خبر طلبة الجامعات يعانون من التشتت في أداء امتحاناتهم بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء

الساعة 08:04 ص|30 يناير 2010

 

فلسطين اليوم-غزة

أعرب عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعات في محافظات قطاع غزة عن انزعاجهم بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر في أماكن سكنهم الذي تعدى 12 ساعة يومياً منذ أسبوعين تقريباً، إضافة إلى انقطاع الكهرباء غير المنظم يومياً.

وأدى الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي إلى تعرض الطلاب والطالبات إلى إرهاق نفسي وتغيرات في جداولهم الدراسية التي أصابتهم بشيء من التوتر والقلق.

وأوضحت الطالبة أريج جلال (20 عاماً) أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر وقت العودة من الجامعة إلى المنزل لمراجعة دروسها استعداداً للامتحانات الفصلية الجارية حالياً في غالبية جامعات غزة، مشيرة إلى أنها تفاجأت بأزمة انقطاع التيار الكهربائي غير المستقرة وعدم وجود جدول منتظم او ساعات محددة للانقطاع.

وقالت: أصبحت أتصل يومياً بعد انتهاء محاضراتي بوالدتي لأسألها هل عادت الكهرباء أم لا، منوهةً إلى أنها لم تعد تتمكن من العودة إلى المنزل للدراسة وأخذت تتنقل من بيت أخيها إلى بيوت عماتها وخالاتها وفقاً لمن لديه تيار كهربائي.

وأشار الطالب جعفر البابا الى معضلة أخرى واجتهه بشكل متعب وهي مشكلة أصوات مولدات الكهرباء التي باتت تستخدمها كل البيوت وتضعها المحال التجارية والصالونات أمام أبوابها، مشيراً إلى أن ذلك إضافة إلى الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي حرمه من مراجعة دروسه وحتى النوم والراحة لكسب وقت للدراسة.

وقال "أصبحنا نعيش في عالم المولدات"، لافتاً إلى أن مسلسل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل في غزة عرقل وشل الخطط الدراسية الجامعية لديه ولدى الكثير من الطلبة.

ووصفت الطالبة جمانة الصالحي حالتها وسط أزمة التيار الكهربائي بالمتخبطة المتشتتة، مشيرةً إلى أنها تعيش في ظل انقطاع الكهرباء وسط ظروف نفسية قاسية ولا تتمكن من الدراسة الكافية للمساقات المطروحة وفق الخطط الجامعية والتخصصية.

وأوضحت أنها لا تملك القدرة على التنسيق ما بين فترة الدراسة وفترة انقطاع الكهرباء خلال الامتحانات، بسبب عدم وجود جداول لفصل التيار وعدم امتلاك أسرتها مولداً كهربائياً مزعجاً يعين شيئا ما على تخطي الأزمة.

وأكدت الطالبة جيلان رشاد (20 عاماً) التي بدت مستاءة أنه لا توجد راحة نفسية تمكن الطالب من الدراسة وسط أزمة الكهرباء الحالية، مؤكدة أنها الأصعب وتشبه أيام الحرب على غزة.

وأشارت إلى أن وجود الكهرباء في البيت يعد في نظرها حالياً من أهم الأشياء الحياتية، منوهةً إلى أنه من الصعب والمقلق للغاية خوض امتحانات فصلية على ضوء اللمبة أو الشمع.

وأوضحت أن الطلبة في فترة الامتحانات يكونون بحاجة ماسة لراحة نفسية ومعنوية تؤهلهم للدراسة بصورة جيدة من أجل تقديم الامتحان بشكل سليم، لافتةً إلى أنها غيرت برنامجها الدراسي للمرة الرابعة خلال يومين، لعدم قدرتها على التنسيق مع وصول الكهرباء التي دمرت كل شيء، خاصة وأنها تحتاج الحاسوب والانترنت في دراستها.

وبين الطالب محمد حمدان أنه أصبح يتنقل من منزل صديق إلى آخر وفقاً لحالة التيار الكهربائي، ليتمكن من مراجعة المواد التي سيمتحن بها، مشيراً إلى أن الامتحانات الجامعية ليست كالامتحانات المدرسية التي يمكن أن ترسب بها وتعيدها.

وأشار إلى أن وضعه المادي سيئ للغاية وليس بمقدور والده أن يدفع له رسوم مادة مرة أخرى ويجب عليه أن ينجح بها حتى لو درس على نور الشمعة.

صديقه علاء أشار إلى أنه ورفاقه غيروا جدولهم الدراسي ثلاث مرات خلال يومين، قائلاً بسخرية "جينا مع الكهرباء وهي مش راضية تيجي معنا".

وأوضح علاء أنه يدرس في النهار في بيت صديقه أحمد حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً ثم يتجه إلى بيت محمد حال وصول التيار الكهربائي هناك، مؤكداً أن ذلك وضعهم في حاله من القلق والتشتت.