خبر وزير خارجية البحرين: الدولة الفلسطينية في « مهب الريح »

الساعة 05:56 ص|06 فبراير 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

شهدت زيارة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للعاصمة الأميركية بحث ملفات عدة، على رأسها أمن الخليج بالإضافة إلى قضية السلام في الشرق الأوسط وضرورة فتح آفاق جديدة لتحقيقه وتناول أوضاع اليمن والعراق. ويرى الشيخ خالد أنه من الضروري أن تدعم أطراف عربية جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لإحياء السلام وعدم الوقوف عند النقاط الصعبة في هذا الملف الشائك. ودعا في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» إلى التزام دولي مكتوب، قد صدر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة، مشددا على أن حل الدولتين بحاجة إلى ضمانات يسهل عملية التفاوض. وفي ما يلي نص الحوار:

* ما أهداف زيارتكم إلى واشنطن؟

- هناك أهداف ثنائية، وأهداف التباحث والتشاور طبعا مع حلفائنا في شؤون المنطقة. ما في شك أن الولايات المتحدة دولة تربطنا بها علاقات تاريخية تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر وحليف قريب ولها دور متعدد الأوجه في شؤون الشرق الأوسط ودائما نتشاور معهم ودائما نأخذ علاقتنا الثنائية معهم إلى أبعاد جديدة، هناك مجال في التعاون الاقتصادي وحتى هناك تعاون في المجال الدفاعي والعسكر بحثته مع الإدارة وقيادات الكونغرس وهناك من القضايا التي تحيط بنا في المنطقة، قضية الشرق الأوسط أهمها، والملف النووي الإيراني وكيفية معالجته ومسألة العراق وضرورة دعم العراق ونحن متفقون معهم بهذا الشيء، ومسألة اليمن وكذلك أفغانستان ودور البحرين في دعم استقرار تلك الدولة. وهذه زيارة دورية، ومهمة جدا، وقد أدت غرضها، والتقيت وزيرة الخارجية وتباحثنا في الكثير من الأمور بالإضافة إلى لقاء كبار مسؤولين وزارة الخارجية والتقيت بمستشار الأمن القومي الجنرال جونز والتقيت قادة الكونغرس. وهم يحبون يسمعون رأيا من المنطقة بما يتعلق بشؤون المنطقة، وشيء طيب أن مسؤولين من منطقة الشرق الأوسط دائما يأتون إلى واشنطن لأنه من المهم إسماع صوتنا بشكل دائم ومستمر للقيادة هنا في الولايات المتحدة ليعلموا ما في بالنا وما همومنا ومقترحاتنا.

* لنبدأ بملف أمن الخليج، وهناك تقارير عدة حول هذا الموضوع وربطه بالتوتر القائم مع إيران، فهل هناك رسالة سياسية مرتبطة بالتحركات العسكرية التي نراها في الخليج؟

- طبعا التقارير الصحافية جاءت وأنا هنا في الولايات المتحدة، فلم آتِ إلى واشنطن للكلام عن هذه التقارير الصحافية بل حدث وأنا هنا في واشنطن، وجاء الخبر. وهذا أمر لا نخفيه، التعاون العسكري والدفاعي مع الولايات المتحدة قائم والأسطول الخامس مقره مملكة البحرين ولعقود وأيضا هناك اتفاقيات في التعاون العسكري لمدة طويلة. لا أرى هناك تغييرا، فقط هناك تقارير صحافية أوردت الموضوع بشكل أو آخر، وهناك رد فعل من إيران على هذه التقارير الصحافية. الأمر الذي أحب أن أؤكد عليه هو أن هذه الإجراءات ليست جديدة، وهي دفاعية ولمصلحة دول المنطقة جميعا، كلهم من دون استثناء، لأنها تضمن خروج الطاقة من المنطقة، وهي المصدر الرئيسي للطاقة في العالم، إلى العالم كله. الكل له مصلحة أن هذه المنطقة يدافع عنها بالطريقة الصحيحة ولا تترك من دون أي إجراءات دفاعية. ونحن نقدر للولايات المتحدة حمايتها للمصالح العالمية بهذا الشكل وأنها تضطلع بهذا الدور، لا لمصلحة الولايات المتحدة فقط ولا مصلحة دول الخليج فقط وإنما مصلحة يجني ثمارها العالم كله. أي طرف له مصلحة مرتبطة مع دول الخليج من ناحية الطاقة يستفيد ويجني ثمار هذه العلاقة الدفاعية، فلا أرى أي سبب لأي رد فعل سلبي تجاه هذه الإجراءات الدفاعية، وأتمنى أن جميع دول المنطقة في يوم الأيام، إن كانت دول الخليج أو إيران أو العراق، يشارك بفعالية في أمن واستقرار وحماية ممرات المنطقة البحرية. لا يوجد أي داعٍ لرد فعل سلبي.

