خبر « الموساد » ينعم بالثناء إسرائيلياً .. دبي لا تستبعد ضلوعه باغتيال المبحوح

الساعة 05:05 ص|01 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

لم يستبعد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ضلوع جهاز "الموساد" الإسرائيلي في حادثة اغتيال الشهيد محمود المبحوح قبل حوالي عشرة أيام، في وقت اهتمت الصحف الإسرائيلية بشكل بارز بعملية الاغتيال، وعبّرت عن ذلك بعناوين رئيسية مثل "بأيدي الموساد".

وأوضح الفريق خلفان أن المشتبه بارتكابهم الجريمة "سبعة أشخاص على الأقل يحملون جنسيات دول أوروبية عديدة" - لم يكشف عنها-، وقال في هذا السياق: "نحن على اتصال مع هذه الدول لنتأكد من صحة جوازات السفر"، التي استخدمها المشتبه بهم.

وأشار إلى أن المبحوح "قتل بكتم الأنفاس داخل غرفته"، و"يبدو أنه فتح الباب" للمشتبه بهم، كما أن "الخنق غير مستبعد".

هذا واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن رئيس "الموساد" مائير داغان ينعم بالثناء على اغتيال الشهيد المبحوح، رغم أن أحداً في إسرائيل لم يعلن مسؤوليته عن هذا الفعل.

وأشارت إلى أن هذا "الاغتيال يضاف إلى سلسلة طويلة من الاغتيالات جرت في السنوات الأخيرة في كل من لبنان وسوريا وإيران والآن في دبي"، وأضافت أن "إسرائيل تحافظ على صمت اتصالات كما في الحالات الماضية، إثر الاغتيالات في سوريا للشهداء عماد مغنية ومحمد سليمان وعز الدين الشيخ، أو في لبنان للشهيدين الأخوين المجذوب ولعدد من كوادر المقاومة".

واعتبرت "يديعوت" أن داغان أحيا الفعالية التي خبت في فعل "الموساد" في العقد الماضي، وأنه يتحرك على قاعدة أن لـ"الموساد" أنياباً.

وقد أثنى عدد من الوزراء الإسرائيليين على "الموساد"، إذ قال وزير البنى التحتية عوزي لانداو "إنني أعرف رئيس "الموساد" قبل أن يتولى منصبه، وقبل أن أكون وزيراً. وقد كان على الدوام من بين الأفضل".

وتجنب الوزراء الإقرار بمسؤولية إسرائيل عن الاغتيال لكنهم أكثروا من الإشادة بـ"الموساد".

وقال وزير الداخلية إيلي يشاي:" إن قوات الأمن تعمل جميعاً كرجل واحد، و هناك جهود كبيرة من أجل حماية أمن إسرائيل"، فيما قال الوزير دانييل هرشكوفيتش :"إن مائير داغان أحد أفضل رؤساء "الموساد"، وهو متفوق بشكل يفوق المطلوب، ولا ريب في أنه يعمل بشكل استثنائي..".

من جانبه، كتب المعلق العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور أن الاغتيال يحقق إنجازاً يتمثل بالإحباط والردع، مشيراً إلى أن هذا "الاغتيال يثير الخيال بسبب الملاحقة الطويلة للمبحوح".

وقال:" إن إسرائيل هي المشتبه المركزي، وأن العملية هي انتقام لمشاركة المبحوح في قتل جنود"، لكنه اعتبر من "المشكوك فيه أن الثأر كان الدافع الأساس للاغتيال إذ أن المطلوب تحقيق هدفي الردع والإحباط".

وأشار المعلق الأمني في "يديعوت" رونين بيرغمان إلى أن المبحوح، "خطر واضح وفوري"، وفق تعريف الاستخبارات الإسرائيلية.

واعتبر المعلقان في "هآرتس" آفي يسسخاروف وعاموس هارئيل أن الاغتيالات منذ ما بعد حرب لبنان الثانية صارت أشد جرأة في التنفيذ، وفي القيادات المختارة.

وأشارا إلى أن المفاجئ في حالة الشهيد المبحوح هو أن الاغتيال تم على أرض الإمارات حيث أن إسرائيل تدير "علاقات بقنوات مختلفة، قسم منها دبلوماسي، مع دول في الخليج، وإذا كانت هي من عمل هناك، فإن في الأمر مجازفة معينة بشأن مستقبل العلاقات مع دول تلك المنطقة"..

أما المعلق الأمني في الصحيفة ذاتها يوسي ميلمان فقال إنه بغض النظر إذا كانت إسرائيل أنكرت أم اعترفت فإن السائد هو أن "الموساد" من وقف خلف اغتيال المبحوح، مخالفاً زميليه وكتب أن اختيار دبي ليس استثنائياً.