خبر منشآت « منطقة غزة الصناعية » تتحول إلى مستودعات لتخزين السلع

الساعة 06:33 ص|03 فبراير 2010

فلسطين اليوم : غزة

دفع الحصار المفروض على قطاع غزة واستمرار إغلاق معابره أمام دخول المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بإدارة منطقة غزة الصناعية المملوكة لشركة فلسطين لإنشاء وإدارة المدن الصناعية "بياديكو" إلى تشغيل الجزء الأكبر من منشآت المنطقة الصناعية كمستودعات لتخزين السلع والمساعدات الإنسانية الواردة للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة في مجال توزيع المساعدات الإغاثية.

وبيّن وديع المصري، مدير عام مشروع منطقة غزة الصناعية أن أكثر من نصف المنشآت القائمة في منطقة غزة الصناعية يتم التعامل معها كمستودعات لتخزين السلع المختلفة التي تقوم المنظمات الدولية في القطاع بتوزيعها على الأسر المحتاجة.

وأوضح أن مساحة المستودعات المستأجرة كمخازن في منطقة غزة الصناعية تتجاوز 20 ألف متر مربع من أصل نحو 35 ألف متر تمثل المساحة المقامة عليها منشآت المنطقة من مصانع ومستودعات.

ونوه إلى أنه منذ أن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي المستودعات التابعة لوكالة الغوث "أونروا" خلال الحرب الأخيرة لجأت أونروا إلى الاستعانة بمنشآت المنطقة الصناعية لتخزين المساعدات الإنسانية التي توزعها في القطاع ما أدى إلى تضاعف المساحة المستأجرة في المنطقة لأغراض التخزين.

وأكد المصري أن الهدف الأساسي لإنشاء منطقة غزة الصناعية هو تشغيل العمالة وتطوير النشاط التصديري للشركات والمصانع المنتجة للسلع التصديرية المختلفة، لافتاً إلى أن المنطقة عملت خلال العام 2006 على تشغيل نحو أربعة آلاف عامل ممن يعملون داخل المصانع القائمة في المنطقة والمهن المعتمدة في نشاطها على الحركة الصناعية في المنطقة.

وبيّن أن المنطقة الصناعية كانت تتطلع لدى اكتمال كافة مراحل إنشائها إلى تشغيل نحو 20 ألف عامل، إلا أن العراقيل الإسرائيلية المختلفة حالت دون تحقيق ذلك، مؤكداً أن مشروع منطقة غزة الصناعية اصطدم منذ إنشائه في العام 1998 بجملة من العراقيل والمعيقات التي عمد الاحتلال إلى فرضها سواء على مستوى تصدير منتجات المنطقة واستيراد المواد الخام أو آلية عمل المعابر.

ولفت الى أن المردود المادي الذي تحققه شركة بياديكو مقابل تأجير العديد من منشآت المنطقة بالكاد يغطي النفقات التشغيلية وأجور العاملين في الشركة، مؤكداً أنه بالرغم من ذلك فإن لدى شركة بياديكو التابعة لشركة فلسطين للاستثمار والتنمية بادكو الاستعداد لمواصلة عملها وتحمل الخسائر الناجمة عن الحصار وما ترتب عليه من اضطرار العديد من أصحاب المصانع في المنطقة إلى نقل نشاطهم إلى الخارج.

واعتبر أن الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة حالت دون تمكن الشركة من وضع أو تبني أي خطط مستقبلية لتطوير نشاطها، حيث إن الحصار وإغلاق المعابر أمام الواردات والصادرات الصناعية يحول دون التمكن من مزاولة الشركة لنشاطها كما يجب.

وقال المصري: إن نشاط الشركة حالياً يقتصر بالإضافة إلى تأجير المنشآت المذكورة على الحفاظ على البنية التحتية وخدمات الصيانة اللازمة لممتلكات الشركة ومواصلة تقديم الخدمات اللازمة للمستثمرين في منطقة غزة الصناعية.