خبر حملة فلسطينية تستنكر المشاركة الإسرائيلية في فعالية موسيقية بالدوحة

الساعة 08:43 ص|31 يناير 2010

فلسطين اليوم-رام الله

استنكرت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل"، دعوة الموسيقار الإسرائيلي دانيال بارينباوم بمرافقة اوركسترا "الديوان الغربي- الشرقي"، المكونة من موسيقيين إسرائيليين وعرب، لتقديم عرض على المسرح الوطني في الدوحة في الخامس من كانون الثاني 2010.

 

وقالت الحملة في بيان مكتوب، وصل فلسطين اليوم نسخة عنه: "في الوقت الذي تتنامى فيه الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، استجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني، وبينما تعاني فلسطين المحتلة من عملية تطهير عرقي تدريجي ويتعرض شعبنا في قطاع غزة، على وجه الخصوص، لحصار إجرامي ولا أخلاقي، وتواجه مدينة القدس المحتلة خطراً كبيراً من مشاريع التهويد الإسرائيلي المستشرس؛ فإننا  نرى في استضافة فرقة فنية كهذه في بلد عربي "تبييضاً"، حتى لو كان غير مقصود، لجرائم الاحتلال من خلال مساعدته على إعطاء انطباع زائف بوجود علاقات طبيعية بين العالم العربي وإسرائيل رغم احتلالها وعنصريتها ومخالفتها المستمرة للقانون الدولي ولحقوق شعبنا"، حسب قولها.

 

وأشارت الحملة إلى أن معارضتها لإقامة هذه الفعالية "غير مبنية على رفض هوية بارينباوم الدينية أو الثقافية، كما يدعي البعض، بل هي رفض سياسي مبني على انطباق تعريف التطبيع على أهداف وأنشطة المؤسسة التي يديرها بارينباوم".

 

وأكدت أن مواقف بارينباوم السياسية من القضية الفلسطينية، رغم تصريحاته المتكررة ضد احتلال 1967، هي لاأخلاقية، بل وتتماهى مع الثقافة الصهيونية السائدة في إسرائيل. وقد حاول تسويقها منذ قرابة عقدين بغطاء السعي لـ"ثقافة السلام"، دون ذكر للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير".

 

وتساءلت الحملة عن  مدى مسؤولية الجهات الداعية سواء الرسمية أو المكلفة بهذا الحدث عن تعميم ثقافة التطبيع، وخصوصاً في الوقت الذي تحتفي به الدوحة كعاصمة للثقافة العربية. "كيف يستوي ترحيب الدوحة بفنانين إسرائيليين ضمن فرقة موسيقية تطبيعية بامتياز مع الموقف القطري الملتزم تجاه قضية فلسطين والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، في الحرية والعودة وتقرير المصير؟ ألا يتناقض ذلك مع الموقف الأخلاقي والقومي المطلوب تجاه غزة، بالذات بعد المجزرة الإسرائيلية الأخيرة التي بررها بارينباوم، وفي ظل الحصار القاتل المستمر؟".

 

ودعت الحملة، المؤسسات الثقافية والفنية العربية وجميع العرب، بمن فيهم الفلسطينيين، العاملين في الحقل الثقافي والفني إلى "تبني نداء المقاطعة الأكاديمية- الثقافية العربية لإسرائيل، الذي يدعو بوضوح لمقاطعة مشاريع التطبيع العربية- الإسرائيلية، كهذه الأوركسترا. كما ودعت لمناصرة المواقف الفلسطينية والعربية المناهضة للتطبيع والتي تناضل من أجل العدالة وإلزام إسرائيل بتطبيق القانون الدولي واحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمساومة".

 

وأعربت الحملة عن أملها في "ترجمة التعاطف العربي مع القضية الفلسطينية إلى مواقف وسياسات ملموسة، ترفض التواطؤ مع السياسات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال. كما دعت، بالحد الأدنى، إلى دعم حملة مقاطعة إسرائيل الآخذة في الانتشار عالمياً من أجل إنهاء الظلم الذي لحق الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه حسب الشريعة الدولية".