* بالنسبة إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والتي لديها تأثير على المنطقة، هل فشلت الإدارة الأميركية في جهودها لفتح صفحة جديدة مع إيران؟

- لا أعرف بالضبط إلى أين وصلت هذه الجهود، لأن هذا الأمر شأن أميركي - إيراني، ونحن نقول لهم للإخوة في الولايات المتحدة وإيران إنه إذا كانت المسألة تحسين العلاقات الثنائية وتطويرها وإعادتها إلى الطريق الصحيح بعد سنوات وعقود من القطيعة، نتمنى لكم كل التوفيق. علاقة طيبة بين الولايات المتحدة وإيران هي لمصلحة المنطقة، أقول ذلك بصريح العبارة. لكن هناك جانبا يهمنا، لا يقلقنا بل يهمنا، وهو جانب أنه إذا كان الكلام مع إيران سيتطرق إلى شؤون المنطقة فهذا الكلام عنا نحن ومن مصلحتنا أن ينجح هذا الكلام، وما دام خارج الحدود التقليدية فيجب أن يجتمع فيه الجميع. فأنا لدي هموم وإيران لديها هموم والولايات المتحدة لديها هموم والعراق لديه هموم، الكل لديه مسائل يريد أن يثيرها. فإذا كان الكلام عن المنطقة فيجب أن نتكلم كلنا عنه، أما إذا كانت المسألة ثنائية فالله يوفقهم ونتمنى لهم كل الخير.

* لننتقل إلى السعي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، هل تلمسون وجود أرضية حقيقية لاستئناف مفاوضات سلام جدية؟

