خبر الكتل الإعلامية بغزة: لن نعترف بانتخابات نقابة الصحفيين « المزورة »

الساعة 12:26 م|05 فبراير 2010

كتل وشخصيات إعلامية فلسطينية: لن نعترف بنتائج انتخابات النقابة

فلسطين اليوم- غزة

قالت هيئات وشخصيات إعلامية فلسطينية إنها لن تعترف بنتائج انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المقررة إجراؤها اليوم الجمعة (5/2).

 

وقالت في بيان مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: "منذ سنوات طويلة سبقت الانقسام السياسي، ونحن نسعى جاهدين صادقين مفعمين بالأمل إلى إصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتطويرها، كي تصبح بيتاً حقيقياً جامعاً وموحداً لكل الصحفيين الفلسطينيين بغض النظر عن خلفياتهم ومواقفهم ومشاربهم الفكرية والسياسية".

 

وأضاف البيان: "لكننا اصطدمنا ومنذ زمن بعيد بمواقف استعلائية متشنجة، بل رفضوية وعدمية غير مبررة وغير مفهومة ومرفوضة من نفر قليل كان وما يزال يتحكم في مقاليد الأمور النقابية، لا يقبل بالآخر مهما كان وحتى لو كان من حزبه السياسي، في حال اختلف معه نقابياً، حيث استمر هذا النفر، رغم تغير الجغرافيا، في تخريب نقابة الصحفيين، وصولاً إلى تحويلها إلى إحدى الدكاكين الصغيرة، المرشحة لبيع الحلوى وقطع البون بون لمنتسبيها من اليوم فصاعداً".

 

وتابع البيان قائلا: "اليوم ستجري مهزلة أطلقوا عليها انتخابات لنقابة الصحفيين هناك بالضفة الغربية حيث يجري التصويت فيها عبر الأثير في سابقة غير معهودة ومرفوضة جملة وتفصيلاً وتشي بالنتيجة مسبقاً وكأنها شأن تنظيمي داخلي لإحدى الفصائل".

 

وأضاف "لقد قبلنا كل المبادرات التي طرحتها جهات مختلفة، وآخرها المبادرة التي طرحتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية للخروج من الأزمة، لكنهم رفضوا حتى مجرد الاطلاع على بنودها، وكان كل همنا وأملنا، وفعلنا كل ما في وسعنا لعدم الوصول إلى هذا اليوم إلا موحدين، لكنهم آثروا أن يكرسوا الانقسام وقسموا الوطن، ويجروا انتخابات على مقاسهم في الضفة الغربية وحدها".

 

وأكد الموقعون على البيان رفضهم إجراء الانتخابات في الضفة وحدها أو غزة وحدها، مطالبين بإجرائها متزامنة في جناحي الوطن. كما  رفضوا "الإجراءات السرية وغير القانونية التي اتبعها مجلس إدارة النقابة منتهي الولاية لإجراء الانتخابات بالطريقة التي تجري فيها في مدينة رام الله اليوم".

 

وثمن البيان مواقف بعض أعضاء مجلس الإدارة في غزة، وعدد من زملائهم في الضفة الذين رفضوا إجراء الانتخابات بهذه الطريقة غير القانونية. ودعا الجميع إلى "الإطلاع على تصريحات عضو المجلس زكريا التلمس أمس التي أكد فيها أنه لا يوجد قرار أو محضر جلسة للمجلس يثبت أن المجلس اتخذ قرار إجراء الانتخابات، وعليه فمن اتخذ قرار الانتخابات غير القانوني"، حسب قوله.

 

وأكدت الكتل والشخصيات الإعلامية الفلسطينية، أنها لن تعترف بنتائج هذه الانتخابات وما سيتمخض عنها، وأنها تعتبر العملية برمتها غير قانونية وغير شرعية.

 

وطالبت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين "بعدم الاعتراف بالعملية الجارية المسماة انتخابات زورا ونتائجها، محملا الاتحادين أي تداعيات أو نتائج مترتبة على اعترافهما بأي مجلس غير شرعي".

 

 وفيما يلي نص البيان :

بيان صحافي صادر عن الكتل والشخصيات الإعلامية

منذ سنوات طويلة سبقت الانقسام السياسي، ونحن نسعى جاهدين صادقين مفعمين بالأمل إلى إصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتطويرها، كي تصبح بيتاً حقيقياً جامعاً وموحداً لكل الصحفيين الفلسطينيين بغض النظر عن خلفياتهم ومواقفهم ومشاربهم الفكرية والسياسية.

 

لكننا اصطدمنا ومنذ زمن بعيد بمواقف استعلائية متشنجة، بل رفضوية وعدمية غير مبررة وغير مفهومة ومرفوضة من نفر قليل كان وما يزال يتحكم في مقاليد الأمور النقابية، لا يقبل بالآخر مهما كان وحتى لو كان من حزبه السياسي، في حال اختلف معه نقابياً.

