خبر عمرو موسى: إن لم تنجح المصالحة يمكن إحالتها لمجلس الأمن

الساعة 07:01 م|04 فبراير 2010

ععمرو موسى: إن لم تنجح المصالحة يمكن إحالتها لمجلس الأمن

فلسطين اليوم- وكالات

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الخميس إنه لديه من الأسباب ما يجعله يأمل أن تتحقق المصالحة الفلسطينية خلال الشهور القليلة القادمة.

وأشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أشاد بموقف حماس ورد عليه متحدث من حماس بالمثل، كما أن الوضع ليس معقدًا للغاية فيما يتعلق بالمصالحة وإنما يتوقف على بعض الصياغات التي شكلت فرصة لأطراف أخرى أن تضغط في بعض الاتجاهات.

ودعا موسى في تصريحات للصحافيين في العاصمة الفرنسية باريس إلى عدم تعليق تأخير تحقيق المصالحة على شماعات خارجية، لأن الفلسطينيين هم المعنيون بذلك وعليهم رغم أية تأثيرات أن يدركوا أن القضية الفلسطينية في مهب الريح، مشيرًا إلى أن الانقسام الفلسطيني يؤثر سلبًا في القضية الفلسطينية.

وتابع أنه "في حالة عدم نجاح هذه المصالحة، فإنه يمكن إحالتها أيضًا إلى مجلس الأمن ليتولى بنفسه مسألة المصالحة الفلسطينية والمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية والشروط اللازمة لنجاح المفاوضات"، مشيرًا إلى فكرة العودة إلى مجلس الأمن تحظى بتوافق عربي عام ولكن التفاصيل سيتم التطرق إليها في القمة العربية القادمة.

وأوضح موسى أنه لا يقصد بالعودة إلى مجلس الأمن مجرد صدور قرارات، وإنما أن يستعيد مجلس الأمن سلطته في عملية السلام، داعيًا الأطراف المعنية إلى التفاوض بشروط وضمانات محددة.

وقال: إن "اللجوء لمجلس الأمن يتعين أن ينتظر لعدة شهور من أجل إعطاء الجانب الأمريكي فرصة للمضي قدما في عملية السلام، وإذا ما حقق الجانب الأمريكي نجاحًا فنحن نرحب به، ونقصد بالنجاح ما يتعلق بملفات الاستيطان والضمانات والإطار الزمني، وغير ذلك".

واستبعد موسى توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، مضيفًا أنه "بكل الحسابات المنطقية من النواحي الإستراتيجية والتكتيكية، فمن الأفضل بالنسبة لجميع الأطراف عدم الإقدام على أي عمل عسكري أو أي مغامرة عسكرية من هذا النوع".

وقال موسى: إن "المنطقة تسير على صفيح ساخن بصورة غير مسبوقة، في ظل التوترات والانقسام السياسية والدينية والطائفية"، مشددًا على أن ضرب إيران هو جهنم ذاتها".

وأضاف أن "الحديث عن أي حرب ضد إيران ليس من السهل قوله أو الاتفاق عليه، لأن الحريق الذي سيندلع في حالة الحرب سيحرق الكل والمنطقة كلها"، مشيرًا إلى أنه لا يظن أن الإيرانيين سيتعرضون لضربة عسكرية ويسكتون، فكل جانب لديه العديد من الكروت، على حد قوله.

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان، قال موسى: "من المهم أن يجرى الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء من الاتصالات والإجراءات ما يجعلهم يحتاطون ويجرون التعبئة السياسية الملائمة، وإن كان هذا لا يعنى أن لديهم أخبارًا مؤكدة بشأن ضربة إسرائيلية".

وفيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، قال موسى: إنه "إذا كانت الدول العربية ستكون خاسرة في كل الأحوال، فيتعين أن تكون الخسارة باحترام، وعلينا ألا نقبل كل شيء، وطالما أنه سيتم في كل الأحوال تغيير الأرض، وطالما انه في كل الأحوال لا تريد إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، فلنرفض نحن ذلك".

وأشار إلى أن إحدى النقاط التي أضعفت الموقف العربي هي القبول في التسعينات بتهميش الأمم المتحدة، "ويتعين الآن العودة إلى الأمم المتحدة ليس من أجل النقاش العام وتبادل الاتهامات، وإنما لتحميل مجلس الأمن المسئولية الأساسية ليتم التفاوض بشروط محددة، وتحت إشراف المجلس لأن قضية الصراع العربي- الإسرائيلي يمس بالأمن والسلم الدوليين.