خبر ذكّر نتنياهو أن أمه أنقذت يهودية.. برلوسكوني يبكي في الكنيست

الساعة 12:10 م|04 فبراير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذرف رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الدمع في الكنيست الإسرائيلية أمس، عندما ذكر نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كيف أن والدة برلوسكوني أنقذت فتاة يهودية أثناء الحرب العالمية الثانية.

وخلال وجوده في الكنيست، حكى نتنياهو أن والدة برلوسكوني أثناء ركوبها القطار متجهة إلى العمل رأت شرطياً ألمانياً يلقي القبض على فتاة يهودية وان «المرأة الايطالية التي كانت حاملاً في شهرها الثامن وقفت بين رجل الشرطة والفتاة. ومن دون ذرة خوف تصدّت لرجل الشرطة الألماني. وقالت له: اقتلني لكن انظر إلى وجوه الناس في القطار. أعدك أنهم لن يتركوك تفلت حياً». وأضاف «كان اسم هذه السيدة الشجاعة روزا. وأحد أبنائها اسمه سيلفيو برلوسكوني، اليوم رئيس حكومة ايطاليا».

ووقف برلوسكوني على المنصة وهو يستمع إلى ترجمة لخطاب نتنياهو بالعبرية الذي سبق خطابه أمام الكنيست، ومسح دمعه وأخذ يهزّ رأسه مصدقاً، وسط تصفيق نتنياهو وأعضاء الكنيست.

وقال برلوسكوني، في خطاب أمام الكنيست، إن «إسرائيل تجسد إمكانية العيش في ديموقراطية وحرية ما يجعلها لا تحتمل في نظر المتعصبين في العالم أجمع. أنتم أعظم مثال للحرية والديموقراطية في الشرق الأوسط إذا لم يكن الوحيد». واعتبر أن «امن إسرائيل هو بالنسبة لايطاليا ضرورة أخلاقية». وكرّر رغبته في أن يرى إسرائيل في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن «ايطاليا تشعر بالفخر لمبادرات التضامن التي أظهرتها حيال بلادكم، وكذلك تصويتنا ضد تقرير غولدستون الذي حاول تحميل إسرائيل مسؤولية الرد على الصواريخ التي أطلقتها حماس من غزة».

ودعا برلوسكوني إلى فرض «عقوبات فعالة» ضد النظام الإيراني. وقال «على الأسرة الدولية أن تقرر أن دولة يعلن قادتها نيتهم في تدمير إسرائيل وينكرون المحرقة وينزعون الشرعية عن الدولة اليهودية يجب ألا تمتلك السلاح النووي»، محذراً «عند هذه النقطة لا يمكن قبول أي تنازل، فنحن بحاجة للسعي إلى اتفاق دولي أوسع نطاقاً لمنع وإحباط مخططات النظام الإيراني الخطرة».

مع عباس

وقال برلوسكوني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس في بيت لحم في الضفة الغربية، «لا شك في أننا نتفهم ضرورة وقف التوسع الاستيطاني من قبل إسرائيل، وتكلمنا مع زعماء إسرائيل بهذا الخصوص، وهو أن وقف الاستيطان شرط للتقدم بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية».

وحول تعاطفه مع إسرائيل وضحايا «المحرقة»، قال برلوسكوني «كما نبكي ضحايا المحرقة من العدل أيضاً أن نبكي ضحايا غزة»، مضيفاً «في كل مرة تحل الحرب محل السلام يحدث هذا ونفقد جزءاً من الإنسانية وتفقد العلاقة القائمة على التعقل مكانها».

من جهة أخرى، قال الشاهد الرئيسي في محاكمة للمافيا في صقلية ماسيمو شيانشيمينو للمحكمة في صقلية إن السناتور مارشيللو ديللوتري، المقرب من برلوسكوني، على صلة مباشرة «بزعيم الزعماء» السابق لعصابة «الكوزا نوسترا» المسجون برناردو بروفينزانو. ويعتبر ديللوتري شريكاً سياسياً وتجارياً لبرلوسكوني، وهو يستأنف حكماً بالسجن لمدة 9 سنوات لإدانته بالتورط مع المافيا.

وسافر برلوسكوني على طول الطريق من القدس المحتلة إلى بيت لحم، لكنه لم يلحظ أهم معالم الطريق التي يكثر الحديث عنها أي «جدار الفصل» العنصري الذي يرتفع ثمانية أمتار. وقال رداً على صحافي إيطالي سأله عن انطباعاته بشأن الجدار «سأخذلك لأنني لم ألحظ». وأضاف «كنت مشغولاً بترتيب أفكاري بشأن ما سأقوله للرئيس... أعتذر عن ذلك».

وأكدت مصادر فلسطينية أن البروتوكول أجبر برلوسكوني على النزول في الطقس البارد الممطر لينتقل من سيارة إسرائيلية إلى سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش على هذا الجدار حيث تتحكّم بوابة حديدية إسرائيلية في الدخول والخروج من الضفة.