"، موضحا أنه في إجابته على السؤال كانت إجابة مشروطة بثبوت ذلك، وهي أنه لا يكتفي بالحكم على عباس في هذه الحالة بالإعدام، بل يجب أن يرجم لأنه رئيس لكل فلسطين، و"الرئيس الذي يدعو إلى غزو شعبه لا يستحق أن يحيى بل يجب أن يرجمه الشعب"، كما قال.

فيما علق فضيلته على توزيع ملصقات في الضفة الغربية تظهره يصافح حاخامات بالقول:" إنه لا ينكر قيامه بذلك، لأن اليهودية دين كتابي نعترف به كالنصرانية".

وأضاف "أنه يرحب باليهود الذين يقفون ضد الصهاينة، غير أنه ضد التعاطي مع حاخامات يهود إذا كانوا إسرائيليين، لأنه يرفض كل يهودي رضي بإسرائيل، ومن هذا المنطلق رفض حضور منتدى حوار يهودي- إسلامي -مسيحي لأنه لا يرضى أن يجلس على منصة واحدة مع يهودي يعترف بإسرائيل".