خبر سعدان: الحكم دبّر لهزمنا..والجزائر: فوز مصر بطعم « الجيفة »

الساعة 08:33 ص|29 يناير 2010

فلسطين اليوم-الخبر الجزائرية

 أطلق المدرب الوطني الجزائري، رابح سعدان، النار على الحكم البينيني كوفي كوجيا، الذي اعتبره المتسبب في هزيمة الخضر أمام مصر؛ حيث قال إن قراراته كانت جد تعسفية، وأثبت بها أنه خطط لهزم الجزائر قبل المباراة.

ما تعليقك على الهزيمة وإقصاء الجزائر أمام المنتخب المصري؟

الهزيمة غير منطقية، لأننا لم ننهزم أمام المنتخب المصري وإنما أمام الحكم البينيني كوفي كوجيا، الذي فاجأنا بالمستوى السيئ الذي أدار به اللقاء.

إذن في رأيك الحكم كان منحازا للمنتخب المصري أليس كذلك؟

بالفعل، لقد دبّر لهزمنا قبل انطلاقة المباراة بالتواطؤ مع المصريين، وكل شيء كان يوحي من البداية أن هذا الحكم متفق مع المصريين.

كيف ذلك؟

كوفي كوجيا استهدف أحسن مدافع وهو حليش، وقام بإشهار بطاقة صفراء مجانية في وجهه دون أن يرتكب أي خطأ يستحق ذلك، وهو ما جعله يؤثر على تركيزه ويستفزه بإنذار ثان. وهناك أدركت أن المباراة خسرناها ومن المستحيل أن نخرج منتصرين فيها أمام هذا الحكم.

لكنك أردت تدارك الأمور بعد طرد حليش..

حاولت ذلك، وانتهجت الخطة الهجومية، لكن الحكم تمادى في انحيازه للمنتخب المصري وأراد أن يؤهله بكل الطرق. وحتى ضربة جزاء التي سجلها المنافس غير شرعية، وكان عليه أن يأمر بإعادة تنفيذها. ولم يكتف بذلك فحسب، بل استفز كافة اللاعبين وأثّر على تركيزهم بقراراته غير الصائبة، وكان من المستحيل على أي منتخب العودة في النتيجة بتشكيلة منقوصة من ثلاثة عناصر.

ألا تخشى أن يؤثر هذا الإقصاء على مستقبل الفريق الوطني؟

لا أعتقد ذلك إطلاقا، لأننا استفدنا كثيرا من هذه الدورة التي قلت عنها إنها محطة تحضيرية هامة للمونديال، ووصولنا إلى الدور نصف النهائي هو إنجاز كبير بالنسبة لنا. وبمباراتنا الترتيبية ضد نيجيريا نكون قد خضنا ست مباريات في هذه الدورة. وسنطوي هذه المنافسة ونشرع في العمل من أجل التحضير للمونديال، وأنا جد متفائل لأن الفريق في تحسن.

الشعب الجزائري في كامل أقطار الوطن احتفل رغم الإقصاء والخسارة..

أنصارنا يدركون أننا لم نهزم في الميدان أمام المصريين، وأنما أمام الحكم، ويدركون أيضا أننا لم نغش وبذلنا كامل مجهوداتنا في هذه الدورة لإسعاده. ووقفة الأنصار ستزيدنا قوة وتحفز اللاعبين أكثر لتسجيل نتائج أحسن في المونديال.

وقد علقت صحيفة الخبر الجزائرية قائلة بأن خسارة المنتخب الجزائري مباراة نصف النهائي أمام نظيره المصري، بأنها مهزلة حقيقية بطلها ومخرجها الحكم البنيني كوفي كوجيا، الذي نفذ مؤامرة قذرة ضد الخضر، وأهدى فوزا بطعم "الجيفة" للمنتخب المصري، الذين أثبتوا أنهم لن يستطيعوا الفوز على 11 لاعبا جزائريا، وأن الفراعنة لابد إما أن يعتدوا على الفريق الجزائري مثلما حدث في القاهرة، أو "شراء" حكم مرتشي مثل كوفي كوجيا ليس لديه ما يخسره علما وأنه على أبواب التقاعد، وله تاريخ أسود من المباريات "المباعة" مع أندية تونسية مختلفة في المنافسات الإفريقية.

 

المنتخب المصري بدأ المباراة بقوة-حسب الصحيفة-، لكن الخضر استعادوا توازنهم بعد الربع ساعة الأول، وفي الوقت الذي شرع فيه أشبال المدرب سعدان في تنظيم صفوفهم، فاجأهم الحكم ببطاقة صفراء خيالية أشهرها في وجه المدافع رفيق حليش استعدادا لإقصائه من أرضية الميدان، وذلك بعد أن صفر ضربة جزاء مشكوك في شرعيتها، فضلا عن طريقة تنفيذها الكوميدية والسخيفة، والتي أصبح حتى الأطفال في "الحومات" لا ينفذوها بتلك الطريقة, ومع ذلك فإن الحكم اعتمد الهدف المسجل في مرمى شاوشي، بعد أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه المدافع حليش.

تضيف: الشوط الأول انتهى بنتيجة 1 مقابل 0 وفي الشوط الثاني انتعش خطي وسط وهجوم المنتخب الجزائري، وشرع الخضر في بناء هجومات كادت تثمر أهدافا، وبدأ الخوف يتسلل إلى أشبال المدرب شحاتة، إلا أن الحكم أبى إلا أن يطمئنهم، فأشهر البطاقة الحمراء للمدافع نذير بلحاج، رغم أنه لم يكن قد تلقي بطاقة صفراء من قبل، وتلقى المنتخب هدفا ثانيا وثالثا وبما أنه لا يوجد اثنان من دون ثلاثة فقد طرد الحكم مرة أخرى الحارس شاوشي، بعد اصطدامه باللاعب محمد ناجي جدو، ليجد المدرب نفسه مجبرا على إخراج اللاعب غزال وإشراك الحارس محمد الأمين زماموش، الذي تلقى هدفا رابعا، بعد أن أصبح فوق أرضية الميدان فريق كرة يد يواجه فريق كرة قدم من حيث عدد اللاعبين، إلا أن الخضر استماتوا في اللعب إلى الدقيقة الأخيرة، وبعد أن صفر الحكم نهاية المباراة ذهب الخضر لتحية جمهورهم.

وختمت: الخضر خرجوا من الباب الكبير، حتى وإن كان أمامهم مباراة المركز الثالث أمام نيجيريا السبت القادم، لكن رفاق مراد مغني أثبتوا أنهم من طينة الكبار، وأن شأنهم في المونديال سيكون كبيرا.