خبر ليفني: قيام الدولة الفلسطينية مصلحة إستراتجية لإسرائيلية

الساعة 12:48 م|02 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكدت تسيبي ليفني رئيسة المعارضة في إسرائيل أن الدولة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية وأميركية، محذَّرةً من "تبخر الدولة اليهودية في حال فشل تسوية الدولتين".

واعتبرت ليفني في كلمتها خلال مؤتمر هرتسليا العاشر أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب خطأً مزدوجاً بربطها بين التهديد الإيراني وبين إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وكان مؤتمر "هرتزليا" الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل قد كشف عن نتائج ميزان "المناعة القومية" لإسرائيل في العقد الأخير، والذي يدلل على تحسن الوضع الاقتصادي مقابل تراجع الأوضاع الاجتماعية والسياسية الداخلية.

وأوضحت ليفني، في ندوة حول علاقات إسرائيل والولايات المتحدة في ظل الحكومة اليمينية في إسرائيل والإدارة اليسارية في البيت الأبيض، أن مطالبة إسرائيل العالم بتقديم المساعدة لها في الموضوع الإيراني من أجل التقدم بالمفاوضات مع الفلسطينيين يبعث برسالة خاطئة مفادها أن إيران هي عبارة عن مشكلة إسرائيلية.

وتابعت: "ينبغي أن يفهم العالم أن إيران تجسد مشكلة لكل المجتمع الدولي وعليه العمل ضدها"، كما عبَّرت.

ونبهت ليفني إلى أن ثمة أموراً في مبنى العلاقات الإسرائيلية - الأميركية يحظر على إسرائيل التعامل معها كمفهومة ضمنا، وتابعت "إسرائيل تعيش في بيئة معادية والعلاقات مع الولايات المتحدة يمكن أن تكون ذات خطورة وجودية وكل مس بها ينطوي على مشكلة إستراتيجية بالمنظور البعيد".

واتهمت ليفني حكومة نتنياهو بعدم فهم مصالح إسرائيل، وهذا ما يحول دون تجنيد الولايات المتحدة للدفاع عنها، وأضافت: "لا نستطيع مطالبة واشنطن بالمساعدة دون تزويدها بالأدوات مقابل المجتمع الدولي".

وشددت ليفني على أن دولة فلسطينية مجاورة تشكل مصلحة إستراتيجية لإسرائيل وللولايات المتحدة أيضا، وقالت: "بدون فهم ذلك ستقوم دولة واحدة ولن تكون هذه يهودية وقد سبق أن قطعنا شوطاً هاماً في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وكل من يزعم عكس ذلك هو مخطأ".