خبر الحضرى: شحاتة و« روح العائلة » سر تفوق مصر

الساعة 02:58 م|05 فبراير 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

أكد عصام الحضرى، حارس مرمى منتخب مصر (٣٧ عاماً)، أن الفضل الأول فى فوز المنتخب ببطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها الـ٢٧ بأنجولا يعود إلى المدير الفنى للمنتخب حسن شحاتة.

 

وقال الحضرى - فى تصريحات أوردتها صحيفة (ليكيب) الفرنسية الرياضية - «إن الفضل يرجع لشحاتة فى تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم لكى ينكر كل لاعب ذاته ويخرج كل ما فى جعبته لمصلحة الوطن»، مشيراً إلى أن المصريين يحلقون حالياً منفردين على رأس الكرة الأفريقية بفضل المدرب القدير شحاتة، الذى أوجد روح العائلة بين اللاعبين.

 

واعتبر الحضرى أن عدم وصول مصر إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ما هو إلا حادث عارض فى مسيرة خالدة توجت بثلاث بطولات أفريقية شهدت نسختها الأخيرة تحقيق الفوز على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم ٢٠١٠ بنتائج ساحقة.

 

وذكرت الصحيفة أن الحضرى عبر عن مدى حبه وتقديره لشحاتة باحتضانه بشدة عقب فوز مصر على غانا فى المباراة النهائية لأمم أنجولا فى رد عملى لجميل شحاتة عليه بعد أن هاجمته بعنف بعض الجماهير المتعصبة للنادى الأهلى عقب انتقاله إلى نادى سيون السويسرى.

 

كان الحضرى قد هرب من الظلم الذى كان يشعر به خلال تولى مانويل جوزيه تدريب النادى الأهلى بتجريده من شارة الكابتن لصالح زميله فى الفريق شادى محمد، الذى انتقم منه جوزيه قبل رحيله بالتوصية بإبعاده عن الفريق ليواصل مسيرته فى نادى الاتحاد السكندرى.

 

وقد أسفر إصرار شحاتة على تغليب مصلحة المنتخب القومى على مصالح ناديى القمة فى مصر الأهلى والزمالك رغم نفوذهما الجماهيرى والإعلامى عن زيادة رصيده من الاحترام لدى اللاعبين، الذين أدركوا أن الرجل لا ينظر إلا لمصلحة الوطن.

 

وبعد أن رفض شحاتة الخضوع لضغوط جماهير الأهلى المتعصبة بمنع الحضرى من الدفاع عن العلم المصرى فى المنافسات الدولية عاد شحاتة ورفض ضم أحمد حسام «ميدو»، مهاجم الزمالك الشهير، ليس انتقاصاً من قدراته الفنية فهو يعرفها جيداً، ولكن لأن شحاتة اعتبر أن ميدو لم ينجح فى تجنيد جهوده لصالح المنتخب سواء فيما يتعلق بعدم نجاحه فى الاندماج مع زملائه بشكل جيد أو فيما يتعلق بتصرفاته خارج الملعب.

 

وتعرض المدير الفنى للمنتخب حسن شحاتة وهو أحد رموز نادى الزمالك العريق لانتقادات عنيفة بعد استبعاده ميدو من أمم أفريقيا ٢٠١٠، خاصة بعد أن تأكد غياب عمرو زكى، مهاجم الزمالك القوى المحترف حالياً فى الدورى الإنجليزى، وقد برر المدافعون عن ميدو موقفهم المعارض لقرار شحاتة استبعاد ميدو بأن الاعتماد على عماد متعب لقيادة هجوم مصر دون مهاجم قوى يلعب بجواره سيحد كثيراً من فاعلية الهجوم المصرى.

 

كما يرى المدافعون أن عماد متعب يتميز بالتحركات السليمة دون كرة وبالمهارة فى السيطرة على الكرة والضغط على الخصم وانتهاز الفرص، لكنه يفتقر إلى قوة الالتحام مع الخصوم لضعف تكوينه الجسمانى.

 

والغريب فى الأمر أن محمد ناجى «جدو»، الذى اختاره شحاتة ليكون بديلاً لعمرو زكى المصاب، كان سبباً رئيسياً فى فوز مصر ببطولة أنجولا ٢٠١٠، وهى البطولة السابعة لمصر منذ انطلاق البطولة الأفريقية عام ١٩٥٧، أما الأغرب فهو أن عمرو زكى الذى حل محل ميدو فى مباراة السنغال الشهيرة فى أمم أفريقيا ٢٠٠٦ بالقاهرة كان هو أيضاً من الأسباب الرئيسية لفوز مصر بأمم أفريقيا لخامس مرة فى تاريخها لاسيما هدفه الشهير بالرأس فى مرمى السنغال الذى يعتبر من أهم أسباب استكمال مصر مسيرتها فى هذه البطولة التى احتضنتها مصر.

 

كما ظهر أيضاً مدى تغليب شحاتة مصلحة الفريق الوطنى على مصلحة الأندية فى عدم اعتماده على شيكابالا، لاعب الزمالك، بشكل أساسى فى بطولة أنجولا الأخيرة من منطلق أن شيكابالا لم يستطع هو الآخر تجنيد مهاراته الفائقة لصالح الفريق بإصراره على انتهاج اللعب المظهرى، خاصة الإكثار من اللعب بالكعوب، وكان شيكابالا قد اعترف أمام كاميرات التليفزيون المصرى بأن حسن شحاتة لا يحب اللعب بالكعوب.

 

يذكر أن شيكابالا لعب مباراة مصر الثانية فى دورى المجموعات لبطولة أفريقيا قبل أن يسحبه شحاتة فى بداية الشوط الثانى، ولم يلعب بعد ذلك أى مباراة رغم أنه كان دائماً ضمن قائمة اللاعبين الاحتياطيين.