خبر عائلة الأسير المريض « رداد » تخشى تكرار تجربة الشهيد « العملة » مع ابنهم

الساعة 07:20 ص|06 فبراير 2010

عائلة الأسير المريض "رداد" تخشى تكرار تجربة الشهيد "العملة" مع ابنهم

فلسطين اليوم- غزة

ناشدت عائلة الأسير معتصم طالب داود رداد " صيدا – طولكرم " والمعتقل منذ تاريخ 12/1/2006م والمحكوم عشرون عاماً والمتواجد في سجن ريمون عبر مركز الأسرى للدراسات كل الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بقضية الأسرى لإنقاذ حياة ابنهم الذي يحتاج إلى أخصائي غدد لمفاوية وتخشى تكرار تجربة الأسير الشهيد العملة مع ابنهم نتيجة الاستهتار الطبي .

 

وأكدت العائلة للمركز أن ابنهم الأسير " رداد " في أي لحظة قد يصاب بوعكة مرضية ستؤثر بشكل مباشر على الكلى والكبد والقلب كونه يأخذ الكورتيزون .

 

وأكدت العائلة أن ابنهم في 12/11/2009 ذهب لمشفى سوروكا لمدة خمسة أيام ، ثم انتقل إلى مستشفى " مراج " وبقي هناك عشرة أيام ، ويوم العيد انتقل إلى مشفى سوفيا روفيه الإسرائيلي  وبقي هناك خمسة أيام ، وبعد ذلك رجع إلى مشفى سجن الرملة.

 

وأضافت العائلة أنه ومنذ ثمانية شهور مضت بدأ الأسير " رداد "  يشعر ويشكو من ألآم شديدة في الأمعاء ومنطقة البطن، وكان يرافق ذلك خروج دم مع البراز، وبناءً عليه خرج إلى عيادة سجن رمون وأخبره الطبيب هناك بأنه يعاني من الإمساك أو باصور فأعطاه مسكنات، وبقي هكذا حتى قبل شهرين من تاريخ 8/12/2009م، حيث زادت الأمور تعقيدا، وتدهورت حالته الصحية وبشكل مفاجئ وأصبح يعاني من ألام شديدة، وكاد يفقد وعيه.

 

وأضافت العائلة أنه وبعد ذلك ساءت حالة الأسير وأصبح يخرج يوميا الى العيادة، وحُوِّل إلى مشفى سيروكا، وأجريت له فحوصات عدة، وأعطوه دواء ولا يعرف ما هو؟، وبقي خمسة أيام يأخذه، ونتيجة لهذا الدواء كان يستفرغ باستمرار، ومكث على هذه الحالة لمدة خمسة عشرة يوما، ونزل وزنه أربع عشرة كيلوغراماً خلال ثلاثون يوما.

 

وأكدت العائلة أنه ومنذ أربعون يوما شعر بألآم شديدة وتم إجراء فحص فوري له، وهناك أبلغوه أنه في مشفى سوفيا روفيه أنه يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء ولا يوجد له علاج حالياً.

 

وأضافت العائلة أن ابنهم حالياً يأخذ علاج الكورتيزون ويأخذ دواء زانتك للأمعاء والمعدة. ووضعه الصحي مترنح بين الراحة أحيانا والتعب أحياناً أخرى، حيث يعاني من نوبات وهجمات مرضية صعبة، ونكسات قوية أحيانا أخرى.

 

كما وأخبره الطبيب أن المرض مرض مزمن ويجب التعايش معه، وعليه أخذ الدواء بشكل دائم. دون أن يوضح له الطبيب طبيعة وسبب ومضاعفات هذا المرض.

 

جدير بالذكر أن الأسير رداد يعاني من أزمة في التنفس وحساسية في الأنف ويستعمل بخَّاخ فلتارين، ويعاني من وجود أوساخ في الرئة.

 

مع العلم أن الأسير رداد سابقا كان وضعه الصحي ممتاز، ولم يكن يعاني من أمراض أو يشكو من ألآم أخرى، أو أية مشاكل صحية سابقة.

 

هذا وناشدت العائلة كل المعنييين بقضية الأسرى بالمطالبة بملف ابنهم وعرضه على مختصين للحصول على العلاج والرعاية الصحية المناسبة .

 

وناشدت العائلة عبر مركز الأسرى للدراسات كل أصحاب القلوب الرحيمة والضمائر الحية والصدور الكبيرة ، كمؤسسات حقوق الإنسان، ونادي الأسير والصليب الأحمر الدولي ومركز الأسرى للدراسات ، وجمعيات أطباء بلا حدود، والمؤسسات والوزارات المعنية بأن تمد يد المساعدة لمتابعة ابنها والسعي لإنقاذه ، والعمل على تقديم العلاج والرعاية الصحية المناسبة، حيث لا تخفي العائلة قلقها البارز من إصابة ابنها من أمراض خبيثة ، أو أية أمراض أخرى قد تودي بحياته، وأنها تعتبر ابنها يموت موتا بطيئا، وبطريقة ممنهجة ومقصودة، وان العلاجات التي يتناولها تضاعف له المرض وتزيد من فرصة استفحاله وسرعة انتشاره.

 

وأكدت العائلة أن ابنهم يعاني من الإلتهابات الحادة في الرئتين والقصبات الهوائية، ويعاني من صعوبة في التنفس، بالإضافة لشحوب في الوجه وانخفاض حاد في الوزن، وحاجة ماسة لصور شعاعية هامة، وتصل العائلة عدة اتصالات تربكها حول وضعه الصحي.

 

وحملت العائلة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته أمام كافة مؤسسات حقوق الإنسان لسوء معاملته وتعريضه للخطر والتهميش وتردي وضعه الصحي وتدهوره.

 

هذا وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات للوقوف إلى جانب الأسير " رداد " وعدم تكرار تجربة الأسير الشهيد العملة ، وأهاب حمدونة بكل المؤسسات الحقوقية للوقوف الى جانب عائلة رداد وزيارة ابنهم ومتابعته والحصول على ملفه الطبي، وتقديم العلاج اللازم له، وتحسين معاملته وظروف إعتقاله، بما يخفف ألآمه وألام أسرته، وبما يضمن له كرامته الإنسانية، علما أن والدته لم تستطع زيارته منذ أشهر.