خبر أصوات الإعلاميات تتعالى للمطالبة بتمثيلهن في نقابتهن

الساعة 10:39 ص|31 يناير 2010

أصوات الإعلاميات تتعالى للمطالبة بتمثيلهن في نقابتهن.. فهل من مجيب ؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

"المرأة أصبحت وزيرة ومديرة ونائب إلا عند نقابة الصحفيين لازالت غائبة".. عضوية النقابة إلى متى ستبقى غائبة عن صحفياتنا.. هي صاحبة قلم مبدع وحس جرئ فأين هي من عضوية النقابة".. هذه شعارات رفعتها عشرات من الصحفيات اللاتي يطالبن بتمثيلهن في نقابة الصحفيين.

 

فلأول مرة منذ سنوات تجتمع الصحفيات من كافة الألوان الصحفية في اعتصام أمام مقر نقابة الصحفيين بغزة، ليؤكدن على حقهن في الحصول على بطاقة العضوية وحق الترشح والانتخاب، بعيداً عن أساس الانتماءات الحزبية.

 

وأكدت الإعلاميات، على حرصهن على وحدة الجسم الصحفي وتأكيد أهمية عقد المؤتمر العام للنقابة وإجراء انتخابات حرة نزيهة على أساس مهني، مطالبات بتأجيل الانتخابات من أجل ضمان تحضير أفضل لها وفق آلية مفهوم لجميع الإعلاميين والإعلاميات، بعيداً عن الغموض الذي يعتري التحركات الجارية في هذه الأيام.

 

ودعت الإعلاميات إلى ضرورة إعلان أسماء كافة أعضاء الجمعية العمومية وفتح باب الطعون لفترة كافية ومن ثم الإعلان عن أسماء المرشحين لخوض العملية الانتخابية، وتوعدن بمقاطعة الفعاليات الانتخابية ما لم يتم الاستجابة لهذه المطالب النقابية العادلة.

 

ومن جهتها، شددت الإعلامية دنيا الأمل إسماعيل على ضرورة إشراك الصحفيات بكافة القرارات التي تتعلق بنقابة الصحفيين، وإجلاء السرية والغموض التي تعتري إجراءات التسجيل في عضوية النقابة التي تجرى حالياً.

 

كما طالبت إسماعيل بضرورة تكرار تجربة المجلس التشريعية بتطبيق مبدأ الكوتة النسوية على النقابات والمنظمات ومن بينها نقابة الصحفيين، لكي يكون هناك صوت نسوي ينطق بلسان وهموم الصحفيات، داعيةً إلى تشكيل لوبي ضاغط من الصحفيات للتشاور في هذا الاقتراح والتوافق عليه.

 

من ناحيتها، طالبت عزة أبو زايد باسم إعلاميات التجمع الإعلامي الفلسطيني، بتدخل القانون والقضاء لينتصر لمطالبهن بضرورة وقف كل تجاوزات مجلس النقابة الحالي، والتي تستثني العديد منهن من الحصول على العضوية.

 

وشددت، على ضرورة تشكيل لجنة مهنية للعضوية متوافق عليها للنظر في جميع أعضاء النقابة المسجلين وفقاً لمعايير موحدة يتم من خلالها فتح باب التنسيب لمن يستحق من الصحفيين والصحفيات الذين حرموا على مدار عشر سنوات من العضوية.

 

وحملًت أبو زايد، مجلس النقابة الحالي كافة المسؤولية القانونية المترتبة على عدم إشراكهن في عضوية النقابة، قائلةً:"إن الفاصل بيننا وبينهم سيكون القضاء والقضاء إذا لم يسيروا وفق القانون والإجراءات القانونية".

 

ومن الناحية القانونية، أكد محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" جميل سرحان الذي شارك في الاعتصام، على أن الحق في العضوية حق أساسي كفله القانون، ولا يجوز حرمان أحد من العضوية، الأمر الذي يعتبر مخالف للقانون.

 

وبين أن البند التاسع من القانون الأساسي ينص على أن الجميع أمام القانون سواء ولا تمييز بين أحد، على أساس الجنس، وسنوات العمل، كما يحق للجميع المشاركة في الانتخابات.

  

كما أكد على ضرورة الإعلان عن موعد الترشيح والطعون، كذلك الحق في الحصول على المعلومات عن النقابة، مشدداً على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلاميون في القضية الفلسطينية.

 

ومازالت أصوات الإعلاميات تعلو للمطالبة بمشاركتهن في عضوية نقابة الصحفيين، وفي القرارات التي تصدر عنها، وعدم حرمان أي صحفية تنطبق عليها شروط العضوية.