خبر « الاندبندنت » البريطانية: تطهير عرقي برسم الإجراءات الإسرائيلية

الساعة 08:01 ص|31 يناير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، عدة تقارير لمراسلها روبرت فيسك من الأرض الفلسطينية تدور حول الواقع على الأرض بعيدا عن التصريحات السياسية.

ويصف فيسك في احد تقاريره ما يسميه 'التطهير العرقي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد السكان الأصليين الفلسطينيين عبر التصاريح'.

ويصف التقرير أوضاع السكان الفلسطينيين فيما تسمى المنطقة (ج) في الضفة الغربية حسب تقسيمات اتفاق أوسلو وخريطة الطريق، التي يقول فيسك أنها ماتت كما تموت فلسطين في أخصب أراضي الضفة الغربية.

والمنطقة (ج) بالإضافة إلى المنطقتين (أ و ب) تشكل 60 في المائة من الضفة الغربية التي كان من المفترض تسليمها لأصحابها، أي أنها 60 في المائة من أصل 22 في المائة من أراضي فلسطين كان يرضى بها الرئيس الراحل ياسر عرفات على حد قول فيسك.

ويقول التقرير: 'المستعمرون لا يجدون صعوبة في التوسع في أراضي الضفة، بينما تتخذ الإجراءات الحثيثة لطرد الفلسطينيين من بيوتهم ومزارعهم'.

يوجد في المنطقة (ج) حوالي 150 ألف فلسطيني، ونحو 300 ألف مستوطن يهودي يعيشون في 120 مستوطنة 'قانونية حسب القانون الإسرائيلي وغير قانونية حسب القانون الدولي' و100 مستوطنة 'غير قانونية حسب القانون الاسرائيل والقانون الدولي'.

في قرية الجفتلك شمال أريحا التي يقطنها 5 آلاف فلسطيني لا تكف السلطات الإسرائيلية عن تضييق سبل العيش عليهم.

ويذكر روبرت فيسك انه شاهد 21 أمر إزالة بتواريخ في الفترة من 8 كانون الأول إلى 17 من الشهر ذاته، تحمل أرقاما مسلسلة من 143912 إلى 145053 اما عمدة البلدة.

ولا يستطيع الفلسطينيون مد مواسير المياه ولا الصرف، ناهيك عن توسعة بيوتهم او حتى وضع أسقف عليها ـ فكل ذلك ممنوع بدون تصريح وبالطبع لا تصدر السلطات الإسرائيلية تصريحات إلا بالهدم والإزالة.

ولا يقتصر الأمر على الفلسطينيين، بل أن منظمات الإغاثة الأوروبية لا تستطيع القيام بعملها لان الإسرائيليين لا يصدرون لها تصريحات.

ويذكر التقرير، أن منظمة اوكسفام الخيرية البريطانية تقدمت بطلب للسلطات الإسرائيلية لإقامة خزان للمياه ومد شبكة مواسير، فرفضت. ولم تتمكن اوكسفام من مساعدة أهالي الجفتلك.

وينقل التقرير عن كثيرين توقعهم بان الإسرائيليين إنما يدفعون الفلسطينيين في المنطقة (ج) بكاملها لترك أراضيهم وبيوتهم في عملية تطهير عرقي باستخدام التصاريح.