خبر صحافيون ينشدون حقوقهم ويدعون لانتخابات حقيقية للنقابة

الساعة 02:28 م|03 فبراير 2010

صحافيون ينشدون حقوقهم ويدعون لانتخابات حقيقية للنقابة

فلسطين اليوم- وكالات

طالب صحفيون من مختلف الكتل والتجمعات الصحفية في قطاع غزة الأربعاء بإجراءات مهنية وقانونية لضمان انتخابات حقيقية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، ودعوا إلى تأجيل الموعد المزمع للانتخابات إلى حين التوافق على إجراءات سليمة.

جاء ذلك خلال اعتصام حاشد للأطر والكتل والمؤسسات الصحافية نظم في مدينة غزة قبل يومين من عقد الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الجمعة القادم، احتجاجاً على عقد الانتخابات دون توافق ودون انطباق الشروط اللازمة لإنجاحها، وذلك بحضور قادة فصائل فلسطينية ونواب في المجلس التشريعي وممثلين عن مراكز ومؤسسات حقوقية وتجمعات نقابية.   

وقال رئيس التجمع الصحافي الديمقراطي حسن جبر نيابة عن الأطر الصحافية: "إن من حق كل صحفي أن يكون له نقابة قوية تدافع عنه، لذا فإننا نشعر بالخجل حين يصادر حقنا في نقابة مهنية، لسنا ضد أحد، لكن نريد أن نناقش همومنا وتطلعاتنا كصحفيين".

وأضاف جبر أن هذه الانتخابات غير قانونية، معبراً عن رفض الكتل المشاركة فيها، مطالباً الصحافيين بالنأي عن المشاركة في الاقتراع المقرر يوم الجمعة.

وتابع: "يجب فتح باب العضوية لكل الذين يستحقونها، وغربلة العضوية الحالية ومدى ملاءمتها للشروط الحقيقية للانتساب في النقابة".

وأعرب عن استعداد الأطر المختلفة للتعاون مع أية مبادرة يمكن أن توقف ما يجري من خلل حتى يتم تجاوز المحنة قبل الانتخابات، مؤكداً بقاء الأطر في نضالها السلمي المهني حتى تتحقق مطالب الصحافيين.

من جانبه، أعلن رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان عن مبادرة للاجتماع مع كافة الأطر الصحافية ونواب المجلس التشريعي مساء الأربعاء للتوصل إلى ترتيب للإجراءات العملية للخروج بعملية انتخابية مهنية وبما يسهم في إصلاح النقابة.

وأكد أبو رمضان على أن العملية الانتخابية يجب أن تستكمل كافة حلقاتها حتى تخرج بوجه ديمقراطي حر وبتوافق وطني وضد تكريس الفئوية، مطالباً بالتمثيل النسبي الكامل في الانتخابات القادمة للنقابة.

وشدد على ضرورة إخراج الصحافيين من دائرة التجاذبات السياسية وبلورة معايير مهنية للعضوية، معبراً عن تفضيله تأجيل الانتخابات لمدة شهر للخروج بتوجهات تدعم مصداقية ووحدة وإصلاح الجسم الصحافي الفلسطيني.

وفي كلمة له، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب جميل المجدلاوي: "وقفتنا وقفة حق نساند فيها المطالب المحقة للصحافي الفلسطيني حتى تشكل النقابة البيت الجامع لجميع الصحافيين أياً كان طيفهم الفكري، لتكون لبنة لاستعادة الوحدة".

وأضاف المجدلاوي: "ندعو إلى فتح كافة المؤسسات الاعلامية المغلقة في الضفة وغزة، ووقف كل أشكال الاعتداء على حرية الصحافة وكافة الممارسات ضد الصحافيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم".

وتابع: "الوضع الراهن يحتاج منا أن نمد كل الجسور لا أن نقطعها وأن نعطي لكل ذي حق حقه"، مطالباً باعتماد التمثيل النسبي والاستجابة للمطالب الرامية إلى ترتيب الانتخابات بشكل توافقي بالنسبة للعضوية والإجراءات اللازمة لإنجاح العملية الديمقراطية.

تدخل مرفوض

من جهته، أكد عضو لجنة العضوية في نقابة الصحفيين حامد جاد على رفض التدخل التنظيمي والأمني في عمل النقابة، مؤكدا أن هذا التدخل أساء للصحافيين، حيث أن هذا شأنهم وحدهم وليس المؤسسات الأمنية أو الحزبية.

وقال جاد: "جرى تنسيب عشرات ممن لا يستحقون العضوية، في حين حرم عشرات آخرون يستحقونها وذلك وفقاً للأهواء والمزاجية الواضحة"، مشيراً إلى أن ذلك كان أحد أسباب استقالته من عضوية اللجنة.

وأضاف "الانتخابات التي ستجري غير شرعية وغير قانونية تستثني العشرات وتعطي الحق لعشرات لا يستحقون ذلك دون وجه حق أو معايير".

ودعا إلى إعادة النظر في ملفات الأعضاء جميعهم والنظر في ملفات الصحافيين الجدد وعدم تقييدهم بفترة معينة وذلك للخروج بعملية انتخابات تستوفي شروطها القانونية والنزيهة.

مطلب للشباب

وفي كلمته باسم الصحافيين المحرومين من العضوية، قال الصحافي أحمد دلول: "كنا نأمل أن نجتمع هذا اليوم ونعلن عن توافق على تنظيم انتخابات بإجراءات حقيقية تعطي لكل ذي حق حقه، لكن للأسف الشديد فإننا نجد الصحافيين تحولوا إلى ضحايا لنقابتهم". 

وأضاف دلول " نطالب بانتخابات حرة ونزيهة وواضحة المعالم من الألف إلى الياء، حتى تكتمل الصورة ويكون غد النقابة غير أمسها، وتصبح بحق وجهة حقيقية للصحافي الفلسطيني يفخر بالانتساب إليها".

وتابع: "جل ما نريده هو العضوية، وحقنا في الترشيح، وحقنا في الانتخاب، وحقنا في المساءلة وبناء الجسم الصحافي، والمساواة بين الجميع في جو حر وديمقراطي وهي حقوق نرفض أن يحرمنا منها أي كان".

وطالب بإعطاء الشباب المحرومين من الانتساب للنقابة الفرصة لكي يقولوا كلمتهم ويسهموا في الإصلاح الذي يبتغيه كل صحافي، حتى تعود الصحافة الفلسطينية إلى موقعها كسلطة رابعة حقيقية وفاعلة.