خبر الوزير عسقول يضع حجر الأساس لمدرسة ثانوية ببيت حانون

الساعة 11:15 ص|04 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

في رسالة تحد جديد لسياسة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وتحت رعاية رئيس الوزراء أ.إسماعيل هنية، وضع وزير التربية والتعليم العالي أ.د.محمد عسقول، أمس، حجر الأساس لمدرسة "غازي الشوا الثانوية للبنين" ببلدة بيت حانون شمال القطاع.

 

وقد أقيم احتفال وضع الحجر الأساس للمدرسة بمقر بلدية بيت حانون، بحضور السيد الوزير عسقول، ونائب رئيس الوزراء ووزير الحكم المحلي المهندس زياد الظاظا، ومديرة التربية والتعليم في شمال غزة د. نهى شتات، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في الوزارة أ.نعمان الشريف، ورئيس بلدية بيت حانون د.محمد نازك الكفارنة، ورئيس بلدية بيت لاهيا أ.عز الدين الدحنون، ورئيس بلدية بيت أم النصر أ.زياد أبوثريا، والنائب في المجلس التشريعي د.عاطف عدوان، وعدد من المدراء ورؤساء الأقسام  في الوزارة والمديرية، إلى جانب جمع من شخصيات المجتمع المحلي.

 

وقال الوزير عسقول في كلمته، "بهذه المناسبة الكريمة، نطمئن الأمة قاطبة أن غزة اليوم لا تمارس حالة صمود فقط، وإنما تمارس حالة نهوض وتنمية وبناء بجهود فلسطينية خالصة، موضحا "أن المتبرع بقطعة الأرض لإنشاء المدرسة هم من أبناء هذا الشعب، والممولين كذلك، ما يدل على وجود دائرة وعي عميقة واهتمام واع بالمسيرة التعليمية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي النيل منها واستهدافها بدءا بالحصار وليس انتهاء بالحرب المدمرة التي تعرضت لها غزة".

 

وأشار وزير التربية والتعليم العالي إلى أن وزارته تمكنت خلال العام الماضي من تسجيل العديد من الإنجازات بالرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها بجانب أبناء شعبنا، مؤكدا "أنه لم يمر عام أكثر صعوبة وألما وإعاقة للمسيرة التعليمية مثل العام الماضي، الذي خرجنا منه بعزيمة أشد وإصرار على المضي قدماً".

 

وشدد الوزير عسقول على أن العام الماضي مثل بالنسبة للوزارة "عام إنقاذ للمسيرة التعليمية"، موضحا أن المسيرة التعليمية ومنذ انطلاق العام الدراسي الحالي تعيش حالة استقرار نسبي منحتنا الفرصة لنعيد النظر في بعض الجوانب، حيث نشهد الآن دورة لتدريب (4000) معلم ومعلمة تنتهي مع نهاية العام الجاري".

 

بدورها ثمنت د.شتات خطوة بناء المدرسة، معربة عن تمنيها أن تشهد المرحلة المقبلة بناء المزيد من المدارس خاصة في شمال غزة، حتى نتمكن من التغلب على الكثافة الصفية والتدريس على فترتين (صباحي ومسائي)، الأمر الذي يساهم في خلق جو نفسي وتعليمي لدى الطلاب.

 

وأشارت د.شتات إلى أن مدينة بيت حانون التي تعرضت للعديد من الاجتياحات والتخريب الذي طال مدارسها بحاجة ماسة لمثل هذه المدرسة، ما سيخفف العبء عن كاهل سكان المدينة وطلبتها.

 

من جهته أكد الوزير الظاظا على أن إنشاء هذه المدرسة يؤكد أن شعبنا هو الذي يحدد المسار الحقيقي للبناء والتنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها، فالاحتلال دمر المدارس وها نحن اليوم نبني، ما يشير إلى فشل سياسة الاحتلال في تجهيل شعبنا وكسر إرادته وصموده.

 

وأوضح وزير الحكم المحلي ونائب رئيس الوزراء أن شعبنا تمكن ومن ركام الدمار إيجاد مواد للبناء والإبداع والإعمار، ولذلك استطاعت غزة أن تجعل من اسمها عنوانا للعزة، مؤكدا أن تلك المدرسة التي تم وضع حجر الأساس لها وسيتم تنفيذها بالكامل رغم الحصار، تعتبر مقدمة للبدء خلال الأيام المقبلة في إنشاء سلسلة مشاريع ومبان سكنية جديدة بأموال عربية وإسلامية وشعبية.

 

بدوره قال د.الكفارنة "إنه لمن دواعي سرورنا أن نضع اليوم حجر الأساس لصرح علمي طالما انتظرناه، وحال بينا وبينه الحصار الإسرائيلي الظالم، الذي استطاع شعبنا بصموده وإصراره على كسره وتجاوز تداعياته.

 

واعتبر رئيس بلدية بيت حانون بناء هذه المدرسة في ظل الحصار تؤكد على عظمة شعبنا وإصراره على نيل حقوقه واستعادة مقدساته وكرامته. متوجها في ذات الوقت بالشكر إلى أبناء -المغفور له بإذن الله- غازي الشوا لتكرمهم السخي ببناء المدرسة والتبرع بقطعة الأرض التي ستقام عليها والتي تقدر مساحتها بـ(5) دونمات.