خبر البردويل: لا مبرر للصمت المصري إزاء مرونة « حماس » من أجل إنجاز المصالحة

الساعة 10:33 ص|31 يناير 2010

البردويل: لا مبرر للصمت المصري إزاء مرونة "حماس" من أجل إنجاز المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

حث مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القيادة المصرية على التحرك بسرعة لإتمام جهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة، وأكد أن من شأن المرونة التي أظهرتها "حماس" أن تساعد على التعجيل بتحقيق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التعنت الإسرائيلي المتزايد.

 

ونفى القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن تكون قيادة "حماس" قد سعت لاستبدال الوساطة المصرية في المصالحة الفلسطينية، وأشار إلى أن الترويج لمثل هذه الأنباء ليس له هدف إلا الوقيعة بين "حماس" والقاهرة، وقال: "ليس صحيحا على الإطلاق أن حركة "حماس" سعت لاستبدال الوسيط المصري، كل ما سعت إليه "حماس" في جولتها العربية والإسلامية هو شرح موقفها، وهذا من حقها كحركة تمثل الشعب الفلسطيني وفق انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها، وهي لا تزال متمسكة بالثوابت الفلسطينية وحريصة على الأمن القومي العربي، من حقها أن تصل كلمتها إلى الآذان العربية وتشرح موقفها لقادة الأمة العربية، وأن تزيل الصورة المغلوطة عنها".

 

وأضاف: "من حق "حماس" أن تطوف العالم لطلب الدعم للشعب الفلسطيني وأن تلجأ إلى عمقها العربي والإسلامي في ذلك، ولكن بالتأكيد لم تكن جولتها بحثا عن بديل للموقف المصري، وإنما كانت لبحث سبل مساعدة الجهد المصري، ولذلك فإن الموجة التي تحاول الترويج لفكرة أن "حماس" تريد استبدال الجهد المصري، هدفها تعميق الخلاف بين "حماس" ومصر، وهي بالتأكيد لا تخدم الشعب الفلسطيني ولا تاريخ العلاقات المصرية ـ الفلسطينية، وهي حملة ظالمة نرفضها رفضا تاما".

 

وحث البردويل مصر على تفعيل مساعيها لإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة تحديات الاحتلال، وقال: "جميعنا يدرك دور مصر كدولة عربية كبرى ولها علاقة تماس مباشرة مع القضية الفلسطينية، واختلطت دماء المصريين والفلسطينيين منذ أقدم المعارك العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك من واجبها أن تكون سندا للشعب الفلسطيني وحكما بين فرقائه لإنجاز المصالحة. وأعتقد أنه لا يوجد ما يبرر الموقف المصري الصامت إزاء المصالحة، لا سيما بعد أن أبدت "حماس" مرونة كلفية، حتى أن الدمتور محمود الزهار طلب ضمانات مصرية لتنفيذ البنود التي تضمنتها الورقة، حتى الآن مصر صامتة، وهو صمت غير مبرر اللهم إلا إذا كان من أجل استكمال بناء الجدار. ما هو مطلوب أن تتحرك مصر بسرعة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، بعد أن أصبحت حياة الفلسطينيين مهددة في الدول العربية، وبعد أن ازداد التعنت الإسرائيلي إزاء الحقوق الفلسطينية من حيث تمسكه بالاستيطان ورفض مشروع الدولة الفلسطينية وعدم تخليه عن القدس".

 

على صعيد آخر؛ أكد البردويل على حق أي فلسطيني خرج من قطاع غزة بعد الانقسام أو العدوان الإسرائيلي بالعودة إليه لا يستطيع أحد أن ينتزعه، وقال: "موقفنا في "حماس" واضح لا لبس فيه، نحن لا نستطيع أن نمنع مواطنا فلسطينيا خرج من غزة بالعودة إليها، ولكن هناك ظروف أمنية بحتة تستوجب منا التأكد من هوية كل عائد، وهو إجراء أمني بحت لا علاقة له بأي موقف مسبق من حركة "فتح" أو من أي تنظيم سياسي آخر، فحركة "فتح" جزء من النسيج السياسي الفلسطيني"، على حد تعبيره.