خبر اغتيال القيادي في حماس يعكر صفو الأمن الذي تشتهر به دبي

الساعة 06:36 ص|30 يناير 2010

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

قد يكون نبأ اغتيال قيادي في حركة حماس أحد العناوين الرئيسية في نشرات الأخبار وعناوين الصحف، لكن ما سيجعله خبرا أول بامتياز هو وقوع العملية في دبي تحديدا، فعلى الرغم من أن عدة دول، من ضمنها دول عربية، كانت مسرحا لاغتيالات طالت كوادر من حركة حماس، كانت إسرائيل تقف وراء معظمها، فإن اغتيال محمود المبحوح (50 عاما) العضو البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي في إمارة دبي، يعد استهدافا لكوادر الحركة في منطقة الخليج العربي، وأمرا نادر الحدوث فيما يتعلق بالاغتيالات السياسية في إمارة دبي، التي تحاول أن تنأى بنفسها عن مثل هذه الاضطرابات الأمنية وهو ما يؤكده قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في سياق حديثه لـ«لشرق الأوسط» عن حيثيات العملية بالقول: «إن دولة الإمارات لم تضر أي أحد وكل من يحاول أن يخلق إشكالية فيها ينبغي أن يقدم للعدالة وإذا كانت هناك أي عصابات لديها ملاحقات يجب أن لا تكون على أرضنا».

عدا عن ذلك تشدد الإمارات القبضة على مطاراتها وتتحكم دبي إلكترونيا بحركة الدخول والخروج من مطارها الدولي وهو الأمر الذي ينطبق بشكل أو بآخر على كافة مطارات الإمارات العربية المتحدة.

في دبي إجراءات أمنية قد يصعب على المقيم فيها ملاحظتها فعند دخول الزائر إلى مدينة دبي للإعلام على سبيل المثال، سيتساءل أبهذه السهولة يتم الدخول إلى المدينة؟ لكن نظاما أمنيا خفيا لا يطوق المدينة فحسب بل يطوق الإمارة كلها يتحكم في أمن المكان، فتلك كاميرا تسجل دخول الزائر وتعرف موعد خروجه فيما يتم تسجيل رقم السيارة الداخلة والخارجة بحيث لا تكاد تدير رأسك يمينا أو يسارا إلا وتقع عينك على كاميرا مراقبة. وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات الأمنية فإن عملية اغتيال القائد الحمساوي لها أبعادها الخاصة، لكنها ليست المرة الأولى التي تكون فيه دبي مسرحا لاغتيال سياسي على الرغم من كل ذلك. ففي 30 - 3 - 2009 كانت دبي على موعد مع اغتيال سياسي جديد الهدف هذه المرة كان المقاتل الشيشاني سليم عمادييف، وهو أحد أبرز خصوم الرئيس الشيشاني الموالي للروس رمضان قادروف.. حيث عاجلته منفذ العملية بعدة طلقات أردته قتيلا في مرأب للسيارات تابع لمكان إقامته وقبل نجاح عملية اغتياله كان عمادييف قد تعرض إلى 19 محاولة اغتيال قبيل وصوله إلى دبي الأمر الذي يفسره عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية بأن «الرجل لم يكن يتوقع أن يستهدف في دبي لما تعرف به الإمارة من أمن وأمان».