خبر الرئيس عباس: السعودية دعتنا لعدم بيع مصر

الساعة 06:25 ص|31 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيد موقف السلطة الفلسطينية في رفض توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية في مكان آخر غير مصر. وقال أبو مازن خلال لقاء مع ممثلي بعض الصحف العربية في لندن، إن خادم الحرمين الشريفين قال له مؤيدا «إنه لا يجوز التخلي عن مصر وبيعها». وزاد خادم الحرمين الشريفين قائلا لعباس «أنا معك، لا يجوز أن تتخلى عن مصر وتبيعها، فهذا عمل غير أخلاقي».

 

وأكد الرئيس عباس في اللقاء الذي تم مساء أول أمس، أنه مع المقاومة الشعبية، وضد انتفاضة ثالثة أو إطلاق رصاصة، مضيفا «لا أريد أن أدمر البلد مرة ثانية».

 

ونفى الرئيس وجود ضغوط عربية عليه للعودة إلى المفاوضات، مشيرا إلى أن كل ما تباحث فيه العرب في واشنطن كان باقتراح من الفلسطينيين.

 

وقال: «نحن حملناهم (وزراء مصر والأردن والسعودية وقطر) مقترحاتنا». وتحدث أبو مازن عن الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن الرئيس باراك أوباما «قدم أفكارا لوقف الاستيطان، بيد أنه لم يتمكن من إقناع الإسرائيليين بوقف كامل له، وقدم موراتوريوم، هو، من وجهة نظرنا، غير مقبول إطلاقا، لأنه وقف جزئي للاستيطان مدته 10 أشهر، ويستثني القدس والكثير من المناطق في الضفة الغربية».

 

وأضاف الرئيس عباس أن «الاتصالات الأميركية استمرت معنا ومع الإسرائيليين، وكانوا ينوون تقديم ما يسمونه (ضمانات)، وقلنا نحن بصراحة إننا لا نريد ضمانات».

 

وذكر الرئيس أنه يجري الحديث الآن عن كيفية الرجوع إلى المفاوضات، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية اقترحت اقتراحين: الأول، مفاده أن العودة إلى المفاوضات تتطلب أن يكون هناك «موراتوريوم» حاسم لمدة معينة بحيث يشمل القدس والضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية، ويكون هناك إقرار واعتراف إسرائيلي بالمرجعية الدولية أي حدود 1967. أما الاقتراح الثاني فيكمن في فكرة أننا وصلنا إلى، لا اقول تفاهمات، ولكننا بحثنا كل الملفات وقضايا المرحلة النهائية مع الحكومة الإسرائيلية السابقة. لكن شيئا لم يحصل.

 

وأشار الرئيس أبو مازن إلى أن الأميركيين اقترحوا الآن إجراء «مباحثات القرب». وقال: «لم نعط جوابا بشأن ذلك، وأبلغناهم أننا سنبلغهم خلال 10 أيام هل نقبل بذلك أم لا، أي بعد إجراء مشاورات مع عدد من الدول العربية والصديقة»، هذا من جانب، يقول الرئيس عباس، أما من جانب آخر فإن الرئيس أوباما اقترح على بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أن تقوم تل أبيب بخمس خطوات تروم وضع أرضية لإعادة الثقة.