خبر رسالة تهديد « قذرة » تصل لعدد من الصحفيين في غزة والضفة !

الساعة 10:54 ص|04 فبراير 2010

فلسطين اليوم-خاص

قبل ساعات من الموعد الذي حدده مجلس إدارة نقابة الصحفيين منتهي الولاية لإجراء انتخابات لنقابة الصحفيين فوجئ عشرات من الصحفيين والصحافيات في قطاع غزة والضفة الغربية بتلقي رسائل قصيرة على هواتفهم النقالة تحمل عبارات قذرة وكلمات تهديد لهم تتعلق بانتخابات نقابة الصحفيين .

وجاء في نص الرسالة (يا أولاد الش.......هذه نقابة فتح ولن تكون لكم يا كلاب... الانتخابات ماشية غصب عنكم وعن الانقلابيين).

وقد عبر عدد من الصحفيين لـ"فلسطين اليوم" مما وصلتهم الرسالة عن عدم مبالتهم بمن أرسل الرسالة أو فحواها ,معتبرين أن مرسل الرسالة شخص تافه وضعيف , ولم يجد سوى الأسلوب الركيك والاوخلاقي للرد على الفعاليات لإصلاح النقابة .  

وعلق الكاتب الصحفي مصطفى الصواف لـ"فلسطين اليوم" عن الرسالة التي وصلته بالأمس إنها رسالة من "شخص تافه ولا يحتاج إلى أدنى اهتمام.

معتبرا أن هذة الرسالة تأتي في إطار المناكفات القائمة على نقابة الصحفيين, مشيرا انه اذا كانت النقابة لفتح ففتح نفسها لن تقبل بمثل هذا الأسلوب .

وأوضح الصواف أن رده الوحيد على الرسالة مجرد مقال بسيط يكتبه غدا , أو بيان قد يصدر لاحقا يطالب بالكشف عن الشخص المسؤول ..

ومن جانبه ردي الصحفي محمد أبو شرخ من منتدى الإعلاميين على الرسالة التي وصلته بالسخرية ,حيث وصف الشخص مرسل الرسالة بالضعيف ولا يملك القدرة على الحوار , ولم يجد سوى الاسلوب الركيك لمجرد إرضاء غريزته .

وقال أبو شرخ ان اي ردة فعل على الرسالة يجب ان لا تكون كبيرة ولابد من تجاهل الأمر وعدم إعطاء الفرصة لضعفاء النفوس, مطالبا بضرورة معرفة هوية الشخص المرسل.

 

 ومن جانبها أستنكرت الأطر والكتل والمؤسسات الصحفية والإعلامية مثل هذه الأساليب القذرة وتربأ بنفسها عن الرد على مثل هذه الأعمال المنافية للحد الأدنى من الأخلاق والقيم الوطنية والدينية .

 

وطالبت الأطر والكتل والمؤسسات الصحفية في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه الحكومتين في رام الله وغزة بالتحقيق السريع والجاد في هذه القضية وإعلان النتائج للرأي العام، وسيكون لنا حينها حرية الرد المناسب على هذه التهديدات.

ودعت الاطرمجلس النقابة والاخوة في حركة فتح الى توضيح موقفهم من هذه القضية وتحمل المسؤوية الكاملة عن مثل هذه التهديدات.

كما ندعو القوى والفصائل الى استنكار هذه الأفعال غير الأخلاقية وادانتها بأشد العبارات.

 

واعتبرت الاطر هذه التهديدات ردة فعل سريعة على المبادرة التي طرحتها شبكة المنظمات الأهلية للخروج من أزمة نقابة الصحفيين من خلال تأجيل الانتخابات لشهرين على أبعد تقدير وتشكيل لجنة عضوية مؤقتة الى حين اجراء الانتخابات ووافقنا عليها.

 

وجددت دعوتها الى مجلس النقابة منتهي الولاية الى الالتزام بالاجراءات القانونية وفقاً للنظام الأساسي للنقابة مما يتطلب تأجيل الانتخابات.

 

ودعت الفصائل والقوى والكتل الصحفية على اختلاف توجهاتها الى رفض الكوتا والسعي الى تقسيم كعكة النقابة فيما بينها، ونحملها المسؤولية التاريخية عن عدم انقاذ الموقف قبل فوات الآوان.

 

من ناحيته، دان منتدى الإعلاميين قيام جهة - مجهولة معلومة - بإرسال تهديدات الليلة الماضية عبر رسائل نصية على جوالاتهم بعد فترة قصيرة من إطلاق شبكة المنظمات الأهلية مبادرتها الخاصة بإنهاء أزمة نقابة الصحفيين وتنفيذ ما يسمى بانتخابات عنوانها تزوير إرادة الصحفيين .

