خبر مقتل مواطن من « الوقائي » في الزوايدة وإصابة آخر في البريج

الساعة 08:54 ص|29 يناير 2010

فلسطين اليوم-غزة

تزايدت بشكل ملحوظ أعمال القتل وتفجير العبوات الناسفة وحرق السيارات والـمحال التجارية وإطلاق النار على مواطنين وإصابتهم، خلال شهر كانون الثاني الجاري، وبلغ عدد الحوادث التي تندرج تحت مسمى الفلتان الأمني 13 حادثة منفصلة ومختلفة وقعت في أنحاء متفرقة من القطاع.

وذكرت مراكز حقوقية ومصادر طبية أن مواطناً من سكان بلدة الزوايدة في محافظة الوسطى قتل جراء إطلاق الرصاص عليه، فيما أُصيب مواطن آخر من سكان مخيم البريج، في حين فجّر مجهولون ثماني عبوات ناسفة في سيارات من أنواع مختلفة معظمها سيارات جيب، وتم إحراق محل تجاري وسيارة عسكرية.

وأوضحت مصادر طبية لصحيفة "الأيام" المحلية أن جثة الـمواطن جهاد طلال الشيخ (26 عاماً) من سكان قرية الزوايدة وصلت، أول من أمس، إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، مصابة برصاصتين إحداهما في القلب مباشرة والأخرى في منطقة البطن.

وأضافت هذه الـمصادر: أن إدارة مستشفى الأقصى قامت بدورها بتحويل جثة الـمواطن الشيخ إلى مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة لعرضها على الطبيب الشرعي، مشيرة إلى أن شرطة الـمباحث العامة التابعة لحكومة غزة ما زالت تحقق في ظروف وملابسات الجريمة لـمعرفة ظروف مقتله.

يُذكر أن الشيخ الذي لقي مصرعه بعد أن تعرض لإطلاق للنار من قبل مجهولين وكان يعمل على مرتبات جهاز الأمن الوقائي، ولـم تعلن أية جهة حتى هذه اللحظة أنها تقف وراء مقتله.

وفي حادث آخر، وقع يوم أمس، أصيب الـمواطن أحمد سلـمان النباهين (23 عاماً) من سكان مخيم البريج بعيار ناري في ساقه اليسرى، بينما كان يقود دراجة نارية قرب مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة.

وأوضح النباهين في إفادته لـمركز الـميزان لحقوق الإنسان أنه تصادف وجود دورية للشرطة أمرته بالتوقف، لكنه لـم ينصع للأمر، مشيراً إلى أنه سمع بعد مروره من أمام الدورية صوت إطلاق للنار سقط بعده على الأرض، ثم نقل إلى مستشفى الأقصى في دير البلح، قبل أن يحول إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، فجر مجهولون عند حوالى الساعة السابعة من صباح أمس عبوة ناسفة أسفل جيب من نوع "لاند روفر" أخضر اللون تعود ملكيته للـمواطن ماهر إبراهيم الليلي من سكان حي الصبرة جنوب مدينة غزة، الذي يعمل ضابطاً في الشرطة البحرية، وذلك أثناء توقفه أمام باب منزله، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمؤخرة الجيب.

وفور وقوع الانفجار باشرت الشرطة في غزة باعتقال عدد من الـمواطنين، حيث اعتقلت 17 مواطناً من سكان حي الصبرة نفسه، وجميعهم من نشطاء وأنصار حركة فتح، وقد تم احتجازهم في مركز شرطة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، والتحقيق معهم حول الحادث.

وكان مجهولون آخرون فجروا عند حوالى الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أول من أمس عبوة ناسفة أسفل جيب من نوع "لاند روفر" أسود اللون كان متوقفاً في شارع اليرموك بالقرب من مديرية التربية والتعليم، تعود ملكيته للـمواطن أحمد فؤاد أبو القرايا من سكان حي الدرج بمدينة غزة.

 

وأوضح أبو القرايا الذي كان يعمل في قوات أمن الرئاسة "الـ 17" سابقاً: أنه كان في زيارة لصديق له يدعى عبد الحليم حرز في شارع اليرموك حيث حدث الانفجار مقابل منزله، وأنه اشترى هذا الجيب قبل حوالى أسبوعين من الحادث، وقد حضرت قوات من الشرطة إلى الـمكان للتحقيق.

كما أضرم مجهولون النار عند حوالى الساعة الخامسة، من صباح أول من أمس، في محل تجاري تعود ملكيته للـمواطن فؤاد موسى أبو جبل (50 عاماً) وسط مخيم البريج، ما أدى إلى إتلاف محتويات الـمحل الـمخصص لبيع الأدوات الـمنزلية الـمستعملة والسجائر.

يُذكر أن صاحب الـمحل يقدم مشروبات ساخنة للزبائن.

 

وعبّر مركزا الـميزان لحقوق الإنسان والفلسطيني لحقوق الإنسان عن استنكارهما حوادث التفجيرات التي استهدفت سيارات ومنشآت مدنية بما فيها صيدلية، وطالبا بالتحقيق في الحوادث والكشف عن ملابساتها وإحالة من يثبت تورطهم للعدالة وفقاً لنصوص القانون الفلسطيني، ونشر الـمعلومات حول نتائج التحقيقات على الـملأ.

 

وأكد الـمركزان ضرورة التحقيق في عمليات إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مواطن وإصابة آخر، وفي عمليات الاعتقال على أن يشمل التحقيق ما رافقها، سواء تعلق الأمر بالإجراءات التي اتبعت وما إذا كان التوقيف تم بناء على مذكرات صادرة عن جهات اختصاص أم لا، وإذا ما تعرض الـمحتجزون للتعذيب والـمعاملة القاسية والـمهينة، خاصة أن إفادات الضحايا تشير إلى ممارسة التعذيب بحقهم.

وشددا على أهمية احترام القانون ومحدداته وعلى أنه يجب أن يحكم سلوك الـمكلفين بالقانون في كل الأحوال احترام القانون والعمل بالتوجهات العامة التي أعلن عنها رئيس الحكومة غزة في أكثر من مناسبة سابقة.