 

وباغتنا الانقسام المرير المفجع، وواصلنا الثبات على موقفنا الداعي إلى إصلاح البيت من الداخل، لكن بدون جدوى، فقد استمر هذا النفر، رغم تغير الجغرافيا، في تخريب نقابة الصحفيين، وصولاً إلى تحويلها إلى إحدى الدكاكين الصغيرة، المرشحة لبيع الحلوى وقطع البون بون لمنتسبيها من اليوم فصاعداً.

 

اليوم ستجري مهزلة أطلقوا عليها انتخابات لنقابة الصحفيين هناك بالضفة الغربية حيث يجري التصويت فيها عبر الأثير في سابقة غير معهودة ومرفوضة جملة وتفصيلاً وتشي بالنتيجة مسبقاً وكأنها شأن تنظيمي داخلي لإحدى الفصائل .

 

لقد قبلنا كل المبادرات التي طرحتها جهات مختلفة، وآخرها المبادرة التي طرحتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية للخروج من الأزمة، لكنهم رفضوا حتى مجرد الاطلاع على بنودها، وكان كل همنا وأملنا، وفعلنا كل ما في وسعنا لعدم الوصول إلى هذا اليوم إلا موحدين، لكنهم آثروا أن يكرسوا الانقسام وقسموا الوطن، ويجروا انتخابات على مقاسهم في الضفة الغربية وحدها.

 

وأجلنا اللجوء إلى القضاء للفصل في القضية إلى أبعد مدى ممكن لإفساح المجال أمام التوافق اعتقاداً منا أنه ما يزال لديهم عدد من جينات الوحدة الوطنية، فكشفت الأحداث عدم وجودها إطلاقا، فذهب عدد من الزملاء الصحفيين أفرادا إلى المحكمة العليا ، حتى لا يكون لديهم الحجة أن الخلاف النقابي ليس سوى خلاف سياسي بين طرفي الانقسام.

 

وعليه، فإننا نود اليوم التأكيد على ما يلي:

 

1-    رفض إجراء الانتخابات في الضفة وحدها أو غزة وحدها، ونطالب بإجرائها متزامنة في جناحي الوطن.

 

2-    رفض الإجراءات السرية وغير القانونية التي اتبعها مجلس إدارة النقابة منتهي الولاية لإجراء الانتخابات بالطريقة التي تجري فيها في مدينة رام الله اليوم.

 

3-    نثمن مواقف بعض أعضاء مجلس الإدارة في غزة، وعدد من زملائهم في الضفة الذين رفضوا إجراء الانتخابات بهذه الطريقة غير القانونية.

 

4-    ندعو الجميع إلى الإطلاع على تصريحات عضو المجلس زكريا التلمس أمس التي أكد فيها أنه لا يوجد قرار أو محضر جلسة للمجلس يثبت أن المجلس اتخذ قرار إجراء الانتخابات ، وعليه فمن اتخذ قرار الانتخابات غير القانوني .

 

5-    نثمن كشف التلمس حقيقة أن هناك "جهة سياسية لا يهمها شكل النقابة القانوني أو الأخلاقي أو القيمي تقف وراء الإعلان عن إجراء الانتخابات".

 

6-    نجدد موافقتنا على مبادرة شبكة المنظمات الأهلية أو أي مبادرة أخرى من أي طرف كان تكفل الخروج من الأزمة، خصوصاً وأن المستقبل يخبأ لنا أحداثاً لا نعلم إلى أين ستأخذنا.

 

7-    لن نعترف بنتائج هذه الانتخابات وما سيتمخض عنها، ونعتبر العملية برمتها غير قانونية وغير شرعية.

 

8-    نطالب اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين بعدم الاعتراف بالعملية الجارية المسماة انتخابات زورا ونتائجها، وسنحمل الاتحادين أي تداعيات أو نتائج مترتبة على اعترافهما بأي مجلس غير شرعي.

 

9-    سنظل نناضل بكل الطرق السلمية والديموقراطية والقانونية، ما فيها اللجوء الى القضاء، لإلغاء أي نتائج مترتبة على هذه الانتخابات.

 

10- نرفض أن ننتمي إلى أي نقابة انفصالية فئوية تم تفصيلها على مقاسات من يقفون وراء هذه العملية ونتائجها.

 

11-  ندين ونستنكر بأشد العبارات والتهديدات والألفاظ القذرة والجارحة التي وصلت عدداً من رموز الحركة الصحافية، ونطالب الحكومتين في غزة ورام الله بالتحقيق فيها وإعلان النتائج.

 

12-  نثمن موقف الفصائل الفلسطينية من حماس و الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وحزب الشعب الذين أعلنوا مقاطعة ما يسمى  زورا انتخابات ، ونعلن مقاطعتنا الكاملة لهذه العملية فنحن نرفض أن نكون شهود زور أو ديكور أو تزوير الإرادة الحقيقية للصحفيين الفلسطينيين

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكتل والشخصيات الإعلامية في قطاع غزة

5 فبراير 2010