خبر انصتوا الى صديق- هآرتس

الساعة 09:28 ص|01 فبراير 2010

بقلم: أسرة التحرير

رئيس وزراء ايطاليا، سلفيو برلسكوني، برز بين زعماء اوروبا بصداقته الخاصة لاسرائيل. فقد أيد اسرائيل وزار القدس حتى عندما انتقد نظرائه في الاتحاد الاوروبي السياسة الاسرائيلية بشدة وبردوا العلاقات، وعليه فثمة اهمية للانصات الى اقواله التي نشرت أمس في "هآرتس" عشية وصوله على رأس وفد كبير للزيارة الى هنا. لا يمكن الغاءها، على نهج الناطقين الرسميين في اسرائيل كتصريح آخر من "الاوروبيين المعادين".

        برلسكوني يريد أن يساعد في احلال السلام بين اسرائيل وجيرانها العرب، يعارض الارهاب ويدعو حماس الى الاعتراف باسرائيل. ولكن برأيه، على اسرائيل ايضا مسؤولية لتقدم المسيرة السلمية وعليها أن تكف عن سياسة الاستيطان في المناطق – والتي يرى فيها مساومة خاطئة. "لن يكون ممكنا ابدا اقناع الفلسطينيين بالنية الطيبة لاسرائيل طالما تواصل اسرائيل البناء في المناطق التي يفترض بها أن تكون معادة في اطار اتفاق السلام"، يقول الزعيم الايطالي.

        بذات الروح يدعو برلسكوني الى احلال السلام بين اسرائيل وسوريا، كأساس لتسوية شاملة في الشرق الاوسط. وحسب اقواله، شروط التسوية في القناة السورية معروفة: اعادة هضبة الجولان مقابل التطبيع ووقف الدعم السوري للمنظمات المعادية لاسرائيل. برلسكوني يؤمن بان مشاركة ايطاليا في قوة اليونيفيل في لبنان تساعد في تحقيق حل في الشمال.

        كما أن لبرلسكوني مطالب من الطرف العربي. فهو يؤيد الوحدة الفلسطينية الداخلية والدفع الى الامام بمشاريع اقتصادية في المنطقة ويبدي تفهما للخوف الاسرائيلي من استمرار العنف بعد الانسحاب من المناطق – مثلما حصل في غزة.

        ولكن الرسالة المركزية للضيف من روما تتعلق بالزعامة. برأيه، تحقيق السلام يستوجب من الزعامة ابداء الشجاعة. يجدر بنتنياهو أن يأخذ بنصيحة صديقه الايطالي. وبدلا من تبذير الوقت في معارك دعائية زائدة مع السلطة الفلسطينية والتزلف لليمين لغرس اشجار زائدة في المستوطنات، على نتنياهو أن يدفع الى الامام دون ابطاء السلام مع سوريا، وان يشرح للجمهور بان تجميد البناء في المستوطنات هو فقط الخطوة الاولى في طي المشروع الضار واقامة دولة فلسطينية في المناطق. حتى صديقه الافضل في اوروبا يعتقد ذلك.