خبر مركزان حقوقيان يرفضان المشاركة في الرقابة على انتخابات الصحافيين

الساعة 02:13 م|02 فبراير 2010

فلسطين اليوم : غزة

تصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات المجموع الصحفي بإصلاح نقابتهم، وتنسيب الصحفيين الجدد في النقابة ومنحهم حق الحصول على العضوية كبقية زملائهم، وإسناداً لهذه المطالبات الحقوقية اعتذر مركزان حقوقيان عن المشاركة في الإشراف على انتخابات نقابة الصحافيين المنوي إجراءها في الخامس من شباط / فبراير الجاري.  

فقد شكر مركز الميزان لحقوق الإنسان نقابة الصحافيين على دعوتها له للمشاركة في الإشراف على انتخاباتها، معبراً عن اعتذاره عن المشاركة في رسالةٍ وجهها لمجلس النقابة.

وأشار مركز الميزان في تصريحٍ صحفي مكتوب وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، إلى أنه تلقى دعوة يوم الاثنين الموافق الأول من شباط /فبراير 2010م الجاري، من نقابة الصحافيين تدعوه للإشراف على انتخاباتها المقرر تنظيمها في الخامس من شباط (فبراير) 2010.

وعبَّر المركز عن تقديره للدعوة واعتذاره عن تلبية الدعوة، مؤكداً في رسالته أنه يشعر بعميق الحزن لامتناعه عن المشاركة في الإشراف على انتخابات النقابة، لأن إجراء نقابة الصحافيين وتجديد شرعيتها الديمقراطية شكلت مطلباً مجتمعياً ملحاً في ظل تدهور أوضاع الحريات العامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدور الفاعل الذي كان من الممكن للنقابة أن تلعبه في حال تجديد الحياة الديمقراطية داخل هياكلها.

وشدد المركز على أن إجراء الانتخابات والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية كافة يجب أن تكون محل توافق بين الصحفيين، قائلاً:" إن العملية الانتخابية هي عبارة عن سلسلة متصلة من المراحل لا يمكن اجتزاءها".

وأضاف:" أي خلل يعتري مرحلة من تلك المراحل من شأنه أن يؤثر في النتائج النهائية للانتخابات، وعليه فإن المركز لا يمكن له أن يشارك في الإشراف على عملية الاقتراع فقط لأن هذه المشاركة لا يمكن أن تتيح له إبداء موقفاً موضوعياً من نزاهة الانتخابات وحريتها".

وجدد مركز الميزان موقفه الذي لا يختلف كثيراً عن موقفه من الانتخابات التشريعية والرئاسية العامة، في كون التوافق من شأنه أن يعطي النقابة دفعة قوية لجهة ممارسة دورها كجزء أصيل من مكونات المجتمع المدني في الدفاع عن قيم الديمقراطية والحريات وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، وفي حماية حرية العمل الصحفي والصحفيين.

هذا وعبَّر المركز عن استعداده التام للمساهمة في كل الجهود التي من شأنها رأب الصدع في الجسم الصحفي والحفاظ عليه موحداً وقوياً.

كما و اعتذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن المشاركة في الإشراف على انتخابات نقابة الصحافيين الفلسطينيين.

وقال المركز في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه :" إن الاعتذار جاء في رسالة وجهها مدير المركز راجي الصوراني لنقابة الصحافيين، رداً على رسالة تلقاها المركز من النقابة تدعوه للمشاركة في الإشراف على انتخاباتها".

وأوضح المركز أنه تابع باهتمام كبير مجمل التطورات التي شهدتها النقابة على مدى السنوات الماضية، ومازال يتابع بقلق عميق المشهد الأخير منها، والخلافات التي تعصف بالجسم النقابي الصحفي، بما في ذلك المشاكل المتصلة بالعضوية ومن يحق له الانتخاب وانعكاسات حالة الانقسام على النقابة.

وأكد المركز دعمه وبشدة لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها، لكنه أكد بأنه يريد انتخابات نزيهة وشفافة وتمثل عموم الصحفيين، كمقدمة لأن تأخذ النقابة دورها المنشود ليس فقط في تمثيل وخدمة الصحفيين، بل كمكون أساسي من مكونات المجتمع المدني الفلسطيني وفي خدمة قضايانا الوطنية.

وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه لن يتمكن من المشاركة في الإشراف على عملية الاقتراع ، قائلاً:" لأن ذلك ليس سوى جزء من عملية شاملة وسلسلة إجراءات لم يكن على إطلاع بها".

ولفت المركز الحقوقي إلى أنه يتابع ردود الأفعال على الانتخابات داخل الجسم الصحفي وكذلك موقف الاتحاد الدولي للصحفيين المطالب بتأجيلها لفترة وجيزة.

وقال:" نأمل من النقابة النظر بإيجابية لمطالب التأجيل من داخل الجسم الصحفي ومن خارجه، والشروع في إجراء إصلاحات حقيقية، بما في ذلك إعادة النظر في نظام العضوية"، مؤكداً استعداده وجاهزيته لتوظيف كل ما لديه من خبرة في مجال الانتخابات للمساهمة في كل الجهود الرامية لتحقيق هذه الغاية.