خبر ضغوط عربية على « حماس » للتوقيع على ورقة المصالحة بمباركة مصرية

الساعة 04:50 ص|01 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القاهرة –دمشق- وكالات

ذكرت مصادر إعلامية مصرية أن جهوداً دبلوماسية عربية مكثفة تقودها السعودية وسوريا وقطر بدعمٍ من مصر تبذل للضغط على حركة "حماس" كي تقبل بالورقة المصرية الخاصة بالمصالحة وتسريع التوقيع علها في أقرب وقت سعياً لتوحيد الصف الفلسطيني.

ولفتت هذه المصادر النظر إلى أن السعودية تدخلت بطلب من مصر لدى الجانب السوري من أجل إقناع قيادات "حماس" في دمشق للتراجع عن التعديلات التي قدمتها الحركة على الورقة المصرية والموافقة على تحديد موعد لتوقيع اتفاق المصالحة النهائي بالقاهرة.

وألمحت المصادر إلى أن جولة مشاورات سريعة بين الفصائل الفلسطينية الثلاثة عشر قد تسبق توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" "وفتح" حول البرنامج السياسي للحكومة القادمة وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإقرار قانون انتخابي جديد وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل قد أكد، أن المصالحة الفلسطينية "في متناول اليد"، داعياً مصر إلى جمع الفلسطينيين لتحقيق هذا المقصد.

وقال مشعل مخاطبا القيادة المصرية مساء أمس في ختام مراسم العزاء التي أقيمت في دمشق للقيادي في "حماس" محمود المبحوح الذي اغتيل مؤخراً في دبي،: "المطلوب أن تحتضنونا بصدق وأن تفردوا أجنحتكم لنا، اجمعونا في القاهرة ومع العرب ممن تختارون وستجدون الفلسطينيين يتصالحون فوراً، هذه هي رسالتي إلى الإخوة في مصر".

وأضاف "اجمعونا في القاهرة مع "فتح" و مع جميع الفصائل والشخصيات المستقلة وستجدون المصالحة حقيقة وأمراً واقعاً (..) احترموا ما اتفقنا عليه، وما اتفقنا عليه نتصالح عليه ونوقع عليه".

واعتبر مشعل أن "لا خيار لنا إلا أن نتوحد وأن نتصالح، سنذهب إلى المصالحة وسنقدم كل شيء في سبيلها"، مشدداً على أن "رسالة الشهداء هي أن نتوحد وأن نكون صفاً واحداً".

جدير بالذكر أن مصر أعلنت إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى بعدما رفضت حركة "حماس" توقيعه في الموعد الذي كانت حددته القاهرة وهو 15 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.