خبر نصيحة لكل مدخن‏:‏ إفحص حنجرتك لعلاج بحة الصوت

الساعة 04:28 م|03 فبراير 2010

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

سوء استخدام الصوت وآثاره المرضية علي الحنجرة‏,‏ إلي جانب خطورة استمرار بحة صوت المدخن لمدة تزيد علي عشرة أيام‏..‏ ناقوس خطر تدقه الجمعية المصرية للأنف والأذن والحنجرة في مؤتمرها القومي التاسع لاستعراض الجديد في مجالات التشخيص والعلاج بحضور عدد من الخبراء الأجانب‏.‏

 

ترأس المؤتمر الدكتور احمد سامح فريد رئيس الجمعية وعميد طب قصر العيني‏,‏ وتحدث عن احدث الأبحاث المحلية والعالمية في أمراض الأذن والجيوب الأنفية وجراحات المناظير مع التركيز علي أورام الرأس والرقبة‏,‏ بالإضافة لأمراض التخاطب ومشاكل السمع وجراحات زرع القوقعة خاصة في الأطفال وإعادة تأهيل مرضي سرطان الحنجرة بعد استئصالها‏,‏ وعلي هامش المؤتمر الذي يعد يعقد كل عامين‏,‏ تمت مناقشة الخطة التدريبية لشباب أطباء الأنف والأذن بمحافظات الجمهورية خلال الفترة القادمة لتنمية مهاراتهم‏,‏ كما أقيمت دورات تدريبية لإعادة توصيل قناة خارجية للأطفال ذوي العيوب الخلقية في تكوينات الأذن الوسطي من خلال إعادة بناء عظيمات الأذن والطبلة‏.‏

 

وحدد الدكتور زكريا الراعي استشاري الأنف والأذن والحنجرة وسكرتير عام المؤتمر أسباب ضيق الحنجرة بنوعيه عند الأطفال والكبار منبها أن الضيق الخلقي يستدل عليه عندما يصدر عن المولود صوتا مرتفعا أثناء التنفس قد يعوقه عن الرضاعة والنوم مما يهدد حياته‏,‏ وكان الاعتقاد السائد من قبل أنه بسبب ضعف غضاريف الحنجرة‏,‏ واقتصر العلاج علي الكالسيوم كمقوي للغضاريف‏,‏ لكن الأبحاث الحديثة أثبتت عكس ذلك‏,‏ وينصح الولدين بمتابعة طفلهما إذا حدثت الأعراض المذكورة وطلب الاستشارة الطبية والفحص الدقيق للحنجرة لاكتشاف عيوبها وعلاجها جراحيا أو دوائيا‏,‏ ويعد الضيق المكتسب هو الأكثر انتشارا بين الأطفال وقد يكون بسبب إصابات خارجية بالحنجرة كضربة تؤدي لكسور غضاريفها‏,‏ أو لأسباب داخلية مثل شرب مادة كيميائية او باستخدام أنبوبة القصبة الهوائية لفترات طويلة كما في حالات الغيبوبة‏,‏ ويتم تقيم الحالة لتحديد مسببات الضيق وكميته ويستخدم في علاجه الليزر أو الجراحات المفتوحة‏.‏

 

وتحدث الدكتور هشام نجم أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القاهرة عن إمكانية علاج إصابات الأجنة بأورام الرقبة الكبيرة أثناء العملية القيصرية بواسطة إدخال أنبوب بالقصبة الهوائية لتامين العملية التنفسية لديهم قبل قطع الحبل السري‏.‏

 

وتناول الدكتور حسن وهبة أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب عين شمس عمليات استبدال عظمة الركاب بعد تكلسها مسببة صعوبة السمع التوصيلي وما يسبقه من طرق تحضيرية كالتصوير بالأشعة المقطعية لتحديد الوصلات غير الطبيعية بين الأذن الداخلية والسائل النخاعي بالمخ المسئول عن السمع لضمان عدم هروبه بعد العملية‏.‏ وقد أكد الخبراء الأجانب ارتفاع نجاح هذه العمليات وإمكانية إجرائها بالأذنين في وقت واحد بدون الحاجة لانتظار فترة ستة أشهر بين إجراء العملية لكل أذن علي حدة‏.‏

 

كما نبه المدخنين الذين يعانون من بحة الصوت لمدة أكثر من‏10‏ أيام بضرورة الفحص‏,‏ حيث يعتبر التدخين والتلوث أهم الأسباب الرئيسية للتغيرات النسيجية بالغشاء المبطن للحنجرة التي توصف بأنها ما قبل السرطان بمعني إمكانية تحورها للسرطان‏.‏ ويستلزم للتشخيص الاستماع لصوت المريض‏,‏ الفحص بمنظار حنجري تصويري ثم إزالة كاملة للنسيج المتغير بجزء من المنطقة المحيطة ثم الفحص الهيستولوجي الدقيق لتقييم الحالة ومتابعتها لفترات طويلة‏.‏

وحذر الدكتور محمد نصر القطبي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب عين شمس من كثرة الصياح والتدخين والعدوي الفيروسية لتأثيرهم الضار علي الثنايا الصوتية‏,‏ مشيرا لأمراض عضوية وأخري غير عضوية بالحنجرة نتيجة سوء استخدام الصوت ومع ذلك لا تزال النظرة البحثية لوظائفها محدودة ولا تذكر إلا في حالات السرطانات والاستئصال‏.‏