خبر نادي الأسير: الأسرى المرضى يتركون بدون علاج لكي يصلوا إلى حالة ميئوس منها

الساعة 08:50 م|30 يناير 2010

فلسطين اليوم – الخليل

 اتهم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، أطباء السجون الإسرائيلية بالعلم المسبق بالأمراض التي تصيب الأسرى داخل السجون "ولكنهم يتركون المريض حتى يتفاقم المرض ويصل الى حالة ميئوس منها، وفي مرحلة متأخرة من المرض."

 

وأضاف رئيس النادي أمجد النجار في بيان صحفي: وهذا ما جرى مع الأسير محمد عبد العفو العملة 26عاماً من بلدة بيت أولا غرب الخليل، والذي أطلق سراحه بعد اعتقال إداري دام ثلاث سنوات ويرقد الآن في مستشفى الخليل الحكومي، بين الحياة والموت جراء إصابته بفشل كلوي علماً انه أثناء وجوده في الأسر كان قد نقل عدة مرات لمستشفى الرملة للعلاج ولم يقدم له أي علاج مناسب."

 

وقال النجار" أظهرت التقارير والفحوصات الطبية ، على الأسير المحرر العملة، انه أعطي دواء غير مناسب داخل سجن الرملة، ما أدى الى تفاقم وضعه الصحي."

 

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت العملة أفرجت عن العملة في العام 2007، وأجريت له عملية زراعة كلية في أحد مستشفيات الأردن، تبرع بها والده،في العام 2008، إلا أن المرض عاوده، ونصحه الأطباء بمراجعة الطبيب الذي أشرف على عملية زراعة الكلية، على الرغم من تدهور وضعه الصحي.

 

وقال، عيسى العملة أحد أقرباء الأسير المحرر المريض" انطلاقاً من أن العام 2010 هو عام الأسير، نطالب جميع الجهات بتقديم المساعدة له، سواء من وزارة الصحة أو وزارة الأسرى، وبالسرعة الممكنة، وإيقاف آلامه وآلام عائلته."

 

وحالة الأسير المحرر العملة هي الحالة من بين نحو 300 أسير مازالوا داخل سجون الاحتلال من أبناء محافظة الخليل، يعانون من أمراض تُهمِل سلطات الاحتلال في تقديم العلاج المناسب لهم، كما اوضح مدير نادي الأسير أمجد النجار.

 

وآخر أسير محرر مريض أفرج عنه حمزة الطرايرة الذي أعطي أدوية غير صحية فاقمت من مرضه الذي يعاني من سرطان في الحنجرة ويصارع الموت في مستشفيات الأردن ويرقد على سرير الشفاء منذ أربعة شهور هي فترة إطلاق سراحه.

 

وتشير سجلات نادي الأسير بالخليل الى أن الشهيد مراد ابو ساكوت استشهد بعد ستة شهور من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، قبل نحو عامين، نتيجة التدهور المتلاحق لحالته الصحية جراء إصابته بمرض السرطان داخل السجن، وأفرج عنه لخطورة صحته "وكأن طبيب السجن يفضل ان يموت خارج السجن"!.

 

واعتبر النجار، أن ما يعانيه الأسير المحرر العملة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال، هو مخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان خاصة القواعد المتعلقة بمعاملة السجناء، ويشكل خرقا فاضحا لها.

 

وطالب النجار، وزارة الصحة بمد يد العون في تسهيل خروج المريض الأسير العملة، الى خارج الوطن لتقديم العلاج المناسب له.