خبر لباراك توجد مسؤولية -هآرتس

الساعة 11:22 ص|03 فبراير 2010

بقلم: أسرة التحرير

وزير الدفاع ايهود باراك يحب الحديث امام ضباط طاقم القيادة العامة للجيش الاسرائيلي، من رتبة عقيد فما فوق، في اجتماعاتهم السنوية. وهذه تعقد بشكل عام في قواعد سلاح الجو، المعروفة بمطابخها المتميزة. في شباط 2000، في قاعدة بلمخيم، شرح باراك للضباط أهمية التسوية السلمية مع سوريا. مرت عشر سنوات، والان في شباط 2010، هذه المرة الى الجنوب قليلا، في قاعدة حتسور، ووزير الدفاع باراك يبسط مرة اخرى مذهبه: دون تسوية مع سوريا "من شأننا ان نصل معها الى مواجهة بالقوة، الى درجة حرب شاملة".

        وكي نوفر على باراك خطابه الثابت في صيغة اجتماع القيادات العسكرية العليا، بعد عشر سنوات في قاعدة نباطيم – سلاح الجو نزل حاليا الى النقب – هناك حاجة الى نشاط سياسي حثيث، احد الشركاء المركزيين فيه يجب ان يكون وزير الدفاع بعظمته. اول امس قال، انه في نهاية الحرب ستستأنف المفاوضات "بالضبط على تلك الامور التي نبحث فيها مع السوريين منذ 15 سنة". حقيقة ان هذا ليس فهما اصيلا لن تواسي آلاف المصابين في الحرب الزائدة التي قد تنشب ، برأي وزير الدفاع.

        الفريق باراك كان رئيسا للاركان في اثناء مؤتمر مدرير، الذي دشن المحادثات بين اسرائيل وسوريا، وفي 1994 التقى في واشنطن نظيره السوري، الجنرال حكمت الشهابي. كرئيس للوزراء ووزير للدفاع في مؤتمر شيبردستاون، الذي جاء منه الى اجتماع الضباط قبل عقد من الزمان، تساوم مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وسمع منه، الى جانب الرئيس بيل كلينتون "الذي لم يبدو متفاجئا"، بأن في يده رسالة من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الذي سبق باراك، تعيد تأكيد الموافقة المبدئية لاسحاق رابين وشمعون بيرس على العودة في التسوية الى الخط الذي سيسمى "حدود 1967".

        يؤيد باراك الان دورا مركزيا في حكومة نتنياهو، التي لم تتقدم حتى الان في المفاوضات مع سوريا. بوسعه ان ينسحب منها، اذا كان رئيس الوزراء يرفض التقدم نحو السلام، حيال السوريين كما هو حيال الفلسطينيين. واذا كان لا يفعل ذلك ويكتفي بالاحاديث للضباط، فهذا يعني ان باراك يخاف من دفع الثمن – ليس الثمن المعروف للانسحاب من الجولان عند التسوية، بل ثمن التخلي عن كرسيه. وعليه فان باراك، ليس أقل من نتنياهو، من شأنه ان يكون المسؤول عن الحرب الشاملة والزائدة التي حذر منها اول أمس.