- الوضع اليوم في مفاوضات السلام وضع صعب ووضع شبه مجمد لأن الحقيقة أن مواقف جميع الأطراف حُسرت بخطوط حمراء الكل لا يستطيع تجاوزها. فمسألة الاستيطان في أرض نحن نبحث إنشاء دولة فلسطينية فيها تضر بإمكانية أن تكون هذه الدولة متواصلة وتضر بمسألة القدس مع مواصلة الاستيطان في القدس ونحن لا نستطيع أن نقبل هذا الكلام. يجب أن ندعم الرئيس (الأميركي باراك) أوباما الذي يجد الآن المسألة أصعب مما توقعها. علينا دور أن لا نتفرج ونقول له: «نعم المسألة صعبة»، بل يجب أن نحط يدنا في يده وأن نطرح أفكارا وأن ندعم القيادة الفلسطينية وندعم التوجه للسلام ولكن في نفس الوقت ليس فقط بالكلام بل يجب أن نطرح عليهم أفكارا حول كيفية إمكاننا أن نساعدهم. هناك مسألة مهمة يجب الانتباه إليها، هي مسألة حل الدولتين، فلدينا دولة معروفة وقائمة وواقفة على رجليها هي إسرائيل، ولكن لدينا دولة صغيرة ما زالت في طور الإنشاء وتتحسس طريقها في الظلام وفي وضع صعب جدا، وأنا أحيي رئيس الحكومة الفلسطينية السيد سلام فياض على دوره الكبير الذي يقوم به غير المحسوس في بناء المؤسسات الفلسطينية. وهناك من يشكك أن هذه الدولة ممكن أن تكون مصدر خطر على إسرائيل، ونحن علينا أن نثبت للعالم أن هذه الدولة الفلسطينية لن تكون مصدر خطر على إسرائيل. فيجب أن يكون هناك فهم عالمي لكيفية تكوُّن هذه الدولة، وقد تكون فكرة جيدة أن العالم يضع هذا التصور ويعين الفلسطينيين عليه ويلتزم فيه. أنا لا أدعو هنا إلى مؤتمر كبير، أحيانا المؤتمرات لا تكون لديها فائدة، لكن أدعو إلى أن يكون هناك فهم عالمي يضع وثيقة تشرح ما هاتان الدولتان وما علاقتهما بعضهما ببعض، وبشكل أخص ما الدولة الفلسطينية التي سيدعمها العالم، وما حقوقها، وما واجباتها تجاه دول الجوار والعالم، كي نضمن أن لا يوجد هناك أي كلام يشكك في شرعيتها أو مستقبلها أو شيء لم يحصل بعد ولكن يشكك فيه. أرى أن كلمة حل الدولتين تتطلب وجود التزام بمكتوب يوضح ما الدولتان، ليس فقط أن نقول حل على أساس دولتين ونسكت. نعم نقول فلسطين دولة واحدة متواصلة ديمقراطية قابلة للحياة، ولكن ذلك يحتاج إلى شرح وضمان، فيجب أن نصل إلى شرح مثلا لقرار مجلس الأمن مثل قرار 181.

* هل تعني التوصل إلى مثل هذا القرار قبل إطلاق مفاوضات السلام؟

- في أي وقت، يجب أن نضمن هذه الدولة الفلسطينية، فهي دولة نتحدث عنها ولكنها في مهب الريح، شيء صغير معرَّض لكل الأهواء، فيجب أن نحمي مسألة قرار الدولتين الذي يحتاج إلى تجديد قرار 181 أو إنه مبني عليه، ويؤكد هذا المبدأ إسنادا لقرار جديد يوضح إسرائيل دولة لليهود وفلسطين دولة للفلسطينيين. نحن بحاجة إلى قرار يحدد الحدود والإطار. ولا نتكلم عن قضية المفاوضات بل تحديدا عن مسألة الدولتين وما الدولتان. غير ذلك، نحن نتواصل مع حلفائنا وإخواننا بأنه لا يمكن أن نقف مجمدين ولا نفعل شيئا.

* كان هناك طلب عربي بضمانات من الإدارة الأميركية، هل الولايات المتحدة مستعدة لإعطاء مثل هذه الضمانات؟

- هناك عدة تفسيرات لهذا الموضوع، أنا فهمي للموضوع حين كنت في نيويورك عندما طُرح، أن مسألة طلب الضمانات تعني بحث ما بين الوزراء العرب والبحث مع الوزيرة الأميركية (هيلاري كلينتون) عندما اجتمعنا معها في نيويورك في إطار دول مجلس التعاون زائد الأردن ومصر والعراق، وسألناها إذا كان خطاب الرئيس الأميركي يُعتبر إطار مبادئ للسلام. فمسألة الضمانات موجودة، موجودة في خطاب الرئيس الأميركي وفي كلام السيدة كلينتون ولكن ليس فكرة سيئة أن يكون هناك خطاب يحدد إطار السلام حسب الأمور التي ضمنها الرئيس أوباما في خطابه. هذا سيكون جد مفيد، أي التزام من رئيس الدولة الأقوى في العالم بالتزامها للسلام في الشرق الأوسط في إطار محدد، وسيفتح بابا للتعاون مع القضية من جديد وبخيارات أكثر.

