خبر فعاليات احتجاجية في بورين ضد إخطار الاحتلال بهدم مسجد القرية

الساعة 01:59 م|29 يناير 2010

فلسطين اليوم : نابلس

شارك مئات المواطنين والمسؤولين وممثلي الفصائل، اليوم، في الفعاليات الاحتجاجية على إخطار الاحتلال بهدم مسجد سلمان الفارسي بقرية بورين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة،:" إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي دليل واضح على عدم رغبة إسرائيل بتحقيق السلام".

وأضاف:" أن هذه الفعاليات الاحتجاجية تؤكد إصرار شعبنا على السير قدما لتحقيق تطلعاته بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، رغم إجراءات الاحتلال وغطرسته".

من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، :"اجتمعنا اليوم في قرية بورين على قلب رجل واحد، لنتحدى بطش الاحتلال، وإرادة الخراب التي يشنها المستوطنون، ولنبعث رسالة في كل الاتجاهات بأن شعبنا صامد فوق أرضه ولن يتخلى عن حقه في البقاء على هذه الأرض المقدسة، ولن يستطيع احد أن يقتلعنا من أرضنا".

وأضاف: "رسالة شعبنا من بورين أننا صامدون رغم الاعتداءات المتكررة على المساجد والأرض ومصممون على البقاء فوق أرضنا، ولكن يجب أن تفهم إسرائيل أن عدم دعوتنا للعنف لا يعني خوفنا أو تراجعنا عن النضال والكفاح، ولكننا نختار من وسائل الكفاح والنضال ما يحقق تطلعات شعبنا بالتحرر والاستقلال ويتوافق مع مصالح شعبنا العليا".

وشدد د. الهباش، على أن كل مسجد في فلسطين له حرمة من حرمة المسجد الأقصى، 'وسنقف وندافع عن مساجدنا ومقدساتنا الإسلامية بصدورنا العارية، وسنتخذ مجموعة من الإجراءات لحماية مقدساتنا ومساجدنا'.

وقال 'نحن شعب يبحث عن السلام ويريد تحقيق السلام، ولكننا لن نقبل الاستسلام والرضوخ للشروط الإسرائيلية، وإذا كانت إسرائيل تريد السلام، فان تحقيقه يبدأ بإنهاء الاحتلال، فلا سلام مع الاستيطان والجدار، ودون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة'.

هذا واستعرض رئيس مجلس قروي بورين علي عيد، معاناة قريته خلال السنوات الماضية بسبب هجمات المستوطنين عليها، وخسارتها لمساحات واسعة من الحقول القريبة من المستوطنات، والتي كان آخرها إخطار مسجد القرية بالهدم، داعيا الحكومة إلى ايلاء القرية اهتماما اكبرا، لتعزيز صمود سكانها في مواجهة المستوطنين المتطرفين.

من ناحيته قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، :"إن إخطار سلطات الاحتلال بهدم مسجد بورين يشكل حلقة في سلسلة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشنها إسرائيل على البلدات والقرى المجاورة للمستوطنات"، مشيراً إلى أنه سيتم التوجه إلى القضاء لوقف تنفيذ هذه الإخطارات.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت سكان قرية بورين جنوب نابلس بهدم مسجد ومخازن أخرى في القرية، وأخطرت خلال الأشهر الفائتة عشرات المواطنين في عدة قرى بهدم منازلهم، فيما هدمت عددا آخر في قرية طانا شرق نابلس.