خبر الرجل الثاني في فتح يخشى اللقاءات الصحافية خوفا من زلة اللسان!

الساعة 06:17 ص|29 يناير 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

اكدت مصادر مطلعة في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح الخميس لـ'القدس العربي' بأن الرجل الثاني في الحركة ابو ماهر غنيم يرفض اجراء اللقاءات الصحافية خشية من الادلاء بتصريحات 'قد تورطه في خلافات هو في غنى عنها'.

وكان ابو ماهر غنيم من اشد المعارضين لاتفاق اوسلو الذي اقيمت السلطة الفلسطينية بموجبه وكان يشكل تحالفا معارضا لذلك الاتفاق مع فاروق القدومي احد ابرز قادة فتح التاريخيين الذي ما زال يرفض العودة لفلسطين من خلال المعابر الحدودية الاسرائيلية.

الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس احد مهندسي اتفاق اوسلو استطاع اقناع ابو ماهر غنيم بالتخلي عن معارضته لذلك الاتفاق والعودة للاراضي الفلسطينية حيث عاد الى رام الله من المعبر الاسرائيلي على الحدود مع الاردن في نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي.

وجاءت عودة غنيم إلى الأراضي الفلسطينية قبيل عقد حركة فتح مؤتمرها العام السادس ببيت لحم في الرابع من شهر آب (اغسطس) الماضي.

وذكرت المصادر بأن غنيم الذي حضر المؤتمر العام السادس للحركة وانتخب عضوا في اللجنة المركزية ويتولى حاليا منصب نائب القائد العام للحركة وامين سر اللجنة المركزية يخشى اجراء المقابلات الصحافية 'خوفا من زلة اللسان' اي الادلاء بتصريحات لا يرغب بقولها.

واشارت المصادر بان غنيم يعتقد بان المقابلات الصحافية ستدخله في خلافات سواء من الاصدقاء او الخصوم وان تصريحاته وخصوصا على الصعيد الداخلي لحركة فتح ستثير حفيظة الطرفين عن حد قول المصادر.

واوضح مدير مكتب غنيم المعروف باسمه الحركي 'نمر' لـ'القدس العربي' بأن ابو ماهر غنيم يرفض في العادة اجراء اية مقابلات صحافية الا انه سيعرض الامر عليه ومن ثم الرد بقراره.

وقال نمر العائد مع ابو ماهر غنيم من الخارج الى الاراضي الفلسطينية بان الاخير لم يجر اي لقاء صحافي منذ 7 سنوات الامر الذي دفع 'القدس العربي' للاتصال ببعض المصادر المطلعة والمقربة من الرجل في مفوضية الحركة للتعبئة والتنظيم لمعرفة سبب رفضه اجراء المقابلات الصحافية فكان الجواب بانه يخشى من زلة اللسان في اللقاءات الصحافية واغضاب الاصدقاء والخصوم.

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قررت تعيين محمد غنيم (ابو ماهر) نائبا للقائد العام للحركة وامينا لسر اللجنة المركزية فيما عين اللواء جبريل الرجوب نائبا لامين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.

ووصل غنيم الى الضفة الغربية قادما من الأردن عبر معبر الكرامة في تموز (يوليو) الماضي وكان على رأس مستقبليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد العام للحركة وكبار المسؤولين في الحركة والسلطة الفلسطينية.

ويعتبر غنيم من أبرز القادة التاريخيين في حركة 'فتح' وهو عضو في لجنتها المركزية السابقة والحالية، كما ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس وكان يعارض العودة إلى الأراضي الفلسطينية لرفضه اتفاق أوسلو للسلام مع إسرائيل، الا ان عباس اقنعه بالعودة حيث قال عقب وصوله لرام الله بجانب عباس وامام حشد من المواطنين: 'جئنا الى الوطن لنكمل الطريق معا'، مؤكدا ان عقد المؤتمر السادس سيجدد الثورة من اجل العمل على تحرير فلسطين.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجبرت غنيم على مغادرة الاراضي الفلسطينية في شهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بعد انتهاء تصريح الزيارة الذي دخل بموجبه لأراضي السلطة - لحضور المؤتمر العام السادس لحركة فتح ببيت لحم - والمحدد بـ3 شهور حيث اضطر لمغادرة رام الله قبل ان تسمح سلطات الاحتلال له مرة اخرى بالعودة الى الضفة الغربية.