* هناك أطراف تقول بأن على الدول العربية أن تساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قبول التفاوض مع الإسرائيليين قبل تجميد الاستيطان بعد أن أصبح في موقف محرج...

- أنا أفهم موقف الرئيس محمود عباس أبو مازن لأن مسألة الاستيطان وتجميد الاستيطان مسألة حقيقية، فهو لم يرتكب خطأ بالمطالبة بتجميد الاستيطان، هذا خلاف حول أرض احتُلّت، والآن تؤخذ من مالكيها، هذا معيق للسلام. ولكن الذي أقوله أنه عندما يكون خلاف، لا أدعو الرئيس أبو مازن أن يغير موقفه من ناحية الاستيطان ولا أدعو أيا من الأطراف وبالأخص الموقف العربي بأنه يتنازل عن شيء، أنا فقط أقول: بما أن هذا الباب مسدود، افتح بابا ثانيا دون التنازل عن أي مواقف. نحن نحاول قدر الإمكان البحث عن طرق جديدة، فإذا وقفنا على باب مسدود لن نحقق شيئا.

* لننتقل إلى موضوع اليمن، هل حقق مؤتمر لندن المطلوب؟ وما أهمية مؤتمر الرياض المقبل؟

- مؤتمر لندن بداية جيدة، لم نحقق الكثير فيه لكن الكثير من الأمور ستأتي في الاجتماع القادم في الرياض لمجموعة الدول الصديقة لليمن والمانحين لها. هذا سيكون اجتماعا مهما جدا لأنه سيكون فيه البنك الدولي وسيضع آليات لليمن لاستيعاب الدعم وهذا الأمر الذي اليمن بحاجة إليه كثيرا. وهذا ما يحتاجه اليمن، فالدعم الدولي موجود ومتوفر ولكن يجب أن تكون لتطوير القدرات على الاستيعاب طريقة، وعلينا أن نعين اليمن على ذلك. هذا هدف الاجتماع القادم في الرياض في مارس (آذار) المقبل.

* الوضع في اليمن حساس على أصعدة عدة، من مكافحة الإرهاب إلى المشكلات السياسية الداخلية، ما دور دول مجلس التعاون الخليجي في استقرار هذا البلد من الجانب السياسي، بالإضافة إلى تقديم الدعم له؟

- دول مجلس التعاون دائما وقفت مع اليمن وحتى عندما جاءت الفرصة لتتوسط كانت هناك وساطة من دولة قطر بين الحكومة اليمنية والحوثيين. ومجلس التعاون دائما موجود لإعانة اليمن ونحن نقف مع استقرار اليمن وفي اجتماعاتنا نقدم النصيحة له. أنا لا أرى خطرا يهدد بأن يكون اليمن دولة فاشلة، فحتى إن كان هناك نوع من التراجع أو الضعف السياسي بشكل أو آخر، فلن يفشل، فاليمن دولة وقبائل ومجتمع مدني وحراك وأحزاب، هذه مقومات دولة ثابتة حتى لو أن لديها مشكلات. وإنما أن تفشل وتنهار، هذا ليس خيارا. ولا أرى أي خطر انفصال مع بين الشمال والجنوب، أو العودة إلى دعوة انفصال الجنوب القديم الذي اتحد عام 1990، لا أرى أي خطر لأن المطالب لدى الناس هي نوع من المشاركة في الإدارة والتوزيع الإداري أكثر من مطالب بالانفصال وهو شيء غير واقعي. الخطر الرئيسي الذي أراه هو خطر الإرهاب حقيقة، ووجود الإرهاب على أرض اليمن هو خطر يجب التعامل معه بجد وجدية، ويجب أن يُعانَ اليمن بكل طريقة ليتمكن من مواجهة هذا الخطر. أما المشكلات الأخرى مثل الوضع الاقتصادي والتفاهمات السياسية، فيجب أن يتخلص منها بسرعة ويجب أن نعينه عليها لأن الإرهاب هي الخطر الرئيسي.

