خبر « فتح » تطالب « حماس » بالاعتذار عن « الانقلاب »

الساعة 04:15 م|06 فبراير 2010

"فتح" تطالب "حماس" بالاعتذار عن "الانقلاب"

فلسطين اليوم- غزة

استغرب الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف موقف حركة "حماس" التي اعتذرت لإسرائيل بسبب مقتل المدنيين الإسرائيليين، "في حين ترفض الاعتذار للشعب الفلسطيني على ما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وقتلها المئات من أبناء حركة فتح وجرح وإعاقة مئات آخرين خلال وبعد انقلابها الدموي في القطاع".

وقال عساف، في بيان مكتوب ، تلقته "فلسطين اليوم" السبت (6/1)  "لطالما حذر الرئيس محمود عباس وحذرت القيادة الفلسطينية من صواريخ حماس العبثية"، مضيفا "أن حماس اليوم تعتذر عن تصرفاتها لإسرائيل وللمجتمع الدولي، وبالتالي هي تعترف أن صواريخها -وهذا النمط من المقاومة - لن يخدم مصالح شعبنا".

وأضاف انه "في الوقت الذي لا تتحدث فيه حركة حماس عن المصالحة وعن التوقيع على الورقة المصرية، وترفض إعادة الوحدة للشعب والوطن الفلسطيني، فإنها تقدم نفسها اليوم وبشكل مهين لإسرائيل وللمجتمع الدولي بهدف نيل اعترافه واعتراف إسرائيل بها على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة".

ودعا عساف حركة (حماس) إلى "الاعتذار أولاً للشعب الفلسطيني عن انقلابها الذي أدى إلى هذا الانقسام الخطير، وألحق الضرر بالقضية الفلسطينية، وعن ما قامت به من جرائم بحق شعبها وبحق أبناء حركة فتح"، داعيا إياها للتوقيع على الورقة المصرية وإنهاء الانقسام.

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس"، نفت اليوم السبت أن يكون ردها على تقرير لجنة التحقيق الأممية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون تضمن اعتذارا عن إصابة مدنيين إسرائيليين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عام.

وقال محمد فرج الغول وزير العدل في الحكومة بغزة، للصحافيين في غزة، إن الحكومة ردت على أسئلة المفوض العام السامي للأمم المتحدة بشأن تقرير غولدستون بالتأكيد على أن إطلاق الصواريخ "حق مكفول للمقاومة الفلسطينية".

وأضاف الغول أن الحكومة قالت بشكل دقيق إن هناك ادعاءات إسرائيلية بسقوط ضحايا مدنيين إسرائيليين جراء إطلاق الصواريخ وأن هذه "الادعاءات ينقصها الدليل والبرهان وأن إسرائيل ترفض تمكين لجان مستقلة من التحقيق في ذلك".