خبر شعث وهنية لـ« عكاظ » : فتح شريك وفي لحماس .. ونُشيّد جسور الثقة لتحقيق المصالحة

الساعة 06:17 ص|06 فبراير 2010

  فلسطين اليوم-عكاظ السعودية   

كشف عضو اللجنة المركزية في حركة فتح وموفدها إلى قطاع غزة نبيل شعث لـ «عكاظ» أن لقاءه مع المسؤولين من حركة حماس وعلى رأسهم رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية انطوى على ضمانات، بحيث ألا تستخدم ورقة المصالحة الفلسطينية ضد حماس بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن فتح شريك وفي لحماس، لافتا إلى أن اللقاء بدد كل الشكوك التي تنتاب حماس حيال مستقبل المصالحة والاتفاق على القضايا التفصيلية.

 

وقال إنه طرح جميع الأفكار المتعلقة حول التوقيع على ورقة القاهرة، وإن ثمة اجتماعا خماسيا ضم حركتي فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وإن هذه الفصائل باستثناء حركة فتح التي يمثلها تدرس الأفكار المطروحة، على أن يجري الرد عليها في الأيام الثلاثة المقبلة.

 

وحول توقيت هذه الزيارة والتقارب مع حماس أفاد شعث أن كل الظروف المحيطة بدءا من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية إلى مستقبل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، مبينا أن الواقع الفلسطيني لم يعد يحتمل هذا الانقسام الذي أتعب الجميع.

 

ووصف أجواء الحوار في غزة بالإيجابية والمريحة، لافتا إلى حرارة الاستقبال الذي حظي به أثناء الزيارة، ما يبعث على التفاؤل نحو تحقيق المصالحة والمضي قدما في التوقيع عليها في القاهرة.

 

وكانت القيادتان من فتح وحماس أكدتا في وقت سابق عقب لقاء عقد في منزل إسماعيل هنية باتخاذ إجراءات لخطوات تهدف لإنهاء القطيعة بين الطرفين وتحقيق المصالحة.

وهذه المرة الأولى التي يعقد فيها لقاء بين هنية ومسؤول كبير في هذا المستوى في حركة فتح منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف 2007.

 

من جهته أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، أن مشروع المصالحة الفلسطينية حقق اختراقا إيجابيا، بعد زيارة القيادي في حركة فتح إلى القطاع.

وأفاد هنية في تصريح لـ «عكاظ» أن إجراءات إذابة الجليد بين حماس وفتح بدأت، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التحرك على أرض الواقع. ووصف هنية لقاءه مع شعث بأنه «كان إيجابيا يمهد لتعزيز جسور الثقة بين الحركتين وإعادة الثقة بين الطرفين».

 

وأشار أن حماس كانت ولا تزال حريصة على إنجاز المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال واستشعار المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.