* العراق الآن يواجه مرحلة حساسة وبحاجة أيضا إلى الإعانة العربية، فلماذا حتى الآن لم يدمج العراق بإطاره ومحيطه العربي بشكل كامل؟

- منذ اليوم الأول العراق لم يقطع أي تواصل له مع محيطه العربي، والبحرين عضو في اللجنة المكلفة في الملف العراقي. وعندما جاءت دعوة الجامعة العربية عام 2005 لاجتماع حول العراق، العراق كله جاء وتكلم وبحث. فالعراق رغبته وإحساسه بالانتماء إلى الأمة العربية، لا غبار عليه وغير مشكوك فيه رغم أن هناك من يريد أن يرى العراق منسلخ عن محيطه العربي أو ارتباطاته وأفكاره، وكانت هناك محاولات لذلك، والذي أفشل تلك المحاولات هم العراقيون أنفسهم، لأنهم لا يرضون على أنفسهم إلا أنهم جزء لا يتجزأ من هذه الأمة ومن قماشة هذه الأمة. تبقى مسألة التعامل والتقبل ومسألة اجتياز الظروف السياسية في العلاقات وقضية الاعتراف أم لا. وهذه القضية يجب أن نتجاوزها في أسرع وقت ممكن لأنه حقيقة يجب أن لا يترك العراق لأيدٍ أجنبية تتدخل فيه بشكل لا يرضينا. نحن في البحرين لدينا وجود دبلوماسي ولدينا طائرات تتواصل مع العراق كل يوم، فهناك مطاران تطير إليهما رحلات طيران الخليج، والمطار الثالث أربيل سيضاف قريبا. وسفيرنا موجود في بغداد ومبنى سفارتنا أصلحناه وقنصليتنا في النجف ستفتح خلال فترة قصيرة. مسألة الوجود في العراق والتواصل مع العراق مسألة حيوية لكل دولة عربية. يجب أن نوجَد في العراق ويجب أن يكون لكل دولة وجودا في العراق لأن هذا من مصلحة كل دولة عربية وأمر جيد في أعين الشعب العراقي، فالشعب العراقي عندما يصبح الصباح يحب أن يرى إخوانه حوله ومعه، لا يريد أن يرى شخصا غريبا أو محتلا أو شخصا يتدخل في شؤونه، يحب أن يصل إلى اليوم الذي يرى فيه إخوانه واقفين معه ويرى أعلامهم مرتفعة في سماء بغداد. والمواطن العراقي لا يريد من أحد شيئا سوى الكلمة الطيبة ويعطيك عينه، وعلينا أن نقف مع العراق في هذا الشأن. الحراك السياسي الجاري في العراق اليوم شيء صحي ويجب أن يشترك الجميع فيه، دون استثناء أحد، والقوانين السياسية اليوم غير عن السابقة، وأي طرف لا يلتزم بالعملية السياسية فهناك قانون يحاسبه. يجب على كل شخص أن يدخل في العملية السياسية ويلتزم فيها وهذه فرصة للجميع.

* هل ما زالت هناك دعوة أميركية للدول العربية للتواصل مع العراق مثل ما كان عليه الوضع سابقا؟

- نحن لا نحتاج إلى ذلك، لا نحتاج إلى دعوة أميركية. عندما زرت بغداد لم أحتَج إلى دعوة أميركية، أنا نسقت مباشرة مع (وزير الخارجية العراقي) الأخ هوشيار زيباري وقلت له إنني أريد أن آتي. نعم الولايات المتحدة تدعم أي توجه للتواصل مع العراق، من دون شك، وعندما نتباحث معهم يقولون إحدى النقاط الرئيسية: دعم العراق مهم. لكن لم نشعر أنهم يطالبوننا بأمر نقوم به منذ البداية.