خبر هنية: وزارة الداخلية مطالبة بالضرب بيد من حديد بكل من يعبث بأمن المواطنين في غزة

الساعة 11:23 ص|04 فبراير 2010

هنية: وزارة الداخلية مطالبة بالضرب بيد من حديد بكل من يعبث بأمن المواطنين في غزة

فلسطين اليوم-غزة

أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن وزارة الداخلية مطالبة بالضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن المواطنين في قطاع غزة.

وقال هنية خلال تكريمه لقيادة جهازي الأمن الوطني والأمن والحماية في مقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة غزة اليوم الخميس: " لن نسمح بعودة الفلتان الأمني من جيد إلى قطاع غزة مهما كانت الظروف، وأن  ما نسعى إليه هو أن ينعم شعبنا الفلسطيني بأمن وأمان واستقرار".

وشارك في حفل التكريم، د يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، سامي نوفل المستشار الأمني لوزير الداخلية، حسين أبو عاذرة قائد قوات الأمن الوطني، محمد خلف مسئول جهاز الأمن والحماية، محمد صيام عميد كلية الشرطة الفلسطينية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن أكبر الانجازات التي حققتها الحكومة هو الأمن الذي يشعر به المواطن الفلسطيني بعدما ذاق مرارة الفلتان والفوضى الأمنية في العهد السابق، لافتاً إلى أن سلم أوليات الحكومة هو عودة الأمن والأمان، التي لم نتمكن في تحقيقه في السابق حيث كنا في الحكومة ولم نكن في الحكم.

ونوه إلى أن الحكومة عندما تمكنت من  امتلاك زمام الأمور بدأت بتنفيذ برامجها وخططها الأمنية وأعادت الطمأنينة والاستقرار للمواطنين، قائلاً : "إننا واجهنا تحديات كبير داخلية وخارجية حتى فرضنا الأمن وأصبحت الاستقرار يعم، واستطاعت وزارة الداخلية بطي صفحة سوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني وهي الفلتان الأمني".

وأضاف أنه لم يعد الآن مظهر من مظاهر الفلتان الأمني ولا عربدة السلاح سواء من فصائل أو تنظيمات أو عائلات ، والبلد تعيش بأفضل مما كانت تعيش عليه في السابق بفضل الأجهزة الأمنية.

وشدد على أن الأمور الأمنية في قطاع غزة لن تعود إلى الخلف وما تم بنائه لا يمكن هدمه مهما كانت الظروف والمعطيات التي تحيط بنا .

وأشار هنية إلى أن الأجهزة الأمنية القائمة في قطاع غزة وطنية بحيتة لا يوجد لها أي تنسيق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي كما كان في السابق، لافتاً إلى أن التوافق الوطني سيكون بعيداً كل البعد عن أي إرادة يفرضها الاحتلال، منوهاً إلى أنه في  جوالات الحوار التي تمت يكون التركيز على حماية المقاومة وبناء أجهزة أمنية فلسطينية بحته.

وزاد لقد قضينا على اتفاقية اسلوا القائمة على التنسيق الأمني وحماية الاحتلال والمستوطنين، والعقيدة التي نرسخها في أجهزتنا الأمنية اليوم البعد عن الارتباطات الأمنية مع الاحتلال .

وقدم رئيس الوزراء التحية لكافة المسئولين والقادة والضباط والجند في وزارة الداخلية وتمنى أن يحفظهم الله ويسدد خطاهم ويعينهم على حمل الأمانة التي كلفوا بها ويسدد الله دربهم من أجل تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني الذي يسعى لاسترداد حقوقه وأرضه المحتلة.

وأوضح أن معركة الفرقان كانت تستهدف بالدرجة الأولى المؤسسة لأن العدو أدرك أن الانجاز الأمني الذي تحقق في قطاع غزة من أهم العناصر التي منحت المواطنين القدرة على الصمود ومنحت الحكومة القدرة على الاستمرار، وأرادوا أن يضربوا المؤسسة الأمنية لكي ينقلب الناس عليها وتعم الفوضى بضرب هيبتها.

وأشار أن الحرب كانت تستهدف تقويض الأجهزة الأمنية بكل مقوماتها للوصول إلى تقويض الحكومة، قائلاً : " إننا قدمنا شهداء وارتقى أخوة قادة كبار من المؤسسة الأمنية وفي مقدمتهم الوزير سعيد صيام والرفيق توفيق جبر والعقيد إسماعيل الجعبري وعدد كبير من الضباط والجنود الذين تواجدوا في مراكزهم ومقراتهم لحظة العدوان".

وأوضح أن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أي هدف من أهدافه من الحرب التي استمرت أكثر من 22 يوماً واستخدمت فيها اعتى الأسلحة.

وأعرب عن شكره العميق إلى قيادة المؤسسة الأمنية وتضحياتهم التي بذلوها رغم قلة الإمكانيات ورغم التحديات الداخلية الخارجية ، مشيراً إلى أن المؤسسة الأمنية تسير نحو التقدم والازدهار والمهنية في عملها وأداءها.

وشكر قيادة الأمن الوطني والأمن والحماية والقائمين على كلية فلسطين للشرطة ، مؤكداً أن التكريم دفعة لمواصلة العمل وخدمة المواطنين وتحقيق الأمن والاستقرار.

وفي نهاية اللقاء كرم رئيس الوزراء قادة وأركان الأمن الوطني والأمن والحماية وسلمهم شهادات تقدير.