 

واعتبر المنتدى أن هذه التهديدات تمثل سقوطاً أخلاقياً مريعاً وانهياراً وطنياً في التعامل مع الخلاف النقابي والصحفي وصلت إلى عدد من أعضاء منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى جانب عدد من الصحفيين والصحفيات على أمل أن يمتنع المنتدى من إعلاء صوته أمام الأخطاء و الخطايا التي يقوم بها مجلس نقابة الصحفيين منتهي الولاية !!.

 

وقال المنتدى:"إزاء هذا التطور الخطير في التعامل مع أزمة النقابة والتعدي على شرف الأفراد والعائلات وعدم وضع أي اعتبار للقيم والأخلاق والتنافس الديمقراطي والنقابي يؤكد على أن مثل هذه التهديدات القذرة والضعيفة لم ولن تفت في عضد منتدى الإعلاميين وأعضائه ، ولن توقف نشاطه وانحيازه إلى جانب الحقيقة والعدالة و القانون" .

 

وأضاف، الصحفيون الفلسطينيون الذين يجري تكريمهم من كل المؤسسات الرسمية والأهلية لا يمكن التعامل معهم على هذه الشاكلة، وهم الذين حملوا على كاهلهم هموم الوطن وملاحقة جرائم وإرهاب الاحتلال بالصوت و الصورة ودحضوا إشاعات الاحتلال ضد شعبنا الصامد.

 

وطالب منتدى الإعلاميين مجلس نقابة الصحفيين بإعلان موقف واضح وصريح من رسائل التهديد التي وصلت صحفيين في غزة والضفة، داعياً حركة فتح إلى توضيح موقفها مما يجري لقيام المرسل بالزج باسمها في الرسائل وفتح تحقيق فيما جرى، وإلا فان المنتدى سيحملهما مسؤولية أي أذى يلحق بأي صحفي جرى تهديده .

 

وطالب منتدى الاعلاميين وزارة الداخلية في حكومة غزة وحكومة رام الله إلى فتح تحقيق جدي في الجريمة وتقديم مرتكبيها للمحاكمة .

 

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الى اتخاذ موقف حازم من التهديدات التي وصلت للصحفيين نتيجة موقفهم من الاجراءات اللاقانونية الخاصة بانتخابات نقابة الصحفيين .

 

كما ناشد المؤسسات الحقوقية وشبكة المنظمات الاهلية الى متابعة الجريمة واتخاذ موقف واضح مما يجري، مطالباً النائب العام الفلسطيني بمتابعة القضية الجريمة واحالة مرتكبيها الى القضاء .

كما طالب التجمع الإعلامي الفلسطيني القضاء في غزة والضفة الغربية بملاحقة العابثين بساحة الإعلام ومرسلي رسائل الـ sms  التي وجهت تهديديات صريحة لعدد من الصحفيين وضرورة تقديمهم للقضاء والمحاسبة .   

ودعا التجمع الإعلامي في بيان صحفي له اليوم الخميس 4-2-2010 م نقابة الصحفيين الفلسطينيين وحركة فتح لضرورة توضيح موقفها من هذه التهديدات التي أساءت لشريحة مهمة من الإعلاميين كما دعا الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني لإعلاء صوتها ورفضها لهذا الأسلوب الخارج عن عادات شعبنا .

واعتبر التجمع الإعلامي أن استخدام مثل هذه العبارات يمثل انحدارا من مرسليها ولن يؤثر في عزيمة الإعلاميين الذين يطالبون بحقوقهم وفق الأصول القانونية والنقابية .

مبينا أن هذه التهديدات الرخيصة تدلل ما يدع مجالا للشك على مدى الأزمة التي يعاني منها هؤلاء النفر وتؤكد صوابية موقف الكتل والمؤسسات الصحفية التي شددت عدم الأهلية القانونية لانتخابات النقابة .

وجدد التجمع الإعلامي رفضه للمشاركة في انتخابات نقابة الصحفيين موضحا أنه سيشكك في نتائجها ولن يتم التعامل مع المجلس الذي ستفرزه نتائجها ، كما دعا الصحفيين الفلسطينيين لعدم المشاركة فيها كونها تفتقر للحد الأدنى من متطلباتهم فيما يتعلق بملف التنسيب للعضوية و غربلة العضويات ممن هم غير صحفيين بالإضافة إلى التلاعب بمسودة القانون الأساسي عبر  توسيع عدد أعضاء مجلس النقابة من 17 إلى 21 عضوا دون موافقة من الجمعية العمومية  .