خبر منيب المصري: المصالحة تبدأ بتوقيع « حماس » على الورقة المصرية

الساعة 09:24 ص|04 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

حث رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري قيادة حركة "حماس" على الذهاب للقاهرة والتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، ومن ثم تعهد كل القوى والفصائل بالأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي تعتبرها الحركة ضرورية عند التنفيذ، معتبراً أن الجهود المصرية خلال الفترة الطويلة الماضية مهمة وتمهد الطريق لإنهاء الانقسام، وبالتالي يجب ألا يفشلها الفلسطينيون على أساس أهميتها وأهمية الدور المحوري لمصر.

 

وقال المصري في حوار خاص بـصحيفة القدس خلال زياراته إلى قطاع غزة: "اجتمعنا مع السيد إسماعيل هنية وقيادة حركة حماس لدعوتهم إلى توقيع ورقة المصالحة المصرية، خصوصاً في ظل انقضاض الاحتلال على القدس ومقدرات المشروع الوطني". وأضاف: "كانت لقاءاتنا إيجابية ولمسنا أن الجميع يدفع باتجاه المصالحة، لكن المطلوب هو وجود خطوات حقيقة وتحويل الأقوال إلى أفعال".

 

واعتبر المصري أن الوصول إلى المصالحة يبدأ بالتوقيع على الورقة المصرية، وهو ما يتطلب إعلاء المصلحة الوطنية على أي مكاسب شخصية أو حزبية أو فئوية، مؤكداً أنه "بالوفاق والمصالحة يمكن مواجهة الهجمة الشرسة على مدينة القدس والوقوف في وجه التحديات التي تفرضها الغطرسة الإسرائيلية".

 

وأوضح المصري الذي يرأس "التجمع الوطني الفلسطيني" في مرحلته التأسيسية أن المرحلة الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تكاد تكون أخطر من نكبة العام 1948 التي عرف الجميع تداعياتها، لكن الانقسام سيدمر أي مشروع فلسطيني يسعى الجميع إلى تحقيقه إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، لافتاً إلى أهمية زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى غزة في تقريب وجهات النظر والعمل على دفع الفصائل إلى المضي قدماً في ملف المصالحة.

 

وشدد على ضرورة وجود قيادة وجهة واحدة تمثل الشعب الفلسطيني وليس أحزاب ووجهات متعددة، حتى يمكن النهوض بالواقع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية أن يكون قرار المصالحة فلسطينياً داخلياً مثلما كانت القرارات الفلسطينية مستقلة إبان الراحل ياسر عرفات.

 

وقال: "نأمل أن تكلل التحركات التي تشهدها الساحة الفلسطينية بالنجاح لضمان الوصول إلى إنهاء ملف الانقسام قبيل انعقاد القمة العربية في آذار (مارس) المقبل". وأضاف: "هناك حراك فعلي وقوي تجاه إنهاء المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، والنوايا الطيبة متوفرة لكن الأمر مرهون بالأفعال على الأرض".

 

ومنحت التصريحات "التصالحية" التي أطلقتها قيادات في حركة "حماس" تجاه القيادة المصرية، مزيد من الآمال على توقيع الحركة على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، في ما أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية تفاؤله من إمكانية تحقيق توافق فلسطيني قبل القمة العربية المزمع عقدها الشهر المقبل في العاصمة الليبية طرابلس.

 

وأكد المصري أن "التجمع الوطني" يواصل اتصالاته مع الجامعة العربية والحكومة المصرية من أجل إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدماً في التوافق الفلسطيني، مشدداً على أن كل التوجهات تعتبر أن أي حديث عن مصالحة فلسطينية لا يكون إلا بعد إنجاح الجهود المصرية بالتوقيع على وثيقة المصالحة في القاهرة.

 

ودعا إلى إرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة في فلسطين من خلال الاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الانتخاب في ظل أجواء من التعددية السياسية، مما يساهم في إرساء قواعد العلاقات الوطنية على أسس ديمقراطية.