خبر وقفة تضامنية لحركة الجهاد الإسلامي مع الأسير « فؤاد الرازم »

الساعة 09:58 ص|01 فبراير 2010

وقفة تضامنية لحركة الجهاد الإسلامي مع الأسير "فؤاد الرازم"

فلسطين اليوم- غزة

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني برمته يعيش مأساة كبيرة في حين يعيش الأسرى في سجون المحتل مأساة خصوصية في وقت مات فيه الضمير العالمي حيال قضيتهم.

 

كما جدد الشيخ عزام، تأكيده على أن قضية الأسرى لن تموت ولن تسقط وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، مطالباً الفصائل الآسرة للجندي جلعاد شاليط بالتمسك بموقفها وبالشروط التي تعتبر الحد الأدنى من مطالب شعبنا وأسرانا.

 

 جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسير المقدسي "فؤاد قاسم الرازم" الذي مضى على اعتقاله ثلاثون عاماً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، نظمته مؤسسة الأسرى والمحررين مهجة القدس، بحضور خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، والدكتور أسامة العيسوي وزير الثقافة والمواصلات بحكومة غزة، ولجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، وذوي الأسرى والمحررين.

 

وقال الشيخ عزام:"نشعر بحرج ونحن نحيي هذا اليوم ويدخل الأسير الرازم عامه الثلاثين في الأسر وقد عجزنا طوال هذه السنوات عن تحريره وإخوانه من الأسرى"، مضيفاً أن ما من مبعوث زار قطاع غزة وإلا تحدث عن جلعاد شاليط أما الأبطال الفلسطينيين الذي مضوا على اعتقالهم عشرات السنين فلا يذكرهم سوى شعبهم الذي يضعهم أوسمة على صدورهم.

 

واعتبر الشيخ عزام، أن إسرائيل تختلف عن أي كيان آخر، كما أن أساليبها التي تستخدمها في الصراع وحشية ولم يكن هناك مراعاة لأي معايير لحقوق الإنسان، متسائلاً :"أين شعارات مايسمى بالعالم الحر والرازم يدخل عامه الثلاثين في الأسر".

 

ونوه إلى أن رسالة الرازم للشعب الفلسطيني هي أن إسرائيل لا تتغير مهما تبدلت الظروف، ومهما وقعت من اتفاقات، والعالم يتحدث عما يسمى بمسيرة التسوية والضغط على الفلسطينيين في وقت يستمر فيه الاستيطان ومواصلة الاغتيال والتي كان آخرها اغتيال القيادي محمود المبحوح، مؤكداً أن الرازم مازال بعزيمة قوية ولم يشعر بإحباط.

 

من ناحيته، جدد الدكتور العيسوي العهد على المضي على طريق الأسرى من أجل نيل حريتهم وتأكيداً على حقهم في ذلك، ووقف كل الممارسات التعسفية من قبل إدارة السجون بحقهم كمنعهم من زيارة ذويهم، وحرمان المرضى من العلاج.

 

وفي كلمة ذوي الأسير الرازم تحدثت الأسيرة المحررة أم محمود الزق، عن مناقب الأسير ومعاناته خلال سنوات اعتقاله، مشيرةً إلى أنه يعاني من عدة أمراضي كالحجاب الحاجز جراء التعذيب، وضعف النظر، وآلام في الرأس.

 

وطالبت بضرورة ألا تتحول قضية الرازم وكافة الأسرى لمناسبات تحتفل كل عام فيهم، منوهةً إلى التعنت الإسرائيلي فيما يتعلق بأسرى القدس التي ترفض الإفراج عنهم، وأكدت أنهم أسرى وطنيون دفعوا حياتهم من أجل فلسطين.

 

ودعا ذوي الأسير في كلمتهم، إلى تكثيف الحملات التضامنية وإثارة قضيتهم على مختلف المحافل العربية والدولية، والتأكيد على الخروج بصفقة مشرفة للأسرى، مؤكدين أنهم عاقدوا الأمل على الله بالإفراج عن كافة الأسرى.

 

وأضافت الزق، أن الأسير الرازم تعرض لصنوف مختلفة من التعذيب بما فيه اعتقال والده ووالدته وشقيقته، كما جرى الحكم عليه بمؤبد لثلاث مرات، فيما تعرض لمواقف مؤلمة ومحزنة كانت أهمها وفاة والدته قبل أربع سنوات.

 

بدوره، شدد بسام حسونة لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالاهتمام بقضية الأسرى.

 

وأكد على أن مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الوطنية، وأن أنجع الردود على الانتهاكات الإسرائيلية هو العودة إلى الحوار الوطني الشامل وعدم تفويت الفرص على